فاعليات شعبية لمؤيدى حزب روسيا الموحدة الحاكم ومظاهرات هائلة لمعارضيه.. هذا هو المشهد الذى غلب على العاصمة الروسية موسكو فور إعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية أول من أمس (الإثنين)، التى فاز فيها حزب روسيا الموحدة الحاكم بقيادة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ب238 مقعدا من أصل 450 من مقاعد مجلس الدوما، وهو ما وصفه بوتين ب«انتصار بطعم الهزيمة»، نظرا لفقدان الحزب 77 مقعدا، حيث كان يحظى ب315 مقعدا فى السابق. فى ميدان الثورة، تجمع نحو 5 آلاف شخص بملابس موحدة، حاملين أعلام حزب روسيا الموحدة، بدعوة من الجبهة الشعبية لعموم روسيا والحركة الشبابية «الحرس الفتى» التابعة لحزب روسيا الوحدة، احتفالا بالانتصار الذى حققه حزب روسيا الموحدة. وفى أحد الميادين القريبة من الكرملين بموسكو أيضا، تجمع آلاف المعارضين فى مظاهرة هى الأكبر فى روسيا منذ سنوات، وأعلنوا الاعتصام ل3 أيام احتجاجا على الاحتيال والتزوير فى الانتخابات واحتمال عودة بوتين إلى الرئاسة مرة أخرى فى انتخابات مارس 2012، وردد المعتصمون هتافات من بينها «من أجل روسيا من دون بوتين» و«ارحل يا بوتين». وحينما قرر المتظاهرون تنظيم مسيرة إلى لجنة الانتخابات المركزية، وجدوا شرطة مكافحة الشغب فى استقبالهم، وانهالت عليهم بالضرب واعتقلت 30 شخصا، من بينهم اثنان من أبرز زعماء المعارضة الليبراليين وعدد من الصحفيين.