الأقصر: غرفة السياحة تنبه عمال الفنادق إلى عدم اختيار المرشحين المتشددين فى ظل الخطاب المتشدد الذى تبناه عدد من مرشحى التيارات السلفية المتشددة، خصوصا فى ما يتعلق بالسياحة، أرسل سمير إسحق أمين غرفة المنشآت الفندقية ومدير أحد الفنادق العالمية فى الأقصر، خطابا بصيغة موحدة إلى عديد من مديرى الفنادق، مناشدا إياهم التنبيه على العاملين فى منشآتهم بضرورة اختيار مرشحى التيارات التى جرى التوافق عليها، التى وصفها ب«الداعمة لقطاع السياحة». الخطاب الذى حصلت «التحرير» على صورة منه، تضمن تنبيها على كل العاملين فى الفنادق بضرورة الوجود فى دوائرهم الانتخابية للإدلاء بأصواتهم. وأرفق مع الخطاب قائمة بأسماء المرشحين الذين جرى التوافق عليهم فى نظامى القوائم والفردى، فى كل محافظات المرحلة الأولى، مما أثار استياء مرشحى التيارات السلفية فى الأقصر، معتبرين ذلك تحريضا ضدهم. حضور قبطى لافت فى الساعات الأولى من صباح أمس، أمام اللجان الانتخابية، لم تغب عنه حتى الراهبات. كما حرص أنصار مرشحى حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، على متابعة تطور الأحداث من داخل غرفة عمليات خاصة بهم، لرصد أى انتهاكات داخل المحافظة. أمام لجنة صلاح الدين فى الأقصر، توقف أوتوبيس تابع للشركة القابضة للمياه، ونزل منه عدد من موظفات الشركة للإدلاء بأصواتهن، بشكل جماعى. بعض اللجان الانتخابية فى الأقصر تأخر فتح صناديق الاقتراع بها إلى ما بعد الثامنة صباحا، بسبب تأخر وصول الموظفين، وعليها فقد سرت شائعة بين الناخبين أن السبب هو تبديل أحد الصناديق، لعدم تأمينه بشكل جيد. ومن تلك اللجان التى تعرضت للتأخير، لجنتا مدرسة الأقصر الثانوية بنات وهى للسيدات، ومدرسة أبو الحجاج الابتدائية وهى للرجال. وهو ما تكرر مع لجان مدينة الزينية، بسبب تأخر وصول أوراق التصويت. لجان مدينتى إسنا وأرمنت جنوبى الأقصر، شهدت إقبالا كبيرا منذ ساعات الصباح الأولى، نظرا لسيطرة القبلية على المجتمع الانتخابى هناك، إذ يخوض أبناء عائلات العومى وأبو الحسن الانتخابات فى لجان إسنا، التى تضم وحدها ما يزيد على 222 ألف صوت انتخابيا، بما يجعلها أكبر كتلة تصويتية فى الأقصر. «مراقبو» الانتخابات.. تحت المراقبة مخالفات بالجملة رصدتها أعين المراقبين للجمعيات الحقوقية فى اليوم الأول للانتخابات أمس، لكن يبدو أن هذا كان سببا أيضا لوضعهم تحت المراقبة وطردهم من بعض اللجان. مراقبو الجمعية المصريه لدعم التطور الديمقراطى رصدوا وجود دعاية انتخابية خارج اللجان بدائرة حلوان مركز اقتراع مدرسة عمر بن العزيز الإعدادية لصالح المرشح مصطفى بكرى، فردى، فئات، ودعاية لصالح قائمة حزب الحرية والعدالة. وبدائرة المعادى مركز اقتراع مدرسة الأميرة فوزية، ووجود دعاية انتخابية حول اللجنة عبارة عن بوسترات، تم توزيعها من قبل أنصار حزب الحرية والعدالة، وتعرض العديد من المراقبين المعتمدين من اللجنة العليا لعمليات طرد كما حدث باللجنة رقم 190 بالدائرة الثانية بمحافظة دمياط.. ولجنة رقم 89 بمدرسة محمد فريد الابتدائية بدائرة عابدين محافظة القاهرة، كما تم طرد وفد الاتحاد الأوروبى من إحدى لجان دائرة حلوان. عمليات رصد المراقبين أوضحت تأخر فتح اللجان بمحافظة القاهرة الدائرة الرابعة حلوان، كما رصدت الجمعية منع دخول موكلى مرشحين مستقلين فى الدائرة الخامسة عين شمس، كما ألقت قوات الجيش القبض على ناخب يحمل مطواة داخل لجنة بمنشأة ناصر. غرفة عمليات اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، التى يترأسها الجمعية المصرية للمشاركة المجتمعية، رصدت عددا من الظواهر وشكاوى المواطنين فى عدد كبير من الدوائر فى جميع محافظات المرحلة الأولى، وقالت الجمعية «إن الانتهاكات التى رصدتها الجمعية، تهدد ببطلان الانتخابات لو استمرت على ما هى عليه». التقرير الأول للجمعية ذكر أن محافظات البحر الأحمر وأسيوط والأقصر شهدت توزيع أوراق مختومة من لجان فرعية وممهورة بتوقيع رؤساء اللجان الفرعية، مضيفا أن أخطاء إدارية وتنظيمية فى عدد من المحافظات تشير إلى عدم قدرة اللجنة العليا على إدارة الانتخابات. مراقبو الجمعية رصدوا عدم وصول بطاقات الاقتراع حتى العاشرة صباحا فى كل من محافظة الفيوم دوائر «سنورس -شكشوك -سنهور القبلية -بطن اهريس -قصر الجبالى»، وفى محافظة القاهرة «مصر الجديدة -عين شمس -المطرية -مدينة نصر».وحول الحضور الأمنى، ذكر تقرير الجمعية أنه ما زالت حالة الانفلات الأمنى مستمرة قبيل الانتخابات، وقد أشار التقرير على وجه التحديد، إلى أن لجنة مدرسة المعمارية بدار السلام، شهدت إطلاق نار من قبل رجال الأمن أمام اللجنة لتفريق الناخبين حال سخطهم لعدم فتح اللجنة حتى الساعة العاشرة صباحا، وكذلك لجنة مدرسة منشية ناصر لاحظ مراقبونا وجود قوات أمن داخل مراكز الاقتراع، مخالفة للقانون. مؤسسة النقيب للتدريب ودعم الديمقراطية رصدت فى إطار حملتها لمراقبة الانتخابات فى أول ساعتين لبدء عملية التصويت فى القاهرة وصلت الانتهاكات الانتخابية ذروتها بمعدل 347 انتهاكا، وفى المقابل جاءت دمياط فى المرتبة الثانية من حيث عدد الانتهاكات، فقد رصد المراقبون 200 مخالفة انتخابية. وفى سياق استمرار مسلسل الانتهاكات جاءت محافظة الإسكندرية فى المرتبة الثالثة بمعدل 191 انتهاكا، كان أقصاها فى دائرة الرمل ثان، والتى وصلت إلى 40 انتهاكا فى مقابل 27 انتهاكا فى دائرة المنتزه ثان، بينما وصل معدل الانتهاكات فى محرم بك والرمل أول والمنتزه أول إلى 12 و16 و16 انتهاكا على التوالى. تنوعت صور الانتهاكات الانتخابية، فعلى سبيل المثال لم يُفتح 236 مقرا انتخابيا بسبب إدارة الانتخابات إضافة إلى عدم تعليق الجداول المتضمنة أسماء الناخبين فى 109 مقرات انتخابية، فقد استمر مسلسل الدعاية للمرشحين بطرق شتى على 90 مقرا جنبا إلى جنب مع وجود 40 مقرا انتخابيا فى مكان غير ملائم وكذلك وجود 32 مقرا انتخابيا تعانى تعثرا فى عملية التأمين. كفر الشيخ: توافد كثيف رغم إعاقة مياه الأمطار المارة والسيارات.. وغياب القضاة ي ؤدى إلى ضم اللجان الأجواء التى عكرتها أحداث العنف فى مدينة بلطيم بكفر الشيخ، جاءت الانتخابات لتصفيها. إذ توافد أهالى قرية سوق التلات، للإدلاء بأصواتهم، التى جاء معظمها لصالح قوائم التحالف الديمقراطى، الذى يضم بين مرشحيه محمد عامر صهر حمدين صباحى المرشح المحتمل للرئاسة، ونصر الدوانسى، المرشح عن حزب الكرامة بين قوائم التحالف، لشغل المقعد الذى طالما شغله صباحى لمدة 10 سنوات. مدينة بلطيم شهدت توافد عدد كبير من الناخبين على لجان التصويت، فيما انتشرت اللجان الشعبية لشباب الإخوان والسلفيين، خصوصا أمام مدرستى شهيد السلام، والشهيد عبد المنعم رياض، وجابت عدة سيارات للشرطة العسكرية شوارع كفر الشيخ لحفظ الأمن. «التحرير» علمت أن أغلب لجان محافظة كفر الشيخ شابها حالة تخبط وغياب التنظيم فى ساعات الصباح الأولى، حتى استقر الأمر عند الحادية عشرة ظهرا، ما أثار استياء عدد كبير من الناخبين، الذين انصرفوا من أمام اللجان، على أمل العودة فى اليوم التالى، فيما أعاقت برك المياه التى خلفتها أمطار أول من أمس حركة السيارات والمارة، وتم سحب كميات كبيرة من المياه من أمام بعض اللجان، ليتمكن الناخبون من الوصول إلى اللجان. لجنة رقم (641) فى منطقة برج مغيزل بمركز مطوبس، كانت توجد بها أوراق لقائمة الدائرة الأولى فى مظروف اللجنة التابعة للدائرة الثانية. أما اللجنة رقم (74) فى مدرسة الورق الثانوية، الدائرة الأولى، فقد توقف التصويت بها لفترة، بسبب غياب القاضى القائم على العمل باللجنة. عدد من المرشحين شكا من وجود مشرفين على الانتخابات من أنصار بعض المرشحين، كما شكا عدد من المرشحين من قلة بعض القضاة فى تدارك بعض الأمور، التى تمثلت فى التعنت مع المندوبين أو دمج اللجان لعدم وجود مستشارين. فى حين شهدت مدرسة عبد الله النحاس الابتدائية وجود بطاقات تصويت غير ممهورة بخاتم اللجنة، وفى لجنة المدرسة الفكرية بالدائرة الأولى التى تضم خمس لجان، لم يوجد بها إلا ثلاثة قضاة فقط، ما اضطرهم إلى ضم لجنة 23 مع 20 ولجنة 19 مع لجنة 21، وأدى ذلك إلى التزاحم الشديد أمام اللجان. الإخوان والسلفيون.. صلّوا معا ثم تفرقت بهم اللجان.. وقاض يشكو من دعاية انتخابية للإخوان داخل اللجنة السلفيون والإخوان صلّوا فجر أمس، وخرجوا من أبواب المساجد معا، لكن خطواتهم الأولى خارج المسجد كانت فى اتجاه مختلف، أنصار التيار السلفى وأنصار «الإخوان المسلمين» اتجهوا إلى اللجان الانتخابية لينفذ أنصار كل فصيل التوجيهات التى تلقاها من قياداته الدعوية والسياسية. ولأن الإخوان الأكثر تنظيما والأكثر حنكة فى الانتخابات، فقد أعدوا مسؤولا عن كل قطاع انتخابى يتلقى الشكاوى ويتصل بأصحاب التوكيلات العامة، الذين كُلِّفوا بالمرور على الانتخابات لتفقد مجريات الأمور، وفى كل مركز يجلس القادة المنظمون ومعهم مجموعة شباب يمسكون بهواتفهم وأمامهم أجهزة الكمبيوتر للتواصل الفورى والسريع، فضلا عن سيارات الميكروباص التابعة لهم والتى تجوب الشوارع لحمل الناخبين إلى لجان الانتخابات، وعلى اتصال دائم بغرفة العمليات الكبرى فى المحافظة، التى تقع فى دار الإخوان المسلمين بمدينة كفر الشيخ. وفى حى القنطرة البيضاء شكا مستشار اللجنة عبد الغنى الشاذلى من وجود دعاية انتخابية للسلفيين والإخوان، من خلال لافتات داخل لجنة الشهيد عبد المنعم رياض، واستحواذهم على المشهد الانتخابى كاملا والتأثير على الناخبين وعدم توافر الأمن لتنظيم الناخبين. دمياط : الجيش يفتش الناخبين ذاتيا.. واللجان تأخرت ساعة وربعا بسبب تأخر القضاة خوفا من وجود أسلحة بيضاء أو نارية، أو أى أدوات لإثارة الرعب والفزع، عمدت القوات المسلحة، القائمة على حراسة لجان الانتخابات فى دمياط إلى تفتيش الناخبين ذاتيا، وذلك فى مدرسة دمياط الثانوية الصناعية، ومدرسة الجربى الإعدادية المشتركة بمدينة رأس البر، ومدرسة رأس البر الثانوية، حيث أصر الضباط المكلفون بالحراسة، وهم من الرتب الصغيرة، على تفتيش الناخبين ذاتيا، مما أثار استياء المواطنين وارتياح مندوبى اللجان. وفى المحافظة نفسها، تأخر فتح لجان قرية العنانية، من الساعة الثامنة إلى التاسعة والربع، لتأخر وصول اللجنة القضائية من المنصورة، وحدثت اشتباكات محدودة بين أنصار حزب الوفد وأنصار حزب النور بقرية السرو، اعتراضا من الوفديين على اصطحاب مندوبى «النور» للناخبين، وتوصيلهم إلى داخل اللجان. نائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان، أدلى بصوته فى مدرسة دمياط الثانوية العسكرية، وقام بجولة تفقدية لبعض اللجان، منها مدرسة اللوزى الثانوية بنات، حيث اشتكى كبار السن من عدم تخصيص طوابير خاصة بهم، مما جعل البعض يعزف عن الإدلاء بصوته، وطالب المواطنون المجلس العسكرى بمد فترة الانتخاب يوما ثالثا حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم. الخطة فجر.. تكتيك السلفيين و«الإخوان» جموع الملتحين والمنتقبات يحجزون مواقعهم أمام اللجان.. وتهريب بطاقات فى المنتزه الخطة فجر، هى تكتيك إخوانى متبع فى كل الانتخابات، يقضى بصلاة الفجر فى جماعة، والتوجه إلى اللجان الانتخابية دفعة واحدة والاصطفاف فى طوابير للإدلاء بأصواتهم وحجز المساحة الزمنية الأكبر لصالحهم خلال اليوم الانتخابى. نفس التكتيك اتبعه السلفيون ونفذوه فى لجان دمياط. الجموع السلفية انتشرت أمام اللجان أمس منذ الفجر، وحجزت مكانها، وشهدت لجان «المنتزه الإعدادية» و«فتيات الأزهر» و«الثانوية العسكرية» و«عبد المنعم رياض» إقبالا كبيرا وازدحاما شديدا منذ اللحظات الأولى لفتح أبواب اللجان. نشطاء جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية احتلوا واجهات اللجان الانتخابية بعمل أكشاك عليها صور المرشحين، وهو ما اعتبره المراقبون مخالفة لقانون وقف الدعاية الانتخابية، حسبما يقول أسامة ناصف مرشح حزب العدل «عمال». أما حزب الوسط فقد اتهم الإخوان المسلمين بتهريب أوراق تصويتية من داخل لجان مدرسة المنتزه الابتدائية المشتركة، ومدرسة معهد الفتيات الأزهرى بغرض تعريف ناخبيهم بكيفية الانتخاب عمليا، حتى لا يرتبك الناخب الأُمِّى، وقام «الوسط» بنشر الفيديو المصور لعملية تهريب الأوراق الانتخابية على موقع «فيسبوك». وشكا مرشحو المقاعد الفردية من احتلال الإخوان والسلفيين واجهات اللجان، عبده خليل أمين إعلام حزب الوفد، اتهم فتيات مختمرات من أعضاء الأحزاب الدينية بتوزيع منشورات تحمل شعار «ائتلاف المسلمات المخلصات» تتهم جميع الأحزاب السياسية بالشيوعية والليبرالية والعلمانية وتحذر الناخبين من انتخاب أى أحزاب شيوعية وترشدهم إلى اختيار حزبين فقط هما «الحرية والعدالة» و«النور». وتم توزيع آلاف المنشورات تخوف الناخبين من الليبرالية والعلمانية. «الخارجية»: الانتخابات البرلمانية.. رسالة إلى العالم عمرو: بدء التصويت فى موعده يعكس التزام مصر بالتحول الديمقراطى «هى رسالة إلى العالم» وزير الخارجية محمد كامل عمرو، يرى أن إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها المقرر سلفا، يعكس للمجتمع الدولى التزام مصر بخارطة الطريق، التى أقرها الشعب للتحول الديمقراطى وبناء الدولة الحديثة على أساس القانون. عمرو اعتبر الانتخابات إيذانا بتحرك عجلة التغيير نحو ما يصبو إليه كل المصريين من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية، لافتا إلى أن الخطوة المحورية فى تاريخ مصر، ستزيد من ثقة المجتمع الدولى فى عملية التحول الديمقراطى، ومن دعمه لها، من خلال تقديم كل عون ممكن فى تلك المرحلة الدقيقة، التى تمر بها البلاد، مما اتضح له عبر سيل الاتصالات التى تلقاها خلال الأيام الماضية من وزراء خارجية عديد من الدول الصديقة لمصر. من جانبه نفى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار عمرو رشدى، ما تردد عن إجراء فرز أصوات الناخبين فى الخارج داخل مقر ديوان عام وزارة الخارجية، مشددا على أن عملية فرز أصوات المصريين المغتربين المشاركين فى المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، بدأت صباح أمس، فى مقر السفارات فى الخارج، بحضور ممثلى الجاليات المصرية، على أن تبلغ السفارات الوزارة بنتائج عملية الفرز بمجرد الانتهاء منها، تمهيدا لإبلاغ اللجنة القضائية العليا للانتخابات بها.
