الفلول ليسوا بالقوة التى تروج لها القوى السياسية، هكذا يرى الناشط الحقوقى ناصر أمين، الذى قرر الترشح لمجلس الشعب هذا العام، على المقعد الفردى بدائرة جنوبالقاهرة، مؤكدا أن الرهان الحقيقى فى الوقت الراهن سيكون فى قبضة الناخبين والقدرة على الاختيار، وهو الأمر الذى سوف يتحكم بدرجة كبيرة فى إقصاء كثير ممن أفسدوا الحياة السياسية، وإبعاد عديد من رجال وفلول الحزب الوطنى البائد، مؤكدا أن الناخبين أدركوا بالفعل وجود معايير محددة للاختيار ولا يمكن التحايل عليها. أمين أوضح ل«التحرير» أن برنامجه الانتخابى، يرتكز على محورين هامين: الأول اعتدال الوضعية التشريعية لمجلس الشعب وتنقية القوانين الخاصة بالحقوق والحريات والداعمة لحق المواطن فى السكن والعمل والمأكل، إلى جانب الأداء الرقابى لمجلس الشعب، موضحا أن برنامجه يستهدف إعادة هيبة البرلمانى، لتحسين جميع الخدمات للمواطنين، كما أنه يتصل بالمشاركة الفعالة والإيجابية للدستور المصرى، الذى سيحكم البلاد فى الفترة القادمة سواء فى الحقوق السياسية أو المدنية، مشيرا إلى خطة تنفذ يوميا بمساندة المتطوعين والشباب الواعى المنخرط ضمن نشطاء الحملة والمتطوع من شباب الدائرة، كاشفا عن تلقيه طلبات تطوع عديدة للمشاركة فى الحملة الانتخابية. أمين ينفى أن تكون منافسته على المقعد يقصد بها مصطفى بكرى المرشح الأبرز لمقعد الفردى بدائرة جنوب حلوان، مشيرا إلى أن تنافسه وصراعه الحقيقى ليس مع مرشح بعينه، إنما ضد ممارسات الفقر والجوع من أجل بناء دولة القانون، متوقعا أن تشهد تلك الانتخابات نزاهة وشفافية، وأن تضم قطاعا عاليا من القوى السياسية، التى حُرمت مشاركة العمل السياسى طوال السنوات الماضية وعلى رأسها الإخوان المسلمون، معربا عن ثقته بنجاح الانتخابات المقبلة، وعدم تخوفه على الإطلاق من المرشحين من الأحزاب والقوائم الأخرى على المقاعد الفردية، مطالبا بضرورة الابتعاد والعزوف عن الأساليب والممارسات القذرة والاعتماد على الأسلوب الحضارى، لإنجاح تلك الانتخابات، متوقعا أن تكون الأكثر نزاهة وأمنا فى نفس الوقت. أمين رجع ثقته بنجاح الانتخابات المقبلة، إلى وجود الإرادة الحقيقية فى إنجاز الانتخابات على نحو جيد من مختلف القطاعات والقوى السياسية، موضحا أن الرغبة هنا ضمانة لإنجاحها.