«العزلة تمنع شاليط من مخالطة الجماهير» هكذا قال ناعوم شاليط، والد الجندى المفرج عنه من القطاع، مساء أول من أمس الثلاثاء، موضحا أن ابنه تعرض لمعاملة سيئة خلال السنوات الأولى من أسره، لكن المعاملة أخذت تتحسن فى السنوات الأخيرة. وجاءت أقواله فى سياق مؤتمر صحفى بجانب منزل العائلة فى منطقة «متسيبة هليلا»، مضيفا أنه سمح لابنه بأن يستمع للإذاعة، ويشاهد القنوات العربية فى التليفزيون، مشيرا إلى أن جلعاد يعانى من بعض الإصابات الطفيفة التى لم تنل العلاج الملائم، وأن ابنه أصيب بشظايا، ويصعب عليه مخالطة الجمهور، بسبب قضائه فترة طويلة فى العزلة فى قبو مظلم، بعيدا عن أشعة الشمس. وقال إنه لم يسمح لابنه بأن يتواصل مع الآخرين فى لغته، بل كان يتحدث مع مختطفيه فقط، وإنه سوف يتلقى علاجا تأهيليا من قبل الجيش الإسرائيلى، وقدم ناعوم الشكر إلى جميع المواطنين الذين حضروا إلى منزل العائلة، وأبدوا تعاطفهم طوال النشاطات الشعبية الاحتجاجية التى دعت إلى الإفراج عن ابنه. كذلك وجه الشكر إلى الجيش الإسرائيلى ورئيس الوزراء ووزير الدفاع، داعيا الجمهور الإسرائيلى إلى أن يتفهم موقف عائلته المحتاجة إلى قسط من الراحة إلى أن تستطيع العودة إلى الحياة الطبيعية، مضيفا أن العائلة تشعر وكأن مولودا جديدا ولد لها اليوم. وفى رام الله كشف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عما سماه اتفاقا مع الحكومة الإسرائيلية السابقة، لإطلاق دفعة مماثلة من الأسرى بعد هذه الدفعة، مطالبا إياها بالوفاء بوعودها، وقال مخاطبا الأسرى المحررين «كانت قضيتكم وما زالت فى قلوبنا، فى عقولنا، فى وجداننا، حيثما حللنا فى كل مكان فى كل محفل عربى أو دولى»، وقام بتحية مصر، مضيفا أنها بذلت «كل الجهود لإطلاق سراح إخوتنا وأخواتنا»، قائلا «لا بد لنا أن نحيى مصر العزيزة، التى بذلت كل الجهود لإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، منوها إلى أن المصالحة بدأت من السجون من وثيقة العمل الوطنى، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، وستنجز بإذن الله».