حرب تكسير العظام بين قيادات الجامعات المصرية «اللابدين فى مواقعهم» من ناحية، وأعضاء هيئات التدريس «المضربين عن العمل» من ناحية أخرى، لا تزال مستمرة. أساتذة الجامعات مصممون على «عزل» القيادات ذات الصلة الوثيقة بالحزب الوطنى «المنحل»، وإجراء انتخابات نزيهة تواكب المرحلة. الدكتورة هند حنفى رئيس جامعة الإسكندرية، التى رفضت الاستقالة طوال الفترة الماضية، ها هى ذى تعلنها «ضمنيا» فى بيان وصفه أعضاء لجنة الحريات فى الجامعة، ب«الملتبس»، لأنها أشارت فقط إلى إجراء الانتخابات فى غضون أسابيع، ولم تشر إلى استقالة المجلس. المشهد السكندرى الملتبس أصلا زاده وزير التعليم العالى الدكتور معتز خورشيد، التباسا، عندما أكد عدم تلقيه استقالة حنفى، وهو ما دفع أساتذة الجامعة هناك إلى مواصلة الإضراب، إلى حين الإعلان الواضح للاستقالة. الانتخابات فى جامعة القاهرة التى ستجرى يوم الخميس المقبل، «دخلت فى الجد». الجدول الزمنى لها كان محل اعتراض من المرشحين، أبرزهم الدكتور صلاح عز، الذى تدعمه مجموعة أساتذة «9 مارس»، مطالبا بمد فترة عرض البرامج إلى أسبوع آخر. أمس فقط اختتمت مرحلة الطعون، بعد تقديم طعون فى أربعة مرشحين، من أصل ثمانية، كانوا قد تقدموا للترشح لمنصب رئيس الجامعة، واستحوذ الدكتور حسام كامل، رئيس الجامعة المستقيل، على جانب كبير منها.. أما فى جامعة عين شمس، فالأمور لا تزال مضطربة، حتى بعد إعلان الوزير عن نيته تكليف الدكتور محمد سلامة نائب رئيس الجامعة، بإدارة شؤون الجامعة، خلفا للدكتور ماجد الديب، الذى تقدم باستقالته منذ أيام. فى جامعة قناةالسويس، تقدم عدد من أساتذة كلية الهندسة، بشكوى ضد عميد الكلية السابق، الدكتور محمد بلح، يتهمونه فيها بإهدار المال العام. أما بخصوص الانتخابات، فيتنافس 36 عضوا من هيئة التدريس على 13 مقعدا، فيما تم حسم مقعدين بالتزكية، وستجرى الانتخابات غدا بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة الجديدة. حركة «جامعيون من أجل الإصلاح» المدعومة من جماعة الإخوان دفعت بقائمة مكونة من ثمانية أعضاء للمنافسة، فى حين دخل أعضاء هيئة التدريس فى جامعة المنصورة، فى إضراب «شامل» عن التدريس بكليات الجامعة، احتجاجا على عدم الاستجابة لطلباتهم، وفى قنا اجتمع المجمع الانتخابى بجامعة جنوب الوادى لاختيار اللجنة المشرفة على تلقى طلبات الترشح لمنصب رئاسة الجامعة.