من حلوان إلى الإسكندرية بات وزير التعليم العالى معتز خورشيد متهما بالتواطؤ مع القيادات الجامعية الحالية لضمان استمرارهم فى مناصبهم من خلال انتخابات الآليات "المنقوصة " التى وضعها رؤساء جامعات عهد مبارك العائدون لمناصبهم فى عهد مابعد الثورة، حيث وجه أعضاء باللجنة التنسيقية لإضراب أعضاء تدريس جامعة الإسكندرية إنذاراً رسمياً للوزير اليوم لإيقاف ما أسموه "بمهزلة الانتخابات" لحين إجرائها بجدول زمنى يحدده مجلس انتقالى مكون من رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس الجامعة وكبار أساتذة الجامعة وفى ظل إشراف قضائى بعيد عن إدارة الجامعة الحالية ومستشاريها القانونيين . الإنذار الموجه للوزير من أساتذة جامعة الإسكندرية والذى جاء بعد أيام من مطالبة أساتذة فى جامعة حلوان الوزير بالاستقالة عقب الكشف عن وثيقة تواطؤ الوزير وزيرمع الدكتور محمد النشار القائم بأعمال رئيس الجامعة الذى يخوض انتخابات رئاسة الجامعة حاليا، منح الوزيرمهلة أسبوعا واحدا فقط لتنفيذ المطالب سالفة الذكر قبل سحب الثقة من الوزير وإبلاغ النائب العام للتحقيق فى وقائع تواطؤ الوزير. الدكتورة ماجدة شفيق عضو تنسيقية إضراب جامعة الإسكندرية أشارت إلى أن رئيسة الجامعة المستقيلة هند حنفى تدير شئون الجامعة بمعاونة وكلاء الكليات الذين انتدبهم الوزير للقيام بأعمال العمداء من مكتب بمركز البحوث الطبية التابع للجامعة، بعد تجاهل الوزيرمطلب أساتذة الجامعة بتشكيل مجلس انتقالى يخلوا من كافة القيادات الجامعية السابقة لإدارة شئون الجامعة ووضع الجدول الزمنى للانتخابات والإشراف على الانتخابات التى ستجرى لاختيار المجمع الانتخابى للجامعة. شفيق أكدت أن الوزير أخطر الأساتذة فى اتصال هاتفى أنه سيوقع استقالات عمداء الكليات يوم 10أكتوبر الماضى لكن الأساتذة فوجئوا فى اليوم التالى بأن العمداء المستقيلين يفوضون وكلاء الكليات بموجب خطابات موقعة من رؤساء شئون العاملين فى الجامعة يتضمن تكليف الوكلاء بالقيام بمهام الكيات الإدارية والإشراف على تلقى طلبات الترشح من أعضاء هيئة التدريس طبقا لجدول زمنى فرضوه على الجميع بتاريخ 7أكتوبر بموجبه ينتهى الترشح للانتخابات يوم 17أكتوبر بمايعنى تضاؤل فرص أعضاء التدريس فى الترشيح لمواجهة العمداء الجاهزين بأوراقهم للترشيح لمعرفتهم بمواعيد الترشح قبل إعلانها فى سيناريو شهدته باقى الجامعات الحكومية بما يشير إلى وجودلجنة سرية تابعة للوزير تشرف على ترشح القيادات السابقة فى الانتخابات خاصة وأن الجدول الزمنى صدر قبل توقيع استقالة العمداء ". وبحسب قول عضو التدريس فإن الوزير "أرسل خطابا عن طريق الفاكس لنائب رئيس الجامعة الدكتور عصام خميس نائب رئيس الجامعة لتولى شئون الجامعة بدلا من رئيسها المستقيل يوم 12 أكتوبر الجارى بما يفتح الباب واسعا للتشكيك فى نتائج الانتخابات التي شهدتها باقي الجامعات والتي جاءت بنفس قيادات الحزب الوطني مرة أخرى بسبب القواعد التي تم تفصيلها في المجلس الأعلى للجامعات الذي يضم الوزير ورؤساء الجامعات الحكومية لمساعدة هؤلاء على الاستمرار في مناصبهم وخداع المجتمع الأكاديمي بانتخابات تكرس للحزب ". ورغم الهدوء الحذر الذى شهدته جامعتا حلوان وعين شمس اليوم إلا أن ترشح الدكتور محمد النشار القائم بأعمال رئيس جامعة حلوان أثار جدلا واسعا بعد تأكيده ماجاء فى خطاب الوزير عن ترشح النشار قبل فتح باب الترشح ب5 أيام لكن مؤشرات التصويت فى المجمع الانتخابى للجامعة تؤكد أن وصول النشار لمنصب رئاسة الجامعة لن يكون بسهولة حيث ينافسه على ذات المنصب الدكتور جلال الجميعى عميد كلية العلوم والدكتور محمد عبدالمعطى خيال أستاذ القانون المدنى بالجامعة. أما جامعة عين شمس التى لم تتضح الصورة فيها حول ترشح ماجد الديب لرئاسة الجامعة مجددا فإن كل المؤشرات تؤكد أنتظار الديب نتيجة المجمع الانتخابى لمعرفة فرصه فى الفوز أو الدفع بمرشح آخر كنائب رئيس الجامعة القائم بأعمال رئيس الجامعة فى حالة تضاؤل فرص ترشحه للمنصب حالة ما إذا نجحت حركة استقلال الجامعة فى الدفع بمرشحيها للمجمع الانتخابى للجامعة.