كرمت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان اليوم –الجمعة- الشاب رائف أنور فهيم بطل الفيديو الذي إنتشر على موقع «يوتيوب» بعد فض إعتصام الأقباط في ماسبيرو فجر الأربعاء الماضي، والذي ظهر فيه هذا الشاب وهو يتلقى الضرب بالعصي من قبل قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي التي قامت بفض الإعتصام، وظهر رائف أمام الحضور بوجود كسور في ذراعه وقدمه، و35 غرزة في رأسه. قال المستشار نجيب جبرائيل رئيس المنظمة أننا نستوعب، أن يقوم المتطرفين بالتحريض والتعدي على الأقباط، مستنكرا أن يعتدي على الأقباط من بيدهم السلطة لحكم مصر، ووعدوا بحماية الشعب المصري، مستنكرا إعتداء قوات الشرطة العسكرية والمدنية على رائف. من جانبه إنتقد القس فلوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء بفيصل، والذي كرمته المنظمة عدم جدية المجلس العسكري، في التعامل مع الملف القبطي، وقال «عار في حق الجيش المصري العظيم أن يقوم اللواء إبراهيم الدماطي بطرح القمص متياس نصر مرتين على الأرض ويكسر له نظارته»، وأعلن عن الخروج في مسيرة بعد غد –الأحد- ويقودها رائف أنور، مع الأحزاب والحركات السياسية. وقالت الفنانة تيسير فهمي رئيسة حزب المساواة والتنمية التي شاركت في التكريم، موضحة أن المساواة بين جميع المواطنين المصريين لا تنظر لدين أو جنس، ورفضت الهتافات التي تمييز وتصنف بين المواطنين المصريين، رافضة أن يهتف الناس باسم «الأقباط» وليس «المصريين»، مطالبة أن يدافع جميع الشعب عن مصريته، ورفضت السلبية وندب الحظ، في الغرف المغلقة، التي يقوم بها الأقباط، وشددت عليهم بأن يطالبوا بحقوقهم كمواطنين مصريين. وصرحت فهمي ل «التحرير»، أن سبب حضورها لتكريم رائف هو رؤيتها للفيديو وما تعرض له من سحل وضرب، وأشارت إلى حقه كمواطن مصري أن يطالب بحقوقه في مظاهرات سلمية، وإذا تحولت لغير سلمية فيجب محاسبته بالقانون، ونحن نريد دولة القانون، وليس بالضرب والسحل، والحالة التي يبدو عليها الشاب يوضح أنه ليس بلطجيا، وقالت «أصبحنا في زمن لا يجب أن يسكت فيه المواطن المصري، أو يخرس صوته أحد».