فى مفاجأة من العيار الثقيل قررت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عصام خشبة إعادة تشريح جثث شهداء إمبابة وكرداسة، وكلفت مدير أمن الجيزة بتأمين الأطباء الشرعيين فى أثناء القيام بمهمتهم بعد تحديد يوم مناسب لذلك مع إخطار أسر الشهداء بذلك. كما قررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 3 نوفمبر لسماع شهود الإثبات. كما قررت المحكمة استدعاء اللواء أحمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية للأمن العام لسماع شهادته، وكذلك المستشار العسكرى لمحافظة أكتوبر وقت الأحداث، عن طريق النيابة العسكرية. كانت المحكمة قد واصلت أمس بالتجمع الخامس محاكمة المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين بكرداسة وإمبابة حيث استمعت إلى أقوال 3 من شهود الإثبات فى القضية المتهم فيها 13 ضابطا وأمين شرطة من قسمى إمبابة وكرداسة هم: العميد ممتاز عبد العزيز مأمور مركز شرطة كرداسة، ومساعد الشرطة محمد إبراهيم، والمقدم أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث مركز كرداسة، والملازم أول محمد قاسم، وعريف الشرطة محمد ربيع، وأمين الشرطة سيد فتحى، وممدوح فاروق أمين شرطة، والنقيب محمد عدلى معاون مباحث إمبابة، وزميله أحمد حسن، ومندوب الشرطة أحمد الطيب، والعميد إبراهيم أحمد مأمور قسم إمبابة، والنقيب أحمد عز الدين معاون المباحث، لاتهامهم بقتل 6 من المتظاهرين والشروع فى قتل 18 آخرين خلال أحداث ثورة 25 يناير. أفاد الشاهد عمرو محمد سنوسى، نقاش بكرداسة وأحد المصابين فى أحداث جمعة الغضب فى أقواله أمام المحكمة أنه يوم 29 يناير الماضى شاهد سيدة مسنة وبصحبتها طفلة لا يستطيعان عبور الطريق فاصطحبهما وحاول العبور بهما وفى أثناء ذلك أصيب بطلق نارى فى ذراعه اليمنى من اتجاه القسم، وعلم بعد ذلك من الأهالى أن مطلق الأعيرة النارية هو أسامة عبدالفتاح رئيس مباحث كرداسة. بينما قال الشاهد محمد سيد أحمد، إنه لم ير أو يشاهد الضابطين أحمد توفيق وأحمد الطيب يطلقان النيران على المتظاهرين، وإنما سمع ذلك من الأهالى. مشيرا إلى أنه شاهد الأخير عقب الأحداث يقوم «بالتهويش» فقط. وأكد أن الضابط محمد العادلى وبصحبته أمينا شرطة أطلقوا النيران على الشهيد إيهاب محمد أحمد نصار، مما تسبب فى إصابته بالرأس من الخلف وأسفر عن مصرعه على الفور. وعندما شكك دفاع المتهم فى صحة أقواله طلب من المحكمة قيام الشاهد بالتعرف على المتهم داخل القفص إلا أن المدعين بالحق المدنى رفضوا وأصر رئيس المحكمة على توجه الشاهد إلى قفص الاتهام للتعرف على المتهم الذى حاول الاختفاء خلف الأبواب الداخلية للقفص إلا أن الشاهد تمكن من رؤيته والتعرف عليه وأدلى بمواصفاته للمحكمة فتعالت أصوات أهالى المجنى عليهم بالتكبير «الله أكبر» و«حسبنا الله ونعم الوكيل» وتساءلوا: همّا اللى ماتوا دول ماتوا لوحدهم؟! اتقوا الله فى أولادنا. وقدم الشاهد فى نهاية شهادته أسطوانة مدمجة إلى المحكمة عليها لقطات وصور للمجنى عليه. بينما أشار الشاهد يوسف يسرى، طالب، إلى أن ما شاهده قدّمه على أسطوانة تضمنت صورا للمصاب وليد وهو ينزف إثر إصابته بطلق نارى بالبطن ولم يحدد شخصا بذاته أطلق النيران، وأما ما شاهده فهو قيام العساكر بإطلاق النيران. وتمكن من تصويرهم على ثلاثة مقاطع مدتها نحو 15 دقيقة، وأضاف أنه شاهد طلقات النيران تخرج من جوار القسم.