يعد عيد الأم له طابع خاص يحتفل به جميع المواطنين بل وإنهم يتسابقون لشراء الهدايا من أجل الاحتفال بهذه المناسبة كل عام، ويختلف نوع الهدية على حسب الظروف المادية يعتبر عيد الأم موسما بالنسبة للتجار، خاصة في ظل حالة الركود التي يعاني منها السوق، وتراجع القوة الشرائية للمواطنين جراء انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم وتوقف عمليات الاستيراد من الصين، والتي تعد المورد الأساسي لكافة الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية. ويختلف نوع الهدية على حسب الظروف المادية الخاصة بالأفراد، فالبعض يلجأ إلى شراء الورود أو أجهزة كهربائية ومنزلية تحتاجها الأم، أو شراء الذهب. وكشف تقرير حديث للغرف التجارية، عن حدوث استقرار في في أسعار الملابس والأدوات والأجهزة المنزلية خلال العام الجاري. الأدوات المنزلية قال فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية، إن أسعار الأدوات المنزلية مستقرة عند نفس معدلاتها العام الماضي، لافتا إلى أن الإقبال على الهدايا الصغيرة والتي تتراوح سعرها ما بين 200 إلى 300 جنيه، مثل أطقم الكاسات والاكواب، الخشاف، الفازات، الطفايات. وأكد الطحاوي، الأدوات المنزلية قال فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية، إن أسعار الأدوات المنزلية مستقرة عند نفس معدلاتها العام الماضي، لافتا إلى أن الإقبال على الهدايا الصغيرة والتي تتراوح سعرها ما بين 200 إلى 300 جنيه، مثل أطقم الكاسات والاكواب، الخشاف، الفازات، الطفايات. وأكد الطحاوي، أن هناك زيادة في أسعار الأجهزة الكهربائية هذا العام بنسبة تراوحت ما بين 5 إلى 10% بسبب توقف الاستيراد من الصين، واستغلال التجار الظروف التي يمر بها العالم جراء انتشار فيروس كورونا في رفع أسعار السلع بنسبة مبالغ فيها، مطالبا المصانع بالتوقف عن رفع الأسعار على التجار، حتى تنخفض الأسعار في الأسواق. وأضاف أن الأقبال على شراء هدايا عيد الأم من الأجهزة الكهربائية يكون بالنسبة للسلع الصغيرة مثل الخلاطات، وسخانات المياه، والعجانات، والبليندر، وساعات الحائط، والأواني البلاستيكية وغيرها، والتي تبدأ أسعارها من 50 إلى 500 جنيه. وأوضح أن حجم الإقبال على شراء هدايا عيد الأم هذا العام يعد ضئيل للغاية بالمقارنة بالسنوات الماضية، نظرا لتوجه المواطنين إلى شراء احتياجاتهم من المواد الغذائية وتخزينها تخوفا من انتشار فيروس كورونا، بدلا من شراء هدايا عيد الأم. الأجهزة الكهربائية قال أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، إن المحلات تحاول خفض الأسعار خلال شهر مارس بمناسبة عيد الأم، لافتا إلى أنه من الصعب تقديم عروض تخفيضات كبيرة خاصة في ظل ارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج الواردة بسبب فيروس كورونا. وأضاف هلال، أن مصر تعتمد بشكل كبير على الصين في استيراد الأجهزة والإلكترونيات، لافتا إلى أن 25% من واردات مصر الصينية تشمل أجهزة كهربائية وأدوات منزلية، إلى جانب قطع الغيار الخاصة بغالبية السلع، وبالتالي فانتشار فيروس كورونا سيؤثر بالسلب على المبيعات، في ظل توقف عمليات الاستيراد. وتابع أن أسعار الأدوات الكهربائية زادت خلال الفترة الماضية بنسبة 5%، ومع انتشار فيروس كورونا متوقع زيادات جديدة فى الأسعار. وأشار إلى أن المخاوف من استمرار تفشي فيروس كورونا بالصين، ستؤثر على المعروض من الأدوات المنزلية حيث يتم استيراد كميات كبيرة منها، لافتا إلى أنه حال انتهاء المخزون سيحدث نقص في المعروض وبالتالي مع زيادة للطلب، سترتفع الأسعار. الملابس الجاهزة قال يحيى زنانيري نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن هناك رواج محدود بمحال الملابس منذ بداية الأوكازيون الشتوي وحتى الآن. وأضاف زنانيري، أن نسبة المبيعات تراوحت ما بين 10 إلى 15%، متوقعا وصولها إلى أكثر من 50% خلال الأسبوع الجاري، بالتزامن مع قدوم عيد الأم، وعرض الملابس الصيفية للموسم المقبل، لافتا إلى أنه من المتوقع استقرار أسعار الملابس الصيفية للموسم الجديد عند نفس معدلات الموسم الصيفي الماضي لانخفاض أسعار الدولار. وأوضح أن المحلات التجارية سوف تقدم تخفيضات وعروض على الملابس الجاهزة بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 50%، متوقعا حدوث اقبال كبير من قبل المواطنين، مؤكدا أن حجم الإنتاج المحلي من الملابس الجاهزة يبلغ نحو 70%، فيما تستورد مصر حوالي 30% فقط من الخارج. وانطلقت عروض الأوكازيون الشتوي لعام 2020 يوم 27 يناير الماضي، وكشف تقرير لوزارة التموين والتجارة الداخلية، عن ارتفاع عدد المحلات المشاركة فى الأوكازيون الشتوى إلى ما يقرب من 3 آلاف و435 محلا حتى الآن، حيث يتم طرح المنتجات بأسعار مخفضة وفقا لرغبة كل صاحب محل، شريطة أن تكون التخفيضات حقيقية. وكان الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، قد قرر مد فترة التصفية الموسمية الأولى "الأوكازيون الشتوى" لعام 2020 حتى يوم 21 مارس، وذلك حتى الاحتفالات بعيد الأم، وألزم قرار الوزير الجهات المشاركة فى الأوكازيون بضرورة الحصول مسبقا على موافقة مديريات التموين والتجارة الداخلية الواقع فى دائرتها محالهم التجارية أن تلتزم الجهات المشاركة بالإعلان عن ثمن السلع المعروضة للبيع في التصفية، مقترنا به بيان عن الثمن الفعلي الذي كانت تباع به هذه السلع خلال الشهر السابق على التصفية. الذهب قال فاروق بطرس رئيس شعبة الذهب بغرفة تجارة القاهرة، أن عيد الأم هذا العام يتسم بطابع خاص بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب، وتخطى الجرام حاجز ال700 جنيه، ما أدى إلى تراجع في حركة الشراء أو البيع. وأشار بطرس، أن أغلب المحلات تعتمد على المشغولات قليلة الجرامات في البيع نتيجة تراجع الطلب، لافتا إلى لجوء الكثير من المحلات إلى التعامل بيعا وشراء مع الذهب الكسر قليل المصنعية والأكثر بيعا. وسجل سعر عيار 21 نحو 675 جنيها، وسجل سعر عيار 24 نحو 771 جنيها، فيما بلغ سعر عيار 18 نحو 578 جنيها، كما سجل سعر جنيه الذهب حوالي 5 آلاف و400 جنيه. من جانبه، قال عزت العريان نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة تجارة القاهرة، إن الأسواق يشوبها الهدوء الحذر والركود التام رغم الاحتفال بعيد الأم، مشيرا إلى أن المواطنين قرروا استبدال أولوياتهم في الشراء من الذهب إلى أي منتجات أخرى تتناسب مع تدهور الحالة الاقتصادية. وأضاف العريان أن نسبة الإقبال على الشراء ضعيفة، كما أن الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها المواطنين خلال الفترة الحالية ساهمت في ضعف الاقبال على الشراء.