ورغم عدم توفر معلومات كثيرة عن هذه الهجمات، فإن تقارير أجنبية أشارت إلى أن إسرائيل، تقف وراء الهجوم، قائلة إن طائرات "إف 35" الشبح قد استخدمت فى إحدى الهجمات "أعيد وأكرر، ما من حصانة لإيران فى أى مكان، قواتنا تعمل فى كل الجبهات ضد الهجمات الإيرانية"، هكذا حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى وقت سابق من الأسبوع الجارى. ويبدو أن نتنياهو قد نفذ تهديداته بملاحقة إيران وحلفائها فى المنطقة، دون أن يمس أراضيها أو قواتها بشكل مباشر، مستبيحا الأراضى العربية، وبمساعدة أمريكية، وسط صمت عرى. حيث شنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى هجمات ضد عدد من بلدان المنطقة العربية، فى كل من سورياوالعراقولبنان بالإضافة إلى العنف المستمر فى فلسطين. غارات فى العراقالبداية كانت فى بلاد الرافدين، حيث تعرضت مستودعات أسلحة وذخيرة وقواعد عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبى العراقى لعدد من الهجمات منذ 19 يوليو الماضى.آخرها كان يوم الثلاثاء الماضى، 20 أغسطس، حيث نقلت قناة "العربية" عن عدد من شهود العيان قولهم إنهم سمعوا دوى انفجار فى مستودعات الأسلحة بقاعدة غارات فى العراق البداية كانت فى بلاد الرافدين، حيث تعرضت مستودعات أسلحة وذخيرة وقواعد عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبى العراقى لعدد من الهجمات منذ 19 يوليو الماضى. آخرها كان يوم الثلاثاء الماضى، 20 أغسطس، حيث نقلت قناة "العربية" عن عدد من شهود العيان قولهم إنهم سمعوا دوى انفجار فى مستودعات الأسلحة بقاعدة جوية عسكرية فى محافظة صلاح الدين شمال بغداد، فى تمام السادسة مساء. وأشار شهود العيان إلى أن الأمر بدأ بانفجار ضخم تلته سلسلة طويلة من الانفجارات الصغيرة، مما يرجح أن الموقع كان يستخدم لتخزين الذخيرة أو الصواريخ. وسبق هذا الهجوم مجموعة من الهجمات الأخرى التى استهدفت مقرات الحشد الشعبى فى جميع أنحاء العراق. الطائرات المجهولة تضع حكومة العراق على حافة الهاوية ورغم عدم توفر معلومات كثيرة عن هذه الهجمات، فإن تقارير أجنبية أشارت إلى أن إسرائيل، تقف وراء الهجوم، قائلة إن طائرات "إف 35" الشبح قد استخدمت فى إحدى الهجمات، فيما استخدمت طائرات دون طيار أو صواريخ متوسطة المدى فى الهجمات الأخرى. وعلى الرغم من عدم اعتراف تل أبيب رسميا بوقوفها وراء هذه الهجمات، اتهم الحشد الشعبى العراقى إسرائيل، بالوقوف وراء الهجوم الأخير بطائرتين مسيرتين على أحد مقراته قرب الحدود العراقية السورية. وكشف الحشد فى بيان له سلسلة من الاستهدافات الإسرائيلية السابقة التى تعرض لها داخل الأراضى العراقية، بالإضافة إلى الدور الأمريكى فى تسهيل هذه الهجمات. وأكد البيان أن الهجوم الأخير الذى نفذته طائرتان دون طيار، أسفر عن مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر فى اللواء 45 فى محافظة الأنبار، الذى يتبع ميليشيا حزب الله العراقى، المدرج على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، حسب "العربية". سوريا مرة أخرى منذ بداية الحرب الأهلية فى سوريا، لم تتوان تل أبيب عن شن هجمات فى الداخل السورى، ضد ما وصفته أهدافا معادية تابعة لإيران وحزب الله. آخر هذه الهجمات كانت يوم السبت الماضى، عندما شنت قوات جيش الاحتلال سلسلة من الغارات فى سوريا قرب العاصمة دمشق. حيث نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" عن جيش الاحتلال إقراره بالوقوف وراء الغارات، قائلًا إنه "كان من الضرورى إحباط هجمات متعددة". الهجوم استهدف مقرا لفيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، كان على وشك تنفيذ "هجوم كبير ووشيك" ضد أهداف فى شمال إسرائيل، عبر خلية موالية له. إسرائيل تبرر غاراتها الجوية على سوريا وأشارت شبكة "سكاى نيوز عربية" إلى أن القصف طال أقصى ريف العاصمة الجنوبى الغربى قرب المثلث السورى اللبنانى مع الجولان، إلى جانب مناطق فى ريف درعا والقنيطرة القريبين من الجولان السورى المحتل. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه تم "رصد هذه المجموعة التخريبية من الإيرانيين والميليشيات الشيعية يوم الخميس الماضى فى قرية عرنة فى طريقهم لتنفيذ العملية، حيث تم رصد الطائرات المسيرة بحوزتهم لكن تم تشويش محاولتهم حيث فشلوا فى تحقيق الهدف". وأضاف أن إسرائيل قررت استهداف هذه الخلية فى قرية عقربا السورية ليلة السبت بعد التأكد من أنها تنوى تنفيذ العملية فى الساعات المقبلة من الأراضى السورية باتجاه أهداف إسرائيلية. بوادر حرب فى لبنان شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت، انفجارا ضخما، فجر الأحد الماضى، نتيجة سقوط طائرة إسرائيلية دون طيار، وتحطم طائرة أخرى. وذكرت مصادر فى حزب الله الذى يسيطر على الضاحية الجنوبية، إن طائرة إسرائيلية دون طيار سقطت، فيما انفجرت أخرى قبيل فجر الأحد الماضى، قرب المركز الإعلامى لحزب الله ما خلف أضرارا فى المبنى، وتسبب فى إصابة 3 أشخاص. وأشارت "الوكالة الوطنية للإعلام" فى لبنان، إلى أن محمد عفيف المسؤول الإعلامى فى حزب الله، كان قد أكد أن "الحزب لم يسقط أى طائرة". ومن جانبها لم تعلق إسرائيل على الحادث، وكثف جيش الاحتلال من حركة دورياته على طول الخط الحدودى بين منطقتين محاذيتين للحدود مع لبنان، وفقا لما قالته "العربية"، وأغلق المجال الجوى فوق هضبة الجولان السورية المحتلة، حتى 31 أغسطس الجارى. وفى خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير الجرود اللبنانية، تعهد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى، الأحد، باستهداف الطائرات المسيرة التى تطلقها إسرائيل فى الأجواء اللبنانية. ونقلت "بى بى سى" عن نصر الله قوله إن "ما حصل هو خطير جدا، ما حصل هو هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف فى الضاحية الجنوبيةلبيروت"، وأضاف أنه "أول عمل عدوانى منذ أغسطس 2006، وهذا أول خرق واضح وكبير لقواعد الاشتباك التى رسمت فى عام 2006". غارات إسرائيلية على مواقع الجبهة الشعبية في لبنان وأكد أنه وحزبه سينفردان بتعامل "حازم" مع إسرائيل لا يشبه تعامل العراقيين مع طائرات تستهدف مقرات وقيادات الحشد الشعبى، وهدد أنه فى حال تعرض مقرات حزبه فى سوريا لهجمات إسرائيلية فإنه سيرد عليهم فى لبنان وليس فى الأراضى السورية. من جهتها، اتخذت الحكومة اللبنانية قرار المواجهة الدبلوماسية، ردا على اختراق الطائرتين الإسرائيليتين المجال الجوى للبلاد. وسارعت الخارجية اللبنانية إلى التقدم بشكوى ضد إسرائيل فى الأممالمتحدة، وأعطى وزير الخارجية جبران باسيل تعليماته للمندوبة اللبنانية لدى الأممالمتحدة فى نيويورك بالتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن لإدانة هذا الخرق الخطير للسيادة اللبنانية. ويبدو أن إسرائيل لم تلق بالا بتهديدات نصر الله، أو الحكومة اللبنانية، حيث شن جيش الاحتلال، صباح الاثنين، عدة غارات على مواقع للجبهة الشعبية الفلسطينية فى منطقة "قوسايا" فى البقاع اللبنانى على القرب من الحدود السورية. ونقلت "العربية" عن مصادر، قولها إن ثلاث غارات جوية إسرائيلية استهدفت الحدود اللبنانية السورية شرقى زحلة وأنه سمع دوى انفجارات فى عدة مناطق من سهل البقاع. وأكدت المصادر أن الهجوم استهدف مواقع الجبهة الشعبية "القيادة العامة" فى منطقة قوسايا دون وقوع أى إصابات بشرية فيما اقتصرت الأضرار على الجانب المادى. تصعيد فى غزة فى الوقت الذى تواجه فيه حكومة الاحتلال تصعيد فى التوترات على ثلاث جبهات فى لبنانوسورياوالعراق، شهدت ليلة الاثنين تصاعد حدة التوترات فى قطاع غزة. حيث قالت شبكة "سكاى نيوز عربية" إن جيش الاحتلال، أعلن مساء الأحد، أن ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة المحاصر على مناطق فى جنوب إسرائيل. وقال الجيش فى بيان إن "منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخين" من الصواريخ الثلاثة، فيما أفادت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية أن صاروخا سقط فى سديروت، ما أدى إلى اندلاع حريق بأحد الطرق الرئيسية، دون ذكر تفاصيل بشأن الأضرار التى تسبب فيها. إطلاق قذائف هاون من غزة على مستوطنات.. وإسرائيل ترد وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أنه "سُمعت أصوات صافرات الإنذار فى مدينة سديروت ومجلس النقب الإقليمى"، وفر مئات الإسرائيليين إلى الملاجئ. وردا على الهجوم قصف طيران الاحتلال أهدافا تابعة لحركة حماس فى قطاع غزة، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلى، أمس الاثنين. فى الوقت نفسه اتخذت سلطات الاحتلال إجراء عقابيا ضد سكان القطاع المحاصر، بخفض إمدادات الوقود لمحطة الطاقة الرئيسية فى قطاع غزة، ما يعنى انخفاضا كبيرا فى التيار الكهربائى.