هو لاعب موهوب يمتلك مهارات فنية عالية من سلالة الموهوبين وليد صلاح الدين، حازم إمام، محمد أبوتريكة وغيرهم من أصحاب القدرات الكروية الخاصة جداً، هو كوكتيل خاص جداً في الفيلم الكوميدي الشهير"مين فينا الحرامي" للزعيم عادل إمام، الذي أخرجه المبدع محمد عبدالعزيز، من تأليف فيصل ندا، وبطولة شيريهان، وفريدة سيف النصر وعلى الشريف وأحمد بدير، مشهد عبقري يظهر فيه الثلاثي عادل إمام بشخصية (حسين) والفنانة فريدة سيف النصر الزوجة (غندورة)، والفنان نعيم عيسى الزوج (المعلم عظمة)، يدخل فيه الأخير غرفة النوم بحثا عن زوجته فيكتشف أنها موجودة تحت السرير مع عادل إمام، ليثور المعلم عظمة غضباً ويسأل:" إنتوا بتعملوا إيه".. رد عادل إمام قائلاً: "بنقفش فى الفراخ.. أصل أنا لا مؤخذاة كان معايا قفص فراخ، الفراخ طارت ونزلنا نجيبها". لابد أن تتذكر عزيزي القارئ هذا المشهد من الفيلم عندما يتردد اسم الشهرة الخاص باللاعب محمد مجدي "قفشة"، المنتقل حديثًا من بيراميدز للنادي الأهلي مقابل 20 مليون جنيه، خاصة أن لقب قفشة الذي تم إطلاقه على اللاعب كان بسبب قدرته على الإمساك بالفراخ. منذ اليوم الأول له عندما ظهر مع فريق إنبي، لفت الأنظار إليه لابد أن تتذكر عزيزي القارئ هذا المشهد من الفيلم عندما يتردد اسم الشهرة الخاص باللاعب محمد مجدي "قفشة"، المنتقل حديثًا من بيراميدز للنادي الأهلي مقابل 20 مليون جنيه، خاصة أن لقب قفشة الذي تم إطلاقه على اللاعب كان بسبب قدرته على الإمساك بالفراخ. منذ اليوم الأول له عندما ظهر مع فريق إنبي، لفت الأنظار إليه فهو لاعب موهوب يمتلك مهارات فنية عالية من سلالة الموهوبين وليد صلاح الدين، حازم إمام، محمد أبوتريكة وغيرهم من أصحاب القدرات الكروية الخاصة جداً، هو كوكتيل خاص جداً يبدأ من التسديد على المرمى، التمرير الدقيق، والتحرك بين الخطوط وحتى قطع الكرات وإفساد هجمات المنافسين. لم يكن يعلم محمد مجدي «قفشة»، الذي بدأ مسيرته مع الساحرة المستديرة في مركز شباب كفر حكيم، أنه يستطيع تحقيق حلم والده ووالدته، اللذان تمنيا أن يشاهدانه بقميص الأهلي، وها هو الحلم تحقق الآن بعد رحلة طويلة شهدت الكثير من الألم والمعاناة. قفشة كان عاشقًا لكرة القدم منذ نعومة أظافره، وفي الوقت ذاته كان كارهًا للدراسة والمذاكرة كمعظم الأطفال في عمره، بدأت رحلته الكروية عندما طلب منه أحد أصدقائه المقربين الذهاب إلى اختبارات نادي إنبي في البراجيل، وعلى الفور استجاب «قفشة»، واستيقظ في اليوم التالي للذهاب للاختبار، وكانت حينها تكلفة المواصلات جنيه ونصف ولم يكن معه تلك الأموال حينها، لكنه قرر أخذ 10 جنيهات من مدخراته والذهاب للاختبارات. «قفشة» حين ذهب لاختبارات إنبي كان يعمل في سوق الخضار لمساعدة أسرته، لكن هذا لم يمنعه من الذهاب، وبالفعل اختبر «قفشة» وقدم أداء رائعًا، نال استحسان وإعجاب فتحي عماشة، الذي كان أحد مدربي القطاعات في النادي البترولي، وكان يتولى تدريب نادي النيل. وتدرب محمد مجدي «قفشة» في نادي النيل لمدة شهر قبل الانضمام لنادي إنبي، وكان عمره حينها 11 عامًا، كما أن «أفشة» كان لايزال يساعد أسرته متوسطة الحال، بالعمل في سوق الخضار. سر لقب «قفشة» محمد مجدي لقب ب«قفشة»، نظرًا لشطارته ومهارته في "أفش الدجاجة وذبحها"، وهو اللقب الذي أطلقه عليه ابن عمه، حيث كانت والدته تعمل في بيع الدجاج الحي، عندما كان صغيرًا. في الوقت الذي عانى فيه «قفشة» لمساعدة أسرته، اختار الابتعاد عن كرة القدم معشوقته، بعد أن تركه فتحي عماشة 5 ساعات تائهًا في منطقة الكيلو 4 ونصف دون أي مبالغ مالية. (ورحل حينها عماشة إلى منزله)، فيما قرر محمد مجدي عدم الذهاب لإنبي مرة أخرى. قرار «قفشة» الإبتعاد عن الساحرة المستديرة كان واضحًا لمساعدة أهله في سوق الخضار لجني الأموال، وعدم قدرته على الذهاب لنادي إنبي يوميًا لأنه ليس لديه المال الكافي لذلك. بداية المشوار بعد أن اختاره فتحي عماشة في اختبارات إنبي، ثم ضمه نادي النيل لمدة شهر، صمم عماشة على استكمال «قفشة» مسيرته مع الساحرة المستديرة، لدرجة أن عماشة كان يصطحبة يوميًا لنادي إنبي على نفقته، كما أنه كان يعطيه المال والملابس. «قفشة» لا ينسى أبدًا دور فتحي عماشة معه، نظرًا لأنه كان يعتبره مثل إبنه، كما أنه أعطاه جنيهًا (وهو أول مبلغ يحصل عليه محمد مجدي من كرة القدم)، بعد أن سجل هدفًا مبهرًا من ركلة خلفية مزدوجة في أحد التدريبات. ترعرع «قفشة» داخل أروقة إنبي، في جميع المراحل السنية، وفي منتصف رحلته مع الفريق البترولي، انضم لمنتخب القاهرة، ومن ثم وقع عقدًا مع الفريق البترولي مقابل 12 ألف جنيه في الموسم. محمد مجدي «قفشة» يرى أن الثلاثي (فتحي عماشة - إمام محمدين "رئيس قطاع الناشئين في إنبي" - عماد جبر "أحد المدربين الذين تدرب على أيديهم") هم أكثر من أثروا فيه. بدأت مسيرة محمد مجدى مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي إنبي، وكان عمره حينها 15 عامًا و10 أشهر، حين لعب أمام الجونة، وفاز الفريق البترولي بهدف نظيف صنعه «قفشة» . في إنبي لعب محمد مجدي نحو 69 مباراة، بواقع 4.424 دقيقة، سجل خلالها 10 أهداف وصنع 8 أخرى، كما خاض تجربة قصيرة في صفوف الرجاء المطروحي، لعب معهم 18 مباراة بواقع 1.401 دقيقة سجل هدفين وصنع 4 أخرى. وفي الموسم الماضي، كان قفشة حديث الشارع الكروي المصري، حيث كان محط أنظار الثلاثي الأهلي والزمالك وبيراميدز، ونجح الأخير بضم اللاعب في صفقة قدرت بنحو 35 مليون جنيه، ولعب مع بيراميدز 24 مباراة بواقع 1.599 دقيقة، سجل خلالها 6 أهداف وصنع 7 أخرى. تحقيق حلم العائلة في 31 من يوليو لعالم 2019، أعلن النادي الأهلي تعاقده مع محمد مجدي «قفشة»، حتى صيف 2024 بعد حصول نادي بيراميدز على 20 مليون جنيه نظير إتمام الصفقة بعد مرحلة طويلة من المفاوضات، ليتحقق حلم والده ووالدته بالإنضمام لصفوف القلعة الحمراء، علمًا بأن عائلته أهلاوية باستثناء عمه وجده فقط زمالكاوي. «قفشة» قال للموقع الرسمي للأهلي: «تمسكت بالانتقال للأهلي، خاصة أنه لم يكن حلمي فقط، بل كان رغبة قوية لأسرتي، وتحديدًا والديّ ووالدتي، اللذين تمنيا أن يشاهداني بقميص الأهلي وهو ما نجحت في الوصول إليه وتحقيقه بفضل دعواتهما ومساندته الأسرة». حبه لأبو تريكة محمد مجدى «قفشة»: «أعشق رقم 10، وأعشق نجم الأهلي ومنتخب مصر محمد أبوتريكة الذي اعتبره مثلي الأعلى، ومن ثم أتمنى ارتداء القميص رقم 22 الذى كان يرتديه معشوق الأهلي». وتحدث «قفشة» عن أغلى هدف أهلاوي في حياته مؤكدا أنه كان هدف محمد أبوتريكة فى شباك الصفاقسي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2006، مؤكدًا أنه لم ينس هذا الهدف، لأنه جاء في توقيت صعب جدًا من المباراة ومنح الأهلي لقبا غاليا جدًا، مضيفًا: «كنت أتمنى اللعب بجوار محمد أبوتريكة». مثله الأعلى عالميًا «قفشة» تحدث عن مثله الأعلى عالميًا، قائلًا أنه يعشق الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو (نجم يوفنتوس الإيطالي)، وفي الوقت نفسه يميل إلى البلجيكي إيدين هازارد (نجم ريال مدريد الإسباني)، في ظل ما يردده البعض حول تشابه طريقة أدائه معه، مشيرًا إلى أن فريقه المفضل أوروبيا ريال مدريد، كما أن طموحه وأمنية حياته أن يصبح لاعبًا في الدوري الإسباني أو الإيطالي.