تحدث أعضاء فريق وزير الصحة على انفراد مع مستشارين من حملتي مايكل جوف وساجد جاويد لمناقشة تحالف ممكن، في محاولة لإبعاد جونسون، المعروف باسم «ترامب البريطاني» عن الصدارة انتهت أمس الخميس، الجولة الأولى من انتخابات حزب المحافظين لاختيار رئيس جديد له، بعد أن أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي استقالتها من منصبها في مايو الماضي. وحل بوريس جونسون وزير الخارجية السابق في المركز الأول بعد أن حصل على أصوات 114 نائبا، أي ما يمثل أكثر من ثلث أعضاء الحزب في البرلمان، وهو ما يكفي من المؤيدين لضمان وصوله للمرحلة النهائية. والآن يجري بقية المنافسين محادثات لتوحيد صفوفهم أمام جونسون، الذي يبدو أنه من المؤكد أنه سيكون رئيس وزراء بريطانيا المقبل، إذ حصل أقرب منافسيه، وزير الخارجية جيريمي هانت، على 43 صوتا فقط. وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن جونسون شكر النواب الذين صوتوا له، وقال: "هناك طريق طويل لنقطعه"، لكن أعضاء البرلمان يعتقدون أن الأمر سيحتاج إلى مجهود غير عادي لإيقاف وصوله إلى داونينج ستريت. وأدلى نواب المحافظين، بمن فيهم رئيسة الوزراء وجميع المرشحين العشرة، بأصواتهم في قاعة بمجلس العموم وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن جونسون شكر النواب الذين صوتوا له، وقال: "هناك طريق طويل لنقطعه"، لكن أعضاء البرلمان يعتقدون أن الأمر سيحتاج إلى مجهود غير عادي لإيقاف وصوله إلى داونينج ستريت. وأدلى نواب المحافظين، بمن فيهم رئيسة الوزراء وجميع المرشحين العشرة، بأصواتهم في قاعة بمجلس العموم صباح أمس الخميس. واستبعد ثلاثة مرشحين، وهم أندريا ليدسوم ومارك هاربر وأستر مكافي، تلقائيا من السباق، بعد فشلهم في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات، اللازم للاستمرار في السباق والبالغ 17 صوتا. ومن بين السبعة الباقين، واجه وزير الصحة مات هانكوك، الذي حصل على 20 صوتا، ضغوطا للانسحاب من السباق، والاتحاد مع مرشح آخر. وكان هانكوك يأمل في الحصول على دعم مؤيدي روري ستيوارت، لكن الأخير يصر على المضي قدما، رغم حلوله أخيرا في قائمة المرشحين المتأهلين للجولة المقبلة، ب19 صوتا. بداية المعركة.. 10 منافسين على مقعد تيريزا ماي وتحدث أعضاء من فريق وزير الصحة على انفراد مع مستشارين من حملتي مايكل جوف الذي حصل على 37 صوتا، وساجد جاويد (23 صوتا)، لمناقشة إنشاء تحالف بينهم، ومن المتوقع صدور قرار بشأن "الاتحاد" بينهم قريبا. ويجب على المرشحين الذين يرغبون في الانسحاب من السباق قبل الجولة التالية من التصويت، المقرر لها يوم الثلاثاء المقبل، إخبار لجنة 1922 في حزب المحافظين، بقرارهم اليوم الجمعة. ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد مصادر حملة هانكوك قوله إنهم يعتقدون أن جوف هو المرشح الأقرب للحصول على دعم هانكوك، باعتباره المرشح الذي لديه أفضل فرصة للوصول إلى الجولة النهائية، لكنه أضاف أن جاويد قدم أدلة قوية على أنه المرشح الأكثر منطقية، إذ يمتلك وجهات نظر مختلفة تماما عن جونسون. في السياق نفسه أكد مؤيد آخر لهانكوك أنه أصبح من الواضح أن هناك حاجة إلى توحيد المزيد من المرشحين المعتدلين لمواجهة أولئك الذين يدعمون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. بوريس جونسون يراهن على «البريكست السريع» لخلافة ماي
وأضاف أن "الحوار الجاري الآن بشأن (هل يمكن الجمع بين مات وساجد؟)"، وعقد هانكوك وجاويد اجتماعا بعد ظهر الخميس لمناقشة التعاون المستقبلي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق. في الوقت نفسه يدير جونسون حملته الانتخابية بعناية، إلا أنه واجه اتهامات بتجنب الظهور الإعلامي إذ أعلن جميع المرشحين الآخرين، أمس الخميس، التزامهم بالظهور في مناظرات تليفزيونية يومي الأحد والثلاثاء، ما زاد من الضغط عليه. ففي بيان مشترك، قال هانت وجوف وجاويد وهانكوك وستيوارت ودومينيك راب: "إن زعيم حزب المحافظين المقبل، ورئيس الوزراء، ستكون لهما مهمة حاسمة تتمثل في توحيد بريطانيا وراء رؤية جديدة، ليس فقط لتقديم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بل وتحديد ما سيأتي بعد ذلك". وأضافوا أن "هذه الانتخابات تعد فرصة مهمة لمناقشة الأفكار التي ستدعم تلك الرؤيات المختلفة وتشكيلها وتحديدها وهذا هو السبب في أننا ملتزمون بالمشاركة في مناظرات القناة الرابعة التليفزيونية هذا الأحد وفي بي بي سي يوم الثلاثاء المقبل". 6 أسئلة تكشف غموض انتخابات رئيس وزراء بريطانيا في المقابل قالت "الجارديان" إن المتحدث باسم جونسون أعلن أنه دخل "في مناقشات" مع القنوات التليفزيونية للظهور في لقاءات معها. وفي وقت سابق، قال وزير شؤون "البريكست" ديفيد ديفيس، الذي يدعم دومينيك راب الذي يشغل الحقيبة نفسها الآن: "يجب على جميع المرشحين المشاركة في المناظرات، فكلما كنت أكثر وضوحًا بشأن سياستك، كانت ولايتك كرئيس وزراء أقوى".