بدأت دورة الحاج «محمد عودة» الرمضانية في الثمانينيات.. وانطلقت في منشية الحرية قبل انتقالها إلى شبرا الخيمة.. وساهم أهالي المنطقة بالتبرعات لتدعيمها «لاعبون من أحياء ومناطق مختلفة.. مشجعون يجلسون على مقاعد المتفرجين في ساحة فضاء بالمنطقة.. ميداليات وكؤوس في كل الأرجاء»، هكذا يبدو المشهد المعتاد في نادي شبرا الخيمة للألعاب الرياضية "نادي البلاستيك" سابقا أثناء الدورات الرمضانية التي يعقدها النادي في شهر رمضان الكريم، كل عام. حيث اعتاد أهالي منطقة شبرا الخيمة في شهر رمضان الكريم، على التجمع والالتقاء في ساحة فضاء بالمنطقة، لتشجيع الفرق المشاركة في الدورة الرمضانية التي تعقد سنويا في المنطقة، للحد الذي أصبحت فيه أشبه بأحد الطقوس والعادات الثابتة للأهالي في ذلك التوقيت. فما إن يقترب شهر رمضان الكريم، حتى تتحول المنطقة إلى ما يشبه ساحة ومعسكر للتدريب بين الفرق المشاركة من كل الأحياء والمناطق المجاورة، وتبدأ كل الفرق في مختلف الأحياء والمناطق في الاستعداد والتجهيز للتحضير للدورة الرمضانية. الحاج محمد عودة وتعود بدايات الدورة الرمضانية، التي انطلقت في منطقة شبرا الخيمة فما إن يقترب شهر رمضان الكريم، حتى تتحول المنطقة إلى ما يشبه ساحة ومعسكر للتدريب بين الفرق المشاركة من كل الأحياء والمناطق المجاورة، وتبدأ كل الفرق في مختلف الأحياء والمناطق في الاستعداد والتجهيز للتحضير للدورة الرمضانية. الحاج محمد عودة وتعود بدايات الدورة الرمضانية، التي انطلقت في منطقة شبرا الخيمة إلى أوائل الثمانينيات، حينما قرر النائب البرلماني الأسبق محمد عودة، التفكير في وسيلة لتجميع أهالي المنطقة، ولم يجد طريقة مناسبة أفضل من إقامة دورة رمضانية سنوية للمنطقة تقام في منشية الحرية في منطقة شبرا الخيمة. حرص البرلماني السابق آنذاك على تحمل كل النفقات من أجل إنجاح الدورة وتنفيذها بصورة دورية ومنح الأرض المملوكة له ونفقات الجوائز والهدايا العينية لتنظيم الدورة، لا سيما بعد أن لاقت نجاحا وذاع صيتها بين كل المناطق المجاورة، للحد الذي جعلها أشبه بقبلة من لاعبين نجوم من أندية كبرى، بالإضافة إلى كونها دورة جاذبة للجماهير لمشاهدة أقوى الدورات الرمضانية التي تعقد داخل المنطقة، وهو ما دعا القائمين عليها إلى إطلاق اسم دورة "الحاج محمد عودة الرمضانية" عليها. نجاح دورة الحاج عودة، كان حافزا لمشاركة نجوم بارزين في حفلات تسليم الجوائز في بداية انطلاق الدورة مثل لاعبي منتخب مصر السابقين حسام وإبراهيم حسن، ولاعب الأهلي السابق مشير حنفي، ونجم الزمالك السابق وائل القباني. "للسنة الرابعة على التوالي تقام البطولة في الملعب الفرعي للنادي بعد أن كانت تقام في منطقة منشية الحرية بشبرا الخيمة لسنوات طويلة"، يحكي محمود فرج مدير نادي شبرا الخيمة للألعاب الرياضية "البلاستيك سابقا" والمسئول عن البطولة، وأحد الذين عاصروا انطلاق الدورة منذ بدايتها. وبحسب الرجل الستيني، استمرت الدورة تعقد لعدة سنوات في منطقة منشية الحرية بحضور الأهالي من مختلف المناطق والأحياء وشباب من مختلف الأعمار، حتى انتقلت إلى نادي شبرا الخيمة للألعاب الرياضية «البلاستيك سابقا»، وأصبحت المنطقة لا تستضيف سوى دورتين فقط في شهر رمضان الكريم، وهما دورة الحاج "محمد عودة الرمضانية" ودورة "كلية الزراعة". تبرعات أهالي شبرا الخيمة اكتسبت الدورة شهرة واسعة بين كل المناطق، للحد الذي كان يتبرع أصحاب المحال التجارية بهدايا عينية مختلفة في فترة الثمانينيات من أجل نجاح الدورة وكنوع من المشاركة والتحفيز للفرق المشاركة، حيث كان البعض يتبرع بالراديو والساعات والمنبهات وغيرها من الهدايا. «وتقام البطولة للسنة الرابعة في نادي "شبرا الخيمة للألعاب الرياضية"، بمشاركة 16 فريقا من مناطق مختلفة»، بحسب فرج. أضفت البطولة شهرة واسعة على عدد من الفرق المشاركة، والتي أصبح لها جمهورها الذي ينتظرها كل عام لتشجيعها، مثل فريق «الدزوي»، ونجوم أبو عقدة وحورس وليفربول وبرشلونة وبرازيل مرعي والفرسان. وعادة ما تنطلق 4 مواجهات شرسة في يوم واحد، تبدأ عقب صلاة التراويح في تمام الساعة ال9.30 مساء وتنتهي في تمام الساعة ال1 ليلا. "توقيت البطولة لا يتعارض مع الأجواء الروحانية في شهر رمضان الكريم، فالجميع بمجرد أن ينهي صلاة التراويح يبدأ التجمع في النادي من أجل إقامة المواجهات"، وفقا ل"فرج". 500 جنيه اشتراك ويدفع كل فريق 500 جنيه نظير اشتراك الفريق في الدورة الرمضانية ويتم إيداعهم في خزينة النادي من أجل الإنفاق على الجوائز والهدايا الخاصة بالفرق المشاركة. الربح والمقابل المادي -من وجهة نظر "فرج"- ليس الهدف الأسمى من وراء البطولة، ولكن الرغبة في استغلال طاقات الشباب في المنطقة والمحافظة على نجاح تنظيم دورة رمضانية بصورة سنوية. "نجوم بارزون من مختلف الأندية الكبرى كانوا حريصين على الوجود ومشاهدة الفرق المتنافسة، مثل الكابتن مصطفى يونس ومحمود صالح وهشام حسن"، حسب محمود الشربيني المشرف على الدورة الرمضانية داخل النادي. ويرى الرجل الأربعيني، أن شعبية الدورة الرمضانية، التي تعقد في المنطقة سنويا كل عام، تزداد بسبب قوة الفرق المتنافسة والمواجهات الشرسة بين المشاركين، وتتضاعف سخونة الأجواء مع وصول الفرق المتنافسة للأدوار النهائية. وتبدأ الفرق في مختلف المراكز في تجهيز وتجميع نفسها للمشاركة في البطولة، بعد إخطار الأندية للفرق المتنافسة بتنظيم دورة رمضانية، لإخبارهم بالموعد المحدد لانطلاق البطولة وتوزيع الجدول عليهم لتجهيز أنفسهم للمشاركة ومعرفة مواعيد المباريات التي سيخوضها كل فريق، والتي عادة ما تبدأ مع بداية شهر رمضان الكريم وتختتم في نهايته. وتشتهر الدورة بعدد من اللاعبين الهواة المشاركين فيها، والذين تحولوا إلى ما يشبه «نجوم الدورة»، حيث يتوافد إليهم الشباب من مختلف المناطق لمتابعتهم، كما أصبح لديهم ألقاب يناديهم بها الجمهور. لم يخف "الشربيني" إعجابه بعدد من اللاعبين الهواة، الذين يشاركون سنويا في الدورة الرمضانية، وهو ما يعطي قوة وسخونة للمنافسة وأصبح لديهم شعبية واسعة بين أبناء القرى والمراكز. فرصة للقاء الأصدقاء والأهل ويرى المشرف على الدورة الرمضانية، أن نادي "شبرا الخيمة الرياضي" فرصة لتجمع الأهل والأصدقاء من مختلف المناطق في شهر رمضان الكريم، والذين يتجمعون لساعات طويلة برفقة بعضهم وبعض. يرى أغلب المشاركين في الدورة الرمضانية أن الدورة الرمضانية لا تتعارض مع الأجواء الروحانية في شهر رمضان الكريم، حيث إن المنافسات تبدأ عقب صلاة التراويح حتى الساعة الواحدة ليلا، ولا تستغرق المباراة الواحدة أكثر من 30 دقيقة. ومن أشهر الفرق التي تشارك بصورة مستمرة في المسابقة وتصل للمنافسات النهائية، فريق "الفرسان"، وفريق "الدزوي" الذي فاز بالبطولة العام الماضي بعد منافسة شرسة مع أغلب الفرق المشاركة. القرموطي وبرازيلي.. نجوم فوق العادة أما عن أبرز اللاعبين المشاركين بصفة دورية في الدورة، فهو محمود نبيل الشهير ب"القرموطي"، لاعب فريق الفرسان، والذي يشارك بصورة دورية في الدورة وكان أحد الناشئين في النادي الأهلي. تنقل "القرموطي"، صاحب ال15 عاما، بين فريقين في الدورة الرمضانية حتى استقر للعب في فريق الفرسان بعد أن انتقل من نادي "الدزوي"، واعتاد التحضير والتجهيز للمباريات، قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان الكريم. محمود على منصور الشهير ب"رشيدة"، أحد أبرز اللاعبين المشاركين في البطولة، والذي يمتلك شعبية واسعة في عدد من المناطق بسبب مهاراته وإمكانياته التي يتمتع بها في الفريق. كذلك حسام الدين كمال، شهرته "برازيلي"، والذي نجح في أن يحجز لنفسه مكانا في قلوب أهالي منطقة شبرا الخيمة، الذين اعتادوا رؤيته في الأدوار النهائية للبطولة، وأيضا خالد بندق لاعب فريق "الدزوي"، وأيضا اللاعب كريم عاطف "كركر".