الغرفة التجارية: مجزر عملاق في الصومال لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم.. وشرف: العجول لو أكلت أسبوعا في مصر بتكون بلدي 100%.. والبرلمان: يفتح أبواب التلاعب والفساد خيارات عديدة أمام الأسرة لتناول اللحوم الحمراء، فلم يعد الجزار الخيار الأول، حيث تنتشر بكثرة حاليًا المنافذ الحكومية التابعة لأكثر من جهة على مستوى الجمهورية، لتوفير اللحوم بأسعار مناسبة، في ظل ارتفاع الأسعار، لا سيما عقب تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016. رغم جهود تخفيض أسعار اللحوم فإن أسعارها ما زالت مرتفعة، وسجلت داخل الأسواق المحلية، وفقًا لما رصده تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، سعرا لكيلو الضأن ما بين 130 و150 جنيهًا، وكيلو الكندوز، ما بين 130 و145 جنيها، وكيلو الكندوز الكبير، ما بين 95 و110 جنيهات. الأسعار السابقة دفعت هشام عبد الله، عضو الغرفة التجارية بالقاهرة، للإعلان عن عزمه بالتعاون مع مجموعة من المستثمرين تدشين مشروع عملاق لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، وتخفيض أسعارها بنسبة تصل إلى 40%. استيراد 630 ألف طن من اللحوم وأضاف عضو الغرفة التجارية بالقاهرة، أن المشروع سيكون بمثابة المنقذ الأسعار السابقة دفعت هشام عبد الله، عضو الغرفة التجارية بالقاهرة، للإعلان عن عزمه بالتعاون مع مجموعة من المستثمرين تدشين مشروع عملاق لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، وتخفيض أسعارها بنسبة تصل إلى 40%. استيراد 630 ألف طن من اللحوم وأضاف عضو الغرفة التجارية بالقاهرة، أن المشروع سيكون بمثابة المنقذ للسوق المصري الذي يعاني نقصًا شديدًا في إنتاج اللحوم الحمراء، ما انعكس على أسعارها التي ارتفعت خلال السنوات الأخيرة بصورة كبيرة، وكذلك ما يعانيه قطاع الماشية الحيوانية من نقصان كبير في القطعان الخاصة بالتربية. وكشف تقرير صادر عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن حجم استيراد اللحوم من الخارج يبلغ 630 ألف طن لحوم حمراء وبيضاء وأسماك سنويا، منها 350 ألف طن لحوم مجمدة أو مبردة، بالإضافة إلى استيراد 200 ألف رأس من العجول سواء ذبيح فورى أو عجلات عشار، وما يقرب من 200 ألف رأس جمال من السودان وإثيوبيا. ولفت عبد الله إلى ما تشهده الأسواق من عزوف عن شراء الماشية الصغيرة لارتفاع أسعارها، وذبح العديد من المربين الإناث للتخلص من الخسائر؛ الأمر الذي ينذر بكارثة كبيرة خلال العامين القادمين في أعداد قطعان الماشية، حسب تلميحه. الاكتفاء الذاتي خلال 4 سنوات وأوضح عضو الغرفة التجارية أن المشروع الذي يدرسه بمعاونة مجموعة من المستثمرين تمهيدا لتدشينه قريبًا، يهدف إلى النهوض بالثروة الحيوانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج اللحوم خلال 4 سنوات، ما ينعكس على أسعار اللحوم التي من المتوقع انخفاض أسعارها بنسبة من 30 إلى 40%. وأشار عبد الله إلى أن فكرة المشروع تقوم على إنشاء مجزر تابع لمصر وتحت إشراف أجهزة الدولة المختلفة في الصومال لاستيراد قطعان الماشية من العجول والجمال بهدف التربية وكذلك توفير اللحوم، وذلك من خلال استثمار سعودي مصري مشترك لعمل مجازر في الصومال ومزارع في مصر. وأكد عضو الغرفة التجارية بالقاهرة استعداده لتخصيص ثلث أرباح المشروع للحكومة وذلك للقيام بدعم المربي الصغير، معرباً عن أمله في انطلاق المشروع قريبا، بعد عرضه على الجهات المسؤولة في مصر لإعطاء إشارة الانطلاق نحو تحقيق حلم الاكتفاء الذاتي في إنتاج اللحوم. وفي السياق ذاته، قال محمد شرف، نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية، إنه يرحب بمشروع إنشاء مجزر لذبح الماشية في الصومال، لأنه سينعكس على انخفاض الأسعار بشكل كبير، لتوفير استيراد العلف صاحب المعادلة الصعبة للتحكم في ارتفاع أسعار الماشية عند تربيتها في مصر. وأفاد شرف في حديثه إلى "التحرير"، بأنه في حالة ذُبحت الماشية في الصومال فإن الذبح سيتم وفقًا لمراقبة لجنة متخصصة من وزارة الزراعة ومراقبة صارمة من الجهات المصرية، أما في حالة استوردت الماشية لذبحها في مصر ستُصبح لحوما بلدية لأكل وشرب الماشية في المرعى المصري، قائلًا: "العجول لو أكلت أسبوعا في مصر بتكون بلدي 100%"، وفي كلتا الحالتين ستكون المحصلة لحوما جيدة من مرعى جيد وبسعر منخفض، والمواطن هو المستفيد في النهاية. وتخصص الحكومة إجراءات رقابية صارمة للمراقبة على اللحوم المستوردة، وفقًا لما صرح به الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة سابقا، بأن اللحوم المستوردة نوعان، إما حيوانات حية مستوردة، وتكون موجودة في المحاجر الحدودية، يتم ذبحها هناك وتدخل مصر كلحوم طازجة، أو لحوم مجمدة بيتم استيرادها من الخارج. رقابة شديدة في بلد المنشأ وأضاف عبد الدايم: "بيكون في رقابة شديدة في بلد المنشأ نفسه للتأكد من سلامة العجول قبل أن يتم ذبحها وتعبئتها وتجربتها، بناخد منها عينة ويتم تحليلها للتأكد من سلامتها قبل طرحها بالأسواق المصرية، ولو فيه عينة سلبية بنرفض الشحنة تماما". وتابع عبد الدايم قائلًا: "إن المصريين أحيانا لا يقبلون على اللحوم المجمدة لقلة جودتها، لكن أنا باطمن المصريين أنها آمنة تماما وجودتها عالية جدا بتعتبر من أجود اللحوم اللي بياكلوها في البرازيل". تأكيدات المتحدث باسم وزارة الزراعة، تعد دافعا إلى نجاح الحكومة في المراقبة على اللحوم المستوردة، إلا أن هذا لم يمنع تخوف نواب البرلمان من الموافقة على مشروع إنشاء مجزر لمصر في الصومال، ورفض عصام منسي، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، فكرة إنشاء مجزر بدولة الصومال لاستيراد قطعان الماشية من العجول والجمال بهدف توفير اللحوم. فتح أبواب للتلاعب والفساد وأشار منسي إلى أن فكرة إنشاء مجزر لها معنى واحد فقط هو ذبح العجول بالخارج، وذلك يفتح أبوابا للتلاعب والفساد ما يضر بمصلحة الدولة من جهة والمواطن من جهة أخرى، لافتًا إلى موافقته على استيراد العجول وتربيتها داخل المزارع المصرية ويتم ذبحها بواسطة مصرية. بدوره، قال إلهامى عجينة عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن تدشين مشروع لاستيراد اللحوم الحمراء من دولة الصومال ليس بالحل المناسب، والأهم أن نقضي على ظاهرة جشع التجار من خلال تدشين حملة ضد أكل اللحوم في مصر، والامتناع عن أكل جميع اللحوم. وأضاف عجينة أن فكرة إنشاء مجزر بالصومال لا بد أن تكون لها دراسة جدوى، لافتًا إلى أن البرلمان ينتظر قدوم المشروع وتحويله إلى لجنة الزراعة والري لتوقيع الدراسة ومناقشة الفكرة من جميع الجوانب للوصول لضمان مناسب لإنشاء هذا المشروع من عدمه.