تميزت كتابات يوسف السباعي بأسلوب واضح سهل، وتناولاته الواقعية الرومانسية، ما جعل صناع السينما يتهافتون لتحويلها إلى أعمال أصبحت علامات في تاريخ مصر الفني. لم يكن يعلم الأديب محمد السباعي، صاحب "أبطال مصر" وأحد رواد النهضة الأدبية الحديثة، أن نجله يوسف السباعي، المولود في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، في 17 يونيو 1917، سيزيد من تخليد اسمه، وسيصبح أحد الرواد القلائل للرواية العربية في العصر الحديث، أحد العلامات البارزة في الحياة الأدبية والفكرية والثقافية المصرية والعربية، وعلى الرغم من أن انضمامه إلى الكلية الحربية وتدريسه بها ووصوله إلى رتبة "عميد" صقل شخصيته بالصرامة، إلا أنه امتلك حسًا ولغةً مكّنته من صياغة أروع القصص الاجتماعية والرومانسية لتُقدّم للجمهور القارئ أو المشاهد للسينما. وتميزت كتابات الأديب يوسف السباعي بأسلوب واضح سهل، حيث كان على درجة عالية من الحنكة والذكاء في تناولاته الواقعية الرومانسية، ما جعل صناع السينما يتهافتون لتحويل رواياته إلى أعمال أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، ويمكن القول إن السباعي كتب اسمه بشكل أو بآخر (33) مرة على شاشة السينما مع كبار المخرجين، وتميزت كتابات الأديب يوسف السباعي بأسلوب واضح سهل، حيث كان على درجة عالية من الحنكة والذكاء في تناولاته الواقعية الرومانسية، ما جعل صناع السينما يتهافتون لتحويل رواياته إلى أعمال أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، ويمكن القول إن السباعي كتب اسمه بشكل أو بآخر (33) مرة على شاشة السينما مع كبار المخرجين، ومنهم عز الدين ذو الفقار، فطين عبد الوهاب، أحمد بدرخان، هنري بركات، صلاح أبو سيف، حلمي رفلة، كمال الشيخ، حسام الدين مصطفى، يوسف شاهين، حسين كمال، وغيرهم، كما شارك في أفلامه عدد كبير من نجوم ونجمات السينما، وبينهم: رشدي أباظة، عمر الشريف، شكري سرحان، عبد الحليم حافظ، أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، فريد شوقي، حسن يوسف، محمود ياسين، محمود عبدالعزيز، نور الشريف، أحمد زكي، فاتن حمامة، شادية، سعاد حسني، صباح، نجاة، سميرة أحمد، ماجدة، ناهد شريف، مريم فخر الدين، تحية كاريوكا، نادية لطفي، لبنى عبد العزيز، نجلاء فتحي، وغيرهم. وإليك أشهر رواياته التي تحولت إلى أفلام:- إني راحلة (1955) فيلم للمخرج عز الدين ذو الفقار، وبطولة عماد حمدي، ومديحة يسري، وتدور أحداثه حول فتاة تحب ابن خالتها الضابط، ويبادلها نفس الشعور، لكن يرفض والدها تزويجها إياه ويهددها بتدمير مستقبله، ويزوجها رغمًا عنها بابن رئيس الوزراء حتى يستطيع الاستفادة من نفوذ والده، ويتزوج الضابط هو أيضًا بأخرى لكنها سرعان ما تُتوفى، بينما تكتشف الحبيبة الأولى خيانة زوجها. رد قلبي (1957) فيلم للمخرج عز الدين ذو الفقار، وبطولة مريم فخر الدين وشكري سرحان وأحمد مظهر وحسين رياض وصلاح ذو الفقار وزهرة العلا، ويتناول قضية التفرقة الطبقية من خلال قصة حب رومانسية تنشأ بين شاب بسيط وفتاة ثرية، وتم تصنيفه في المركز الثالث عشر ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية. شارع الحب (1958) فيلم للمخرج عز الدين ذو الفقار، وبطولة عبد الحليم حافظ وصباح وعبد السلام النابلسي، ويحكي قصة مطرب مغمور، يلتحق كمدرس موسيقى بإحدى النوادي، ويضطر إلى وضع ذقن وشارب صناعيين ليبدو كرجل مسن لأن هذه إحدى شروط النادي، وهناك يلتقي بفتاة تعرف أنه ليس مسنًا وتقع في حبه. أم رتيبة (1959) فيلم للمخرج السيد بدير، وبطولة ماري منيب وعمر الحريري وحسن فايق، وتدور أحداثه حول سيدة تعاني هي وشقيقها الأصغر من طغيان وقهر وتسلط شقيقهما الأكبر المهووس بأعمال السحر والدجل والشعوذة، ويحاول قبل وفاته أن يبث في رأسيهما فكرة عودته عقب مماته إلى الحياة مرة أخرى حتى يتأكد من تنفيذهما أوامره. بين الأطلال (1959) فيلم للمخرج عز الدين ذو الفقار، وبطولة فاتن حمامة، عماد حمدي، ويحكي قصة طالبة جامعية تقع في حب كاتب كبير رغم أنه متزوج ويكبرها بعدد من السنوات، وهو أيضًا يعشقها بجنون ولكن زوجته مريضة القلب تقف حائلًا بينهما، ويحتل العمل المركز رقم 73 في قائمة الأفضل، وتم تقديم نفس الرواية في فيلم "اذكريني" (1978) بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين ومن إخراج هنري بركات. أرض النفاق (1968) فيلم للمخرج فطين عبد الوهاب، ومن بطولة فؤاد المهندس وشويكار وحسن مصطفى وسميحة أيوب، ويعتبر من أشهر مؤلفاته، ويتناول مشكلة النفاق التي تشمل المجتمع بجميع طبقاته، وذلك من خلال موظف بسيط يكتشف محل لبيع أنواع مختلفة من الأخلاق، بينها النفاق، الذي يعتبر من أكثر أنواع الأخلاق التي يُقبل الناس على شرائها. وقُدّمت نفس الرواية خلال فيلم "أخلاق للبيع" (1950) من إخراج وبطولة محمود ذو الفقار. نادية (1969) فيلم للمخرج أحمد بدر خان، ومن بطولة سعاد حسني وأحمد مظهر ونور الشريف وعبد المنعم إبراهيم، ويحكي قصة توأمتان مختلفتان في الطباع، والدهما أستاذ جامعي بالقاهرة، ووالدتهما فرنسية، وبينما إحداهما خجولة، فإن الأخرى جريئة متحررة، تتعرض واحدة منهما لحادث حريق، ويموت الأب، فتضطر الأسرة للسفر إلى فرنسا، وهناك تموت إحداهما. نحن لا نزرع الشوك (1970) فيلم للمخرج حسين كمال، من بطولة شادية ومحمود ياسين وصلاح قابيل، ويحكي قصة فتاة تتعرض في طفولتها للمعاملة القاسية من قِبل زوجة أبيها، وتمر بعديد من المشكلات، ولا تكتمل قصة حبها بسبب الفوارق الاجتماعية، فتصبح بائعة هوى، وجسد العمل الحياة الأسرية داخل المجتمع المصري في ذلك الوقت. اقرأ أيضًا| أفلام حسين كمال السياسية.. أحدها شاهده عبد الناصر مرتين حتى اقتنع بعرضه السقا مات (1977) فيلم للمخرج صلاح أبو سيف، ومن بطولة عزت العلايلي وفريد شوقي وتحية كاريوكا، وتدور أحداثه حول فلسفة الموت، وأنه يأخذ الأحبة، ويأتي مفاجئًا، من خلال شخصية "المعلم شوشة" الذي ما زال يحزن لوفاة زوجته على الرغم من مرور كثير من السنوات، ويحتل الفيلم المركز رقم 31 في قائمة الأفضل. العمر لحظة (1978) فيلم للمخرج محمد راضي، ومن بطولة ماجدة، أحمد مظهر، وناهد شريف، وتدور أحداثه بعد هزيمة عام 1967، حيث تجد صحفية تعمل مع زوجها في الجريدة التي يرأس تحريرها، أنهما على خلاف كبير في الرُؤى فيما يتعلق بأحوال البلاد والحرب، مما يدفعها في اتجاه العمل التطوعي في أحد المستشفيات، حيث تتعرف هناك على مجموعة من الجنود الذين تربطها بهم رابطة إنسانية قوية، وبأحد الضباط برابطة عاطفية، كما تسافر كذلك إلى الجبهة لمساعدة الجنود في حل مشاكلهم وهمومهم. وفي يوم 18 فبراير 1978، كتب الاغتيال نهاية الأديب يوسف السباعي، بسبب تأييده مبادرة السلام التي وقعها الرئيس أنور السادات مع إسرائيل، ليرحل عن دنيانا واحد من أعظم فرسان الرومانسية.