نصف سكان العالم قد يواجهون أزمة غذائية حادة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهناك مخاوف من أن تكون درجة الحرارة الخارجية عاملا في رفع معدلات الوفاة نتيجة للإصابات الفيروسية. رغم أن نصف سكان العالم قد يواجهون أزمة غذائية حادة نتيجة للاحتباس الحراري العالمي بحلول نهاية هذا القرن، فإن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يهدد الحياة البشرية كلها، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الاحتباس الحراري يؤدي لضعف المناعة أمام الأمراض الفيروسية، بعد أن ظهر أن تعرض الفئران لدرجة حرارة مرتفعة قلل استهلاكها الغذائي وأضعف استجابات المناعة التكيفية للعدوى بفيروس الأنفلونزا. وقد أثارت هذه النتائج المخاوف من حدوث مشاكل صحية محتملة بسبب درجة الحرارة الخارجية وسوء التغذية. لقد أضعفت درجات الحرارة المرتفعة الاستجابة المناعية ضد العدوى بمسببات الأمراض الفيروسية، والإنفلونزا، وZika، والحمى الشديدة، مع متلازمة نقص الصفائح الدموية، فبعد الإصابة بفيروس الأنفلونزا، فشلت الفئران المعرضة للحرارة العالية في تحفيز إفراز السيتوكين وأصيبت الخلايا التنفسية بما يشبه الشلل، كما قللت لقد أضعفت درجات الحرارة المرتفعة الاستجابة المناعية ضد العدوى بمسببات الأمراض الفيروسية، والإنفلونزا، وZika، والحمى الشديدة، مع متلازمة نقص الصفائح الدموية، فبعد الإصابة بفيروس الأنفلونزا، فشلت الفئران المعرضة للحرارة العالية في تحفيز إفراز السيتوكين وأصيبت الخلايا التنفسية بما يشبه الشلل، كما قللت الفئران المصابة من استهلاكها الغذائي مما أدى لمقاومة أقل للأمراض المختلفة، وتكشف هذه النتائج عن آلية غير مفهومة بعد أن تتحكم فيها درجة الحرارة المحيطة وحالة التغذية في الاستجابات المناعية الخاصة بالفيروسات. أمراض يؤثر فيها الاحتباس الحراري العالمي يستخدم نظام المناعة الفطرية، وهو خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض، مستقبلات التعرف على الأنماط (PRRs) للكشف عن الفيروسات المسببة للمرض. ويلعب التعرف على فيروس الأنفلونزا دورًا رئيسا، ليس فقط في الحد من تكرار الفيروسات ومقاومة الالتهاب في المراحل المبكرة من العدوى، ولكن أيضًا في بدء وتخطيط الاستجابات المناعية أمام الفيروس. ويتم التعرف على فيروس الإنفلونزا من خلال ثلاثة من بروتينات المناعة، أولا، يتم التعرف على الحمض النووي للفيروس، ثم يتفاعل أحد الجينات مع الفيروس للتعرف على نوعه، ثم يتم تحديد وسيلة الدفاع الملائمة، وتجنيد البروتين الشبيه ببروتينات الفيروس للتفاعل معه والقضاء عليه. ما حدث بعد الإصابة بفيروس الأنفلونزا، أن الفئران المعرضة لدرجات الحرارة العالية فشلت في تحفيز إطلاق البروتينات المقاومة لالتهاب الرئة، ما أدى أيضا لوصول الجراثيم سليمة إلى الأمعاء، ما تسبب في فقدان الشهية وضعف حركة الأمعاء، فعلى الرغم من أن العديد من العوامل الخارجية مثل النظام الغذائي أو التعرض للبرودة قد تؤثر على تكوين الأمعاء الدقيقة، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت درجة الحرارة المحيطة تنظم بشكل حاسم توليد استجابات مناعية تكيفية خاصة بفيروس الأنفلونزا من خلال التغييرات في تركيبة البكتيريا الهاضمة الأمعاء أم لا. ولكن هذه الدراسة الأخيرة أثبتت أن تدهور حالة الفئران لم يكن بسبب عدم قدرتها على تركيب الاستجابات المناعية التكيفية الخاصة بالفيروس بسبب تغير تركيبة الجراثيم الأمعاء، بل كان بسبب ضعف الشهية وتخفيض كمية الطعام التي يتناولونها. وأشارت هذه البيانات إلى أن الاستجابات المناعية في الفئران المعرضة للحرارة العالية تضعف، والمسارات المعروفة لبدء الاستجابات المناعية، تتعرض لخطر شديد في حالة التعرض لدرجات حرارة أعلى من المعتاد، وأن الاستجابات المناعية التكيفية يمكن أن تنحط أيضا ضد مسببات الأمراض الفيروسية الأخرى وليس الإنفلونزا فقط. كما يؤدي التعرض للحرارة الشديدة لتآكل الأجسام المناعية في الرئة على الأخص، ولكن هذا الخطر تقلص بعد حقن الفئران المصابة بالجلوكوز والأحماض الدهنية الأساسية، مما يشير إلى أن استخدام الجلوكوز أمر بالغ الأهمية لرفع الاستجابات المناعية التالية لعدوى فيروس الإنفلونزا في الجهاز التنفسي. ولأن نصف سكان العالم قد يواجهون أزمة غذائية حادة بسبب ارتفاع درجات الحرارة بحلول نهاية هذا القرن، فإن نتائج هذه الدراسة تنطوي على مشاكل صحية عامة محتملة ومخاوف من أن تكون درجة الحرارة الخارجية عوامل حاسمة في رفع معدلات الوفاة نتيجة للإصابات الفيروسية.