الأسانسير سقط على وجهها وأصيبت بكسور في الجمجمة وعمى وتحطم الأسنان.. الأب: "أنا فقير ومش عارف أعمل إيه بنتي بتضيع مني ومفيش مستشفى عايز يقبل حالتها الصعبة" وجع وعجز وقلة حيلة، شعور يعيشه «عصام»، الذي يعمل سايس سيارات بمنطقة الخصوص، إذ يرى طفلته «فرح» ابنة 10 سنوات، التي تموت أمام عينيه عقب تشوه وجهها نتيجة سقوط أسانسير العمارة عليها، مأساة فرح أن والدها فقير لا يملك المال ليودعها مستشفى خاص، بينما مستشفيات الغلابة رفضت حالتها بسبب خطورتها، فرح ليس لها من اسمها نصيب، تعيش غيبوبة بوجه شوهته كسور بالغة في الجمجمة وإصابات بالعين أدت إلى عمى مؤقت، وكُسرت أسنانها بالكامل، بينما الوالد يلتمس المساعدة لابنته ويبعث برسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر «التحرير» لنجدتها.. وإلى التفاصيل. الحكاية بدأت منذ عدة أيام، عندما تلقى والد الطفلة فرح اتصالا من أحد أفراد أسرتها المقيمين خلف كنيسة ماري جرجس بمنطقة الخصوص، يخبره بتعرض طفلته فرح لإصابات بالغة عقب سقوط أسانسير العمارة عليها، أثناء محاولتها استدعاء شقيقتها من منور السلم لتلبية احتياجات والدتها. بقلب كاد يتوقف هلعا أسرع "عصام،ع" الرجل الحكاية بدأت منذ عدة أيام، عندما تلقى والد الطفلة فرح اتصالا من أحد أفراد أسرتها المقيمين خلف كنيسة ماري جرجس بمنطقة الخصوص، يخبره بتعرض طفلته فرح لإصابات بالغة عقب سقوط أسانسير العمارة عليها، أثناء محاولتها استدعاء شقيقتها من منور السلم لتلبية احتياجات والدتها. بقلب كاد يتوقف هلعا أسرع "عصام،ع" الرجل الأربعيني، مهرولا في الشارع ونفسه تحدثه أن الأمر جَلل، وكاد رأسه ينفجر من التفكير محاولا إجراء اتصالات بالأهل يلتمس خبرا يطمئنه قبل الوصول، لكن يداه المرتعشتان فشلتا في طلب أي أرقام. وفور وصوله إلى شقته حاول بعض الجيران طمأنة الأب المكلوم وتهدأته ولكنه أسرع نحو شقته في الطابق الأول لتصدمه مشهد الدماء التي تغطي وجه ملاكه الصغير بعدما استسلم جسدها وعقلها لغيبوبة بفعل الآلام، "هو إيه اللي حصل" قالها الأب وهو يحتضن جسد ابنته الغارق في الدماء، لترد إحدى الجارات "فرح كانت بتنادي على أختها ندا وحطت رأسها بين الحائط بتاع الأسانسير ومخدتش بالها إن الأسانسير نازل فأصاب وجهها وقعدت تصرخ وجرينا عليها لقيناها سايحة في دمها واتصلنا عليك على طول عشان تلحقنا". عصام أسرع حاملا ابنته إلى أقرب مستشفى (المطرية التعليمى) محاولا إنقاذها، ولكن قوبل طلبه بالرفض لعدم استقبال المستشفى حالة ابنته الحرجة؛ نظرا للغيبوبة التي ظلت عليها منذ إصابتها. "بنتي بتضيع مني وأنا واقف محلك سر مش عارف أعملها حاجة مفيش مستشفى عايز يقبل حالة بنتي، فرح الأسانسير ضيع وشها خالص".. هكذا استهل والد الطفلة حديثه. وأضاف الأب ل"التحرير" «أنا شغال سايس في أحد الأماكن العامة بركن عربيات بأكل عيش عشان أقدر أوفر احتياجات بيتي ومصاريف أولادي أنا عندي بنتين وولد". واستكمل أنه أثناء ممارسة عمله المعتاد تلقى اتصالا من أحد أفراد أسرته يخبره أن فرح تعرضت لإصابة بالغة وضرورة الحضور سريعا "عرفت إن فيه مصيبة وبنتي ماتت يا إما جرالها حاجة شديدة". وتابع حديثه "طبعا تركت كل حاجة وجيت جري على البيت وطول الطريق بقول استر يارب". وأضاف الوالد "أول ما وصلت شقتي كان المشهد فظيعا وبنتي غارقة في دمها وأمها بتبكي عليها وإخواتها منهارين ومش عارفين نعمل أيه". صمت الأب قليلا ثم عاود "أسرعت برفقة ابنتي فرح إلى أحد مستشفيات المطرية قالولي "بنتك حالتها صعبة أوي وديها مستشفى التأهيل". وأضاف عصام "بنتي كانت في غيبوبة تامة وأنا بجري بيها وذهبت إلى مستشفى التأهيل محدش رضي يستقبل الحالة نظرا لخطورتها، بنتي عندها كسر في الجمجمة وعينيها مش بتشوف بيها وأسنانها كلها مكسرة". وأكمل" أنا على قد حالي أنا بشتغل سايس بركن عربيات عشان أصرف على بيتي وأولادي ومفيش مستشفى عايز يقبل حالة بنتي بسبب خطورة الحالة". أنهي الاب حديثه "أنا نفسي أوجه رسالة من خلالكم للسيد الرئيس أو لأي مسئول في وزارة الصحة إنه يتبنى حالة بنتي فرح أنا بنتي بتضيع مني وأنا مش عارف أعمل أيه مفيش مستشفى عايز يقبل حالتها". أقرأ أيضا «هنقطع رجلها».. مأساة الطفلة دنيا مع الطبيب الجشع مالك اليتيم.. مأساة طفل فقد أمه بسبب «جريمة طبية» في غرفة الولادة