مأساة تعيشها أسرة الطفلة "فرح" ذات ال10 سنوات، والتي أصبحت قعيدة الفراش بعد إصابتها بشلل رباعي، عقب سقوطها داخل بئر مصعد إحدى العمارات السكنية في الخصوص، لتصبح الطفلة بعدها طريحة للفراش وتدخل في غيبوبة كاملة. "الإهمال وانعدام الضمير ضيعوا مستقبل ابنتي".. بدأ "عصام علي"، والد الطفلة حديثه ل"مصراوي"، موضحًا أنه انتقل بصحبة أسرته منذ عدة أسابيع للسكن داخل إحدى العمارات السكنية بالخصوص، مشيرًا إلى أنه لاحظ سوء حالة الأسانسير، موضحًا أن الحائط الذي يطل عليه المصعد غير موجود ويستطيع الفرد رؤية المصعد أثناء صعوده ونزوله، ما يشكل خطورة بالغة على أرواح قاطني العمارة السكنية. وتابع "خالد": "طلبت من ابنتي أن تنادي على شقيقتها، لكنها غابت مدة طويلة، فخرجنا نبحث عنها، لنكتشف أن المصعد نزل بها وظلت رأسها محشورة بين المصعد والحائط ساعة كاملة، حتى فقدت وعيها بشكل كامل". وأضاف "خالد"، أنه شاهد مخ ابنته خارج رأسها بالكامل، موضحًا أنه أجرى لها عمليات جراحية عديدة في مستشفى المطرية، قائلًا: "لولا أهل الخير لما كنت أستطيع أن أجري لها تلك العمليات الجراحية"، لكنه يقول إنه لا يجد تحسنًا في حالاتها فهي في غيبوبة ومصابة بشلل رباعي، وبمعني آخر "ميته أكلينيكيًا"، بحسب ما قال. وقال "خالد"، إن والدة "فرح"، منذ وقوع الحادث دخلت في صدمة كاملة لا تأكل ولا تشرب وفي حالة يرثى لها، مشيرًا إلى أن المنزل سكنه الحزن بعد أن كان مليئ بالسعادة والسرور. واتهم "خالد"، من وصفهم ب"معدومي الضمير" بالتسبب في دخول ابنته في غيبوبة، بسبب عدم تحري اشتراطات الدقة والسلامة خلال بناء العمارات السكنية، مشيرًا إلى أنه حرر المحضر رقم 150 بقسم الخصوص، قائلًا: "عايز حق بنتي". وطالب والد الطفلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يساعده في أن تسافر نجلته إلى الخارج ليتمكن من علاجها أو نقلها إلى مستشفى متخصص، منوهًا إلى أن "فرح" كانت متفوقة في الدراسة، وبسبب الإهمال أصبحت بين الحياة والموت.
