كشفت دراسة جديدة أن حجم الأسطول الصيني أكبر بكثير مما يعتقده معظم المراقبين، الأمر الذي يجبر الولاياتالمتحدة على إعادة النظر في استراتيجيتها البحرية في المحيط الهادي. في وقت سابق من العام الماضي، أصدر مكتب تقديرات البحرية الأمريكية، تقريرًا أشار فيه إلى أن القوات البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني سوف تضم ما بين 313 إلى 342 قطعة بحرية حربية بحلول عام 2020، وبالمقارنة، في منتصف عام 2018، امتلكت البحرية الأمريكية 285 سفينة حربية فقط، إلا أن أندرو إريكسون الأستاذ في كلية الحرب البحرية الأمريكية أكد أن القوات البحرية الصينية، لا تمثل سوى جزء ضئيل من القدرات البحرية الصينية، وهو الأمر الذي يهدد الولاياتالمتحدة، ويجبرها على تغيير استراتيجيتها البحرية في منطقة المحيط الهادئ. ونقلت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، عن إريكسون قوله إن "القوات المسلحة الصينية تتألف من 3 منظمات رئيسية، لكل منها قوات بحرية خاصة بها، لذا فهي تعد أكبر قوة بحرية في العالم من حيث عدد السفن". فبجانب القوات البحرية التقليدية، تضم القدرات البحرية الصينية قوات خفر السواحل الصينية، والميليشيات البحرية ونقلت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، عن إريكسون قوله إن "القوات المسلحة الصينية تتألف من 3 منظمات رئيسية، لكل منها قوات بحرية خاصة بها، لذا فهي تعد أكبر قوة بحرية في العالم من حيث عدد السفن". فبجانب القوات البحرية التقليدية، تضم القدرات البحرية الصينية قوات خفر السواحل الصينية، والميليشيات البحرية للجيش الصيني. حيث يساعد كل من خفر السواحل والميليشيات البحرية، الحزب الشيوعي الصيني في تنفيذ أهداف سياسته الخارجية، حيث كتب إريكسون في مقال له إن "الهدف من هذه القوات ليس الدخول في حروب، لكن تغيير الوضع القائم قسرًا". وأضاف أن "بكين تستخدم الفرع الثاني والثالث من قواتها البحرية الضخمة لتعزيز سيادتها على المناطق المتنازع عليها في المياه القريبة مثل بحر الصين الجنوبي". «لوك أوت».. قارب صواريخ صيني يثير قلق أمريكا وكشف إريكسون أن قدرات أفرع البحرية الصينية نمت باضطراد، مشيرًا إلى أن "قوات خفر السواحل الصينية تعد الأكبر في العالم، حيث تضم 225 سفينة وزنها أكبر من 500 طن قادرة على العمل في المياه الخارجية، و1050 قطعة أخرى تقتصر مهامها على المياه القريبة". ونقلت المجلة الأمريكية عن إريكسون قوله، إن سفن خفر السواحل الجديدة أصبحت أكثر تطورا من السفن القديمة، قائلا إنه "من حيث التحسن النوعي، تخلت الصين عن سفن الدوريات القديمة والأقل قدرة". وبالمثل شهدت قدرات الميليشيات البحرية زيادة في الأعداد والتحديثات، "فمنذ 2015، طورت الصين في مدينة "سانشا"، ميليشيات متفرغة، تضم وحدات أكثر احترافا وتجهيزا، تتقاضى رواتب جيدة، تعمل على 84 سفينة كبيرة تم تزويدها بخراطيم المياه وقضبان خارجية للاصطدام بالسفن الأخرى" وفقًا لما قاله إريكسون. ب5 حاملات طائرات.. الصين تخوض سباق التصنيع العسكري وأضاف "أنه بالنظر إلى عدم اهتمامهم بالصيد، فتركز هذه الوحدات على التدريب على مهام الطوارئ في أوقات السلم والحرب، بما في ذلك استخدام الأسلحة الخفيفة". وعلى الرغم من أن كلا من أفرع البحرية الصينية الثلاثة حوالي 650 سفينة كبيرة ذات قدرات عسكرية، إلا أنها ليست الدولة الوحيدة التي تمتلك أفرع عدة لقواتها البحرية، حيث تمتلك الولاياتالمتحدة أيضا قوات خفر سواحل شبه عسكرية، وقيادة النقل البحري العسكري ذات القيادة المدنية. حيث أشارت "ناشيونال إنترست" إلى أن خفر السواحل الأمريكي يضم حوالي 240 قطعة بحرية، كما تمتلك قيادة النقل البحري العسكري 120 سفينة شحن ودعم، إضافة إلى السفن الحربية التابعة للجيش الأمريكي البالغ عددها 285 سفينة، ليصل إجمالي الأسطول الأمريكي 645 سفينة. أحدث سلاح في العالم.. الصين تطور «الرايل جين» وبعبارة أخرى، فإن أساطيل الولاياتالمتحدةوالصين في نفس الحجم تقريبًا، وعلى الرغم من أن السفن الأمريكية أكبر وأكثر تطورًا، إلا أن "الأعداد مهمة بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الوجود والتأثير في البحار الحيوية" كما أوضح إريكسون. علاوة على ذلك، تمتلك الولاياتالأمريكية مصالح عالمية، بينما تقتصر الصين على المصالح الإقليمية، حيث "يتركز عمل خفر السواحل الأمريكي بالقرب من المياه الإقليمية للولايات المتحدة، بعيدًا عن أي نزاعات دولية، في الوقت نفسه، تنتشر البحرية الأمريكية في جميع أنحاء العالم". على النقيض من ذلك، تتركز مهام كل من القوات البحرية الصينية الرئيسية الثلاث في المقام الأول على المياه المتنازع عليها بالقرب من الأراضي الصينية.