المؤشرات الأولية تؤكد زيادة أعداد السياحة الوافدة لمصر بنسبة 40% خلال 2018.. وخبراء: حجوزات الكريسماس لن تتأثر.. والمشاط تقدم واجب العزاء.. وفيتنام تطالب بتحقيق عاجل بعد ثلاثة أعوام كاملة عانى فيها قطاع السياحة من مرارة الحادث الإرهابي الأليم الذي ضرب طائرة روسية بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ 2015 وأسفر عن مقتل 224 شخصا، وقبل أن يستعيد القطاع عافيته بالكامل ومع ظهور بوادر لانتعاش حركة السياحة في مصر، وجه الإرهاب الغاشم ضربته في مقتل من جديد قاصدا حافلة سياحية كانت تقل عددا من السياح الفيتناميين قرب منطقة الأهرامات بالجيزة. وأسفر الحادث عن مقتل ثلاثة سياح فيتناميين ومرشد سياحي مصري وجرح 12 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع. وكانت حركة السياحة، خلال الربع الأول من العام الجاري قد شهدت تحسنا ملحوظا، ببلوغ عدد السياح الوافدين إلى مصر 2.2 مليون سائح، بزيادة فى أعداد السياح تخطت 500 ألف سائح مقابل نفس الفترة من العام 2017 والتي بلغ عدد السياح بها 1.7 مليون نسمة. ولم تصدر عن مسئولي وزارة السياحة أي تصريحات فيما يتعلق بخطة الوزارة وكانت حركة السياحة، خلال الربع الأول من العام الجاري قد شهدت تحسنا ملحوظا، ببلوغ عدد السياح الوافدين إلى مصر 2.2 مليون سائح، بزيادة فى أعداد السياح تخطت 500 ألف سائح مقابل نفس الفترة من العام 2017 والتي بلغ عدد السياح بها 1.7 مليون نسمة. ولم تصدر عن مسئولي وزارة السياحة أي تصريحات فيما يتعلق بخطة الوزارة لمنع تكرار مثل تلك الحادثة أو الإجراءات العاجلة المتبعة لاحقًا لتفادي تكرار الحادثة. واكتفى البيان الصادر عن وزيرة السياحة رانيا المشاط ، اليوم، بتقديم واجب العزاء للسفير الفيتناميبالقاهرة في السياح المتوفين بحادث المريوطية الإرهابي، وأكدت أن الوزارة على أتم استعداد للتنسيق مع السفارة الفيتنامية لتسهيل إجراءات سفر من يرغب من أسر السائحين المصابين للقدوم إلى مصر للاطمئنان على ذويهم. التأثير ينعكس على حجوزات يناير قال إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، إن حادث المريوطية سيكون له تأثيرات سلبية على حركة السياحة في مصر والتي شهدت تحسنا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة، خاصة أن جميع وسائل الإعلام الأجنبية نقلت تفاصيل الحدث. واستبعد الزيات في تصريحات ل"التحرير" أن تظهر تأثيرات الحادث الإرهابي على حجوزات "أعياد الميلاد" لأن الحجوزات قد تمت بالفعل ولن يتم التراجع عنها، مشيرا إلى أن التأثير الفعلي للحادث سيظهر جليا بدءا من حجوزات شهر يناير. وأشار الزيات إلى أن طريق المريوطية يعاني من إهمال تام من جانب المسئولين عن السياحة رغم أن 50% من السياح الذين يزورون الأهرامات يسلكون هذا الطريق، مضيفا أن الطريق غير ممهد ولا تتوافر به إشارات مرور وتعبر به حيوانات وخيول. كانت شركة أوبر العالمية قدر أدرجت أهرامات الجيزة على قائمة أهم 15 وجهة سياحية جذابة لعام 2018. وتشير المؤشرات الأولية للحركة السياحية الوافدة لمصر إلى زيادة بنسبة 40% في أعداد السائحين خلال 2018 مقارنة بعام 2017.. بحسب تصريحات صحفية لحسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة. ونمت حركة السياحة الوافدة لمصر خلال عام 2017 لتصل إلى 8.3 مليون سائح، مقابل 5.4 مليون سائح في 2016، بزيادة تصل إلى 54%. حادث عارض بينما استبعد عماري عبد العظيم رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن يكون لحادث تفجير أتوبيس المريوطية أي تأثير سلبي على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، مؤكدا أن السياحة في مصر بدأت في استعادة عافيتها مؤخرا ولن يؤثر فيها مثل هذا الحدث العارض. وأكد عماري أن حجوزات "أعياد الميلاد" لم ولن تتأثر بهذا الحادث الإرهابي خاصة أن كل دول العالم تعاني من الإرهاب الأسود، مشيرا إلى أن الحادث وقع في منطقة بعيدة عن منطقة الأهرامات السياحية بنحو 5 كيلو مترات. وأشار إلى ضرورة قيام المسئولين بتأمين الشوارع الرئيسية والجانبية المؤدية إلى منطقة الأهرامات والأماكن السياحية الأخرى وتزويدها بكاميرات مراقبة لتلافي حدوث مثل هذه الحوادث الإرهابية، مطالبا بعدم تضخيم الحدث إعلاميا حتى يمر دون أي تأثيرات سلبية على السياحة في مصر. لا إلغاء للحجوزات وأكد صلاح النيال، النائب السابق لرئيس غرفة شركات السياحة، ومالك إحدى شركات السياحة، أن حادث أمس، سيكون له تبعات على السياحة الوافدة إلى القاهرةوالجيزة، والتي كانت تعاني من روكود خلال السنوات الماضية، إلا أنها بدأت تتعافى خلال الفترة الحالية، ومتوقعًا لها طفرة بداية من يناير المقبل وبالتزامن مع احتفالات أعياد رأس السنة. السياحة الصينية تتضاعف 6 مرات "الحركة هتكون بطيئة"، هذا ما أضافه النيال في حديثه ل"التحرير"، منوهًا بأن التباطؤ سيظهر في حركة توافد سياح شرق آسيا مثل "الصينوفيتنام وكوريا"، كونهم يقصدون زيارة مصر للسياحة الثقافية والأثرية، مثل الأهرام في الجيزة، والمعابد الأثرية في الأقصر وأسوان. وحسب إحصائيات قطاع السياحة، فتشهد مصر طفرة حاليا في السياحة الوافدة من شرق آسيا، لا سيما من الصين، حيث يقدر عدد السياحة الوافدة لمصر من الصين خلال العام الماضي 2017 ب300 ألف وافد، في حين كانت مع نهاية عام 2011 تقدر ب55 ألف سائح، حيث تضاعفت النسبة العام الماضي مقارنة بعام كساد السياحة – 2011 – ب6 أضعاف، هذا بخلاف أن السائح الصيني من الأكثر إنفاقا على مستوى العالم. وتابع: "النائب السابق لرئيس غرفة شركات السياحة، بأن أي فوج سياحي عند تحركه لا مفر من إبلاغ شرطة السياحة عن تحركه، ومن المفترض أن شرطة السياحة تكون مسؤولة عن تأمين خط سير الفوج، وليس معنى التأمين أن تتحرك سيارة شرطة خلف وأمام كل أتوبيس، وإن كان التأمين بهذه الطريقة يحدث مع سياح لجنسيات معينة، ولكن يجب تأمين خط السير حتى وصولهم لرحلتهم، لا سيما أن طريقهم مقصد دائم للسياح القاصدين التوجه للهرم أو للاستماع لعرض الصوت والضوء، مما يجعل التأمين محكما دائمًا". هل تتأثر الحجوزات خلال احتفالات رأس السنة بهذه الحادثة؟، سؤال طرحته "التحرير" على النيال، معقبًا بأنه لن تتأثر الحركة الوافدة حاليا، كون الحجوزات تمت وصعب إلغاؤها، فنحن نتحدث عن يومين فاصلين عن احتفالات رأس السنة، بل سيكون تبعات الحادث خلال الفترات المقبلة، وسيلجأ السياح والشركات لمبدأ "نهدى شوية لحد من نشوف الدنيا ماشية إزاي". فيتنام سوق واعدة للسياحة المصرية وطلب ناجي العريان، عضو اتحاد الغرف السياحية، من وسائل الإعلام عدم الحديث عن الحادثة والاكتفاء فقط بالبيانات الرسمية الصادرة من الدولة، لافتًا إلى أن دول العالم الكبرى معرضة للحوادث الإرهابية والتوترات، والعالم بات معتادا على تلك الحوادث، ولا توجد دولة في العالم آمنة 100%، مستشهدًا بأحداث باريس والمغرب الأخيرة. وأضاف العريان ل"التحرير"، أن الحادث لن يكون له تأثير على قطاع السياحة ولن تلغى الحجوزات، معللًا ذلك بأن الأمن سيتضاعف على المنشآت والمقاصد السياحية، وإن كان الأمن قيراطا سيتضاعف ل24قيراطا، وفيما يخص السياحة الوافدة من فيتنام أكد ناجي العريان أنها ليست بأعداد كبيرة، لكنها سوق واعدة للسياحة المصرية. وتوقعت وزيرة السياحة، أن تصل عائدات السياحة إلى 8 مليارات دولار هذا العام، بزيادة قدرها 400 مليون دولار عن العام الماضي 2017، ورغم هذا التحسن فإن هذا الرقم لا يزال أقل بكثير من عام 2010 عندما بلغت العائدات 12 مليار دولار، وارتفع عدد الزائرين إلى 14.7 مليون زائر. فيتنام تطالب مصر بفتح تحقيق عاجل ودعت الحكومة الفيتنامية مصر إلى معرفة من يقف وراء الهجوم، الذي أودى بحياة 3 سياح من فيتنام، ومرشد سياحي مصري، يوم أمس الجمعة. وقالت لي تي تو هانغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفيتنامية في بيان، "تشعر فيتنام بغضب شديد، وتدين بشدة هذا العمل الإرهابي، الذي أسفر عن مقتل وإصابة فيتناميين أبرياء". وأضافت "تطالب فيتنام مصر بفتح تحقيق عاجل في القضية، وتعقّب المسؤولين عنه". وكانت السلطات المصرية قد أعلنت أن 3 سياح من فيتنام ومرشدًا سياحيًّا مصريًّا قتلوا، وأُصيب ما لا يقل عن 10 آخرين، يوم الجمعة، عندما انفجرت عبوة بدائية الصنع في أثناء مرور حافلة سياحية كانت تُقلهم على بعد أقل من 4 كيلومترات من أهرامات الجيزة.