أثار الحادث الإرهابي الذي وقع بالأمس بمنطقة الهرم "المريوطية"، الذي أسفر عن مصرع 4 أشخاص، وإصابة 10 آخرين، مخاوف من تراجع أعداد السياح الوافدين إلى مصر، إلا أن عاملين بقطاع السياحة استبعدوا ذلك. وقال ناجي العريان، عضو غرفة الفنادق باتحاد الغرف السياحية ل"المصريون"، إن "الحادث لم يؤثر إطلاقًا على حركة السياحة بمصر"، مدللًا على ذلك بعدد السائحين الذين جاءوا إلى مصر صبيحة اليوم، حيث دخل أكثر من 5 آلاف سائح. وتابع "العريان": "لم يؤجل أو يلغي أحد من الوفود السياحية بالعالم أي تعاقدات تمت خلال الساعات القليلة الماضية بعد حادث المريوطية"، مشيرًا إلى أن الوضع السياحي فوق الممتاز خاصة ونحن على أعتاب الاحتفال بليلة رأس السنة". وتساءل: "أليس الأولى من ذلك أن تتوقف حركة السياحة بدولة فرنسا خاصة بعد الحادث الإرهابي الأخير؟ وبالمثل حدث حادث إرهابي بتركيا، وآخر بالمغرب، ولم تتوقف السياحة هناك". وتابع: "نحتفل بأعياد الميلاد خلال تلك الفترة، وعلينا أن نستعد جيدًا لاستقبال السياح من كل مكان بالعالم، ونحن أصبحنا نتمتع بسمعة طيبة في تلك الفترة التي تمر بها البلاد من حيث الأمن والاستعدادات". فيما رفض علي غنيم، عضو غرفة الفنادق، استباق الأحداث، وقال: "نحن لن نستبق الأمور خاصة أن أوروبا تعيش إجازة خلال تلك الأيام، والتي تستمر طيلة الأسبوع المقبل، ولم نقدر على مدى تحديد تأثير هذا الحادث عن السياحة أم لا". وأضاف: "الوزارة كانت تعلم مسبقًا بحدوث تلك العمليات الإرهابية بسبب الطفرة السياحية التي حدثت خلال الفترات الماضية، وهناك من يريد أن يعود بمصر مرة أخرى إلى الفوضى وهذا لم يحدث". وتابع: "الأعمال الإرهابية لم تقع في مصر فقط، بل وقعت في مدن كثيرة كبرشلونة وباريس والعديد من الدول الأخرى، ولم تتأثر السياحة في تلك البلاد، خاصة وأن الإرهاب أصبح سمة عالمية". وعن مدى تأثير حركة السياحة الفيتنامية بمصر، قال غنيم: "السوق الفيتنامية سوق واعدة وليست في بداية خطواتها بمصر، وعلاقتنا معها علاقة طيبة، ومصر لم تفرق بين سائح فيتنامي أو سائح أمريكي أو غيرهما، فالإرهاب لا دين ولا جنس له". ومساء أمس، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، أن عبوة بدائية الصنع مزروعة كانت مخفاة بجوار سور في شارع المريوطية بالجيزة؛ انفجرت أثناء مرور حافلة سياحية تقل 14 سائحًا فيتناميًا، ما أدى إلى مصرع 3 فيتناميين ومرشد سياحي مصري، وإصابة 11 سائحًا وسائق الحافلة. وهذا أول انفجار دام ضد سياح أجانب في مصر منذ ما يربو على عام ويأتي في وقت يشهد فيه قطاع السياحة، المصدر الحيوي للعملة الأجنبية، تعافيًا بعد تراجع حاد في أعداد الزائرين منذ 2011. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وينشط متطرفون بعضهم على صلة بتنظيم "داعش" في مصر وسبق أن استهدفوا الأجانب في الماضي.