قتلى ومصابون بسببب رش المياه.. وعامل يقتل شقيقه بسبب «شبشب».. وفي مصر الجديدة انتهت المباراة واختلفا على ثمن المشروبات.. وأستاذة علم اجتماع: العدالة الناجزة هي الحل بالرغم من بشاعة القتل وتعظيم جُرمه، وتشديد الأديان السماوية على حرمة «الدم»، إلاّ أنه في الآونة الأخيرة تزايدت جرائم القتل لأسباب واهية وخلافات "تافهة"، وحلَّ العنف بديلاً عن التفاهم والتصالح. نرصد خلال التقرير التالي أبرز الجرائم بسبب أسباب «تافهة». آخر تلك الوقائع دارت أحداثها في منطقة الوراق، بعدما أنهى سائق ميكروباص حياة زميله، عن طريق طعنُه مرتين في قلبه بمساعدة أحد أقاربه. تبلغ لقسم شرطة الوراق، من أحد المستشفيات تفيد وفاة "محمد. س" 32 سنة، سائق ميكروباص، بطعنتين في منطقة القلب. وعقب الفحص وتكثيف التحريات تبين أن المجني عليه سائق، وقد نشبت مشادة كلامية بينه وبين زميله في الموقف بسبب أولوية التحميل، وتدخل الأهالي لفض تلك المشادة بينهما. وتفاجأ المجني عليه بالمتهم يحضر مرة أخرى ومعه نجل عمته، وقام بالاعتداء عليه باستخدام مطواة، وأصابه بطعنتين في منطقة القلب والصدر، مما أدى إلى وعقب الفحص وتكثيف التحريات تبين أن المجني عليه سائق، وقد نشبت مشادة كلامية بينه وبين زميله في الموقف بسبب أولوية التحميل، وتدخل الأهالي لفض تلك المشادة بينهما. وتفاجأ المجني عليه بالمتهم يحضر مرة أخرى ومعه نجل عمته، وقام بالاعتداء عليه باستخدام مطواة، وأصابه بطعنتين في منطقة القلب والصدر، مما أدى إلى مصرعه، وتم ضبط المتهمين. رش المياه جريمة ثانية.. الضحايا فيها شابان لقيا مصرعهما بسبب رش المياه أمام المنزل، فدارت معركة بالأسلحة البيضاء بين رجال العائلتين، بعد ساعات سالت الدماء، وملأت أرضية الشوارع، سقط عواد. أ، 26 سنة، جزار، قتيلا بعد إصابته بجرح طعنى فى الصدر، وتوفى نجل عمه محمد عواد، 33 سنة، جزار، بينما الطرف الثانى لم يسقط منه قتلى ولكن أصيب رامى.ح، 30 سنة، نقاش، بجرح قطعى بالفخذ اليسرى، وشقيقه أحمد، 23 سنة، نجار مصاب بجرح قطعى باليد اليمنى، ونجل عمهما خالد عبدالعزيز، 47 سنة، نجار، وشقيقه رضا إبراهيم، 33 سنة، ونقلوا إلى مستشفى المطرية وتلقوا العلاج. «شبشب» وفي يناير الماضي، أحالت نيابة حوادث شمال الجيزة، طالبًا فى السابعة عشرة من عمره إلى محكمة جنايات الطفل، لاتهامه بقتل شقيقه "النقاش" بسلاح أبيض "سكين"، بعدما تشاجر معه القتيل لوصول مياه ل"شبشبه" أثناء تنظيف المتهم ووالدته الشقة الكائنة بمدينة 6 أكتوبر. الاستحمام أولاً وفي ديسمبر من العام الماضي، قام عامل اسمه "منتصر" على يد صَديقه فى السكن ب(مدينة 6 أكتوبر) المدعو "أحمد" عامل، نتيجة مشاجرة عنيفة نشبت بينهما على أثر رغبة المتهم فى الاستحمام قبل المجنى عليه، ما دفعه لتسديد طعنه نافذة لصدر صديقه فآرده قتيلاً. ثمن المشروب أشهر تلك الجرائم وقعت أثناء مشاهدة شاب اسمه "محمود" بصحبة خطيبته وعدد من أصدقائه، مباراة كرة القدم بين المنتخبين المصرى والكاميرونى فى نهائى البطولة الإفريقية، وعقب انتهاء المبارة حدثت مشادة عنيفة بين الشاب وصاحب المقهى نتيجة إغلاق صاحب المقهى المكان على الزبائن خوفاً من عدم دفعهم ثمن المشروبات، وتطورت المشادة إلى مشاجرة عنيفة سدد خلالها صاحب المقهى طعنة نافذة إلى الشاب فسقط قتيلاً فى الحال. العدالة الناجزة تقول الدكتورة هالة مصطفى، أستاذة علم الاجتماع، إن بعض الأشخاص يرجعون تزايد جرائم القتل، إلى الفقر والعوز، والعنف المتفشي، بالرغم من أن غالبية الذين يقدمون على القتل هم أبعد ما يكون عن الإجرام وبعضهم لا سوابق لهم، بل أشخاص عاديون فقدوا صوابهم في لحظة معينة وقاموا بجرائم قتل لأسباب واهية. وترجع أستاذة علم الاجتماع السبب الحقيقي وراء تزايد وقائع القتل إلى الموروثات الثقافية، فهي التي تحدد درجة العنف التى يتسم بها الإنسان وهى التى تحدد مدى قابليته للانفعال وارتكاب الجرائم. وأشارت «مصطفى»، إلى أن للأسرة دورا كبيرا فى ذلك فقد يكون العنف الكامن بداخل الشخص المجرم متأصل لديه من موروث قديم، وهو الأسرة والتنشئة غير السوية وتعرضه للعديد من المشاكل الصحية بل واعتياد الاعتداء الجسدى عليه فى صغره ومراحل تنشئته المختلفة. وأوضحت أنه بجانب الأسباب الماضية، إدمان المخدرات، انتشار الفوضى، وانعدام الأخلاقيات، وعدم تطبيق العقوبات، تؤدي بالضرورة إلى تفاقم العنف، لافتة إلى أن تطبيق العدالة الناجزة هو أسرع وسيلة لعلاج العنف، لأنه يمثل وسيلة ردع مثالية للمجتمع.