لا صوت يعلو في العاصمة الإسبانية مدريد عن قرب إقالة المدرب جوليان لوبيتيجي بعد خسارة أمس أمام ألافيس، وهي هزيمة لا يتحمل مسؤ,ليتها المدرب وحده بل رئيس النادي أيضًا. باتت أيام جوليان لوبيتيجي على رأس القيادة الفنية لريال مدريد معدودة، ويبقى الأمر الوحيد غير الواضح في أمر إقالته هو متى تتم الإقالة، فإذا لم تكن اليوم فستكون غدًا، وإذا لم تكن غدًا فستكون بعد أسبوع وإذا لم تكن بعد أسبوع فستكون بعد مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة، فمثلما كان الأمر مؤكدًا مع رافا بينتيز في عام 2015، فالأمر مؤكد أيضًا مع لوبيتيجي والذي يبدو من المستحيل أن يوجد في قلعة سانتياجو بيرنابيو بنهاية الموسم الجاري، وعلى الرغم من دعم رئيس النادي فلورنتينو بيريز للوبيتيجي، فإن أمر إقالته يبدو لا مفر منه. وتعرض ريال مدريد لهزيمة مفاجئة أمس على ملعبه أمام ليفانتي في الدوري الإسباني، ليواصل الفريق الملكي نتائجه المتذبذبة، حيث فشل في تحقيق أي انتصار في آخر 5 مباريات بجميع المسابقات.ويشعر لوبيتيجي منذ بداية الموسم بالإحباط الكبير من ميركاتو الفريق، فالمدرب الإسباني طلب صفقات وتدعيمات بعينها، فالريال لم يتعاقد وتعرض ريال مدريد لهزيمة مفاجئة أمس على ملعبه أمام ليفانتي في الدوري الإسباني، ليواصل الفريق الملكي نتائجه المتذبذبة، حيث فشل في تحقيق أي انتصار في آخر 5 مباريات بجميع المسابقات. ويشعر لوبيتيجي منذ بداية الموسم بالإحباط الكبير من ميركاتو الفريق، فالمدرب الإسباني طلب صفقات وتدعيمات بعينها، فالريال لم يتعاقد مع أي بديل لهداف الفريق التاريخي كريستيانو رونالدو والذي رحل الصيف الماضي إلى صفوف يوفنتوس، حيث رأى رئيس الريال فلورنتينو بيريز أن كريم بنزيما وجاريث بيل قادران على تعيوض رحيله إضافة إلى قدرة اللاعب البرازيلي الشاب فينيسوس جونيور على التألق. ويبدو أن التخطيط الضعيف لريال مدريد ضرب الفريق في مقتل، حيث تعاقد الريال مع كل من ثيبو كورتوا وألفارو أدروزولا على الرغم من عدم كون التعاقد معهما يمثل أي أهمية بالنسبة للريال. ورأي المدرب السابق لريال مدريد زين الدين زيدان تلك المشكلات الموسم الماضي، وبالتالي قرر الرحيل، فلا يمكن تقبل فكرة رحيل كل من كريستيانو رونالدو وماتيو كوفاسيتش ودانيلو وألفارو موراتا وبيبي وخاميس رودريجز دون التعاقد مع بدلاء لهم. نعم توج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا في آخر 3 سنوات، ولكنه أنهى الدوري الإسباني الموسم الماضي بفارق 20 نقطة كاملة عن بطل المسابقة برشلونة. ومن الأمور التي يمكن أن تؤخذ على لوبيتيجي هي افتقاره للخبرات التدريبية في أعلى المستويات، فالمدرب لم يعد قادرًا على السيطرة على اللاعبين، كما كان يظن البعض، على الرغم من إعراب اللاعبين عن دعمهم له وبقوة عقب خسارة أمس. وظهر ريال مدريد كفريق مقسم إلى اثنين أمام ليفانتي أمس، وهي مشكلة يتحمل مسؤوليتها جوليان لوبيتيجي، ولكن هذا لا يعفي اللاعبين من تحمل المسؤولية وخاصة القائد سيرجيو راموس والذي دافع بشدة عن قرار ريال مدريد بالتعاقد مح لوبيتيجي. ريال مدريد يمر حاليا بفترة سيئة للغاية، سواء بالتراجع إلى المركز الثامن في الدوري، أو عدم قدرته على تسجيل الأهداف، وربما تختلف الأمور الصيف المقبل حيث يقرر بيريز الدخول بقوة في الميركاتو للظفر بخدمات النجم البرازيلي نيمار. ولكن لن يرى عشاق الريال أي ضوء في مستقبل الفريق في حال فشل بيريز في التعاقد مع نيمار، كما أن جماهير الريال لن تنتظر المستقبل، فهي لا تتحدث سوى بلغة الانتصارات واليوم قبل الغد، والريال بدون نجمه رونالدو يقدم صورة باهتة للغاية. فبعد أن فشل بيريز في إقناع زيدان بالبقاء، ظن أن اللاعبين الشباب قادرون على تحمل المسؤولية، ورفض الاستماع إلى لوبيتيجي الذي طلب التعاقد مع مهاجم عالمي ولم يحظ سوى بماريانو، ومن ثم طلب تدعيم خط الوسط بعد رحيل كوفاسيتش، خاصة أن نجومه سيعودون مرهقين بعد المشاركة في كأس العالم، ومن جديد لم يهتم بيريز. ويبدو أن الخلاصة هي أن الريال تم إضعاف صفوفه في السنوات الأخيرة، وبات يخسر المباريات التي يجب عليه الفوز بها، بعدما كان يفوز بالمباريات التي يظن البعض أنه سيخسرها. نعم من السهل الإشارة إلى لوبيتيجي كونه السبب في نتائج ريال مدريد الضعيفة، ولكن علينا النظر إليه بإعتباره ضحية لقرارات بيريز.