يتحول النادي الملكي ريال مدريد الأسباني من سيئ لأسوأ هذا الموسم بدءا من القيادة الفنية للمدرب جوليان لوبيتيجي مرورا بالمدير الفني الجديد سولاري وأصبح الفريق فعلياً يدخل في نفق مظلم لكثرة الهزائم وتراجعه في جدول ترتيب المسابقة المحلية "الليجا الأسبانية".. ومن ثم تفاقمت الأزمة داخل جدران النادي الملكي وأصبح هناك العديد من المتهمين الذين باتوا داخل قفص الاتهام بالتسبب في الكارثة التي يمر به الفريق بالفترة الحالية وهو ما تستعرضه "آخر ساعة" عبر التقرير التالي. يري قطاع جماهيري كبير بنادي ريال مدريد بأن فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي هو المسؤول الأول والأكبر عن الكارثة التي يمر بها الفريق هذا الموسم ويستحق اللوم أكثر من أي لاعب أو مدرب أو أي فرد آخر داخل منظومة الفريق. ومنذ تحقيق الفريق لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2016/2017 وهو الموسم الأبرز للفريق وبدأ منحني الفريق في الهبوط وذلك عقب قيام بيريز ببيع العديد من اللاعبين المميزين أبرزهم ألفارو موراتا والبرازيلي دانيلو وخاميس رودريجيز وماتيو كوفاسيتش وبالطبع الراحل الأبرز وهداف الفريق كريستيانو رونالدو الذي انتقل لصفوف نادي يوفنتوس الإيطالي مقابل 117 مليون يورو الصيف الماضي. وفي صفقة انتقال رونالدو للبيانكونيري لايمكن إلقاء اللوم علي بيريز وحده حيث كان اللاعب البرتغالي هو من يرغب في الرحيل عن صفوف الفريق لكن لم ينجح ريال مدريد في تعويضه بالبديل المناسب ومن هنا جاء العامل السلبي. كما ووضعت إدارة ريال مدريد ثقتها الكاملة في الثنائي جاريث بيل وكريم بنزيمة بالإضافة للنجم الشاب ماركو أسينسيو من أجل تعويض رحيل رونالدو ومع توالي المباريات وضح جلياً عجزهم التام في تعويض رحيل هداف الفريق الأول بالإضافة لعجز الإدارة في تدعيم مركز الهجوم سوي بضم ماريانو دياز وذلك لإتاحة الفرصة أمام بيريز لضمه بسعر منخفض. ولن يكون أمام بيريز أي مخرج سوي دعم الفريق بقوة سواء في هذا الشتاء أو الصيف المقبل مع تدعيم الفريق بلاعبين أقوياء ومميزين للتنافس مع الغريم اللدود برشلونة المتصدر الذي قام بتدعيم صفوفه بلاعبين رائعين عقب رحيل نجمه البرازيلي نيمار وضم الفرنسي الشاب عثمان ديمبيلي والبرازيلي فليب كوتينيو. وحتي مع وصول جوليان لوبيتيجي إلي ريال مدريد قبل رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حيث جاء رحيله ليضرب تماماً خططه مع الفريق وجاء فشله المطلق في التفاوض مع العديد من الأهداف لتعويض رحيل اللاعب ليُثير القلق داخل نفوس الجماهير. أما من الناحية الخططية أصبح ريال مدريد يستقبل الأهداف بسهولة ويسر علي الرغم من أسلوب الضغط العالي الذي يتبعه الفريق ولا غريب في أن تستقبل شباك ريال مدريد 8 أهداف في 12 مباراة بالإضافة لسوء حالة اللاعبين من الناحية الجسدية وهو ما أدي إلي إصابة اللاعبين بالعضلات. ولا يوجد أي عذر للوبيتيجي سوي عدم تخطيط الإدارة لضم لاعبين جيدين في الصيف الماضي ولكن بغض النظر عن هذا فإن ريال مدريد مازال يمتلك لاعبين رائعين مثل بيل ولوكا مودريتش وتوني كروس وأسينسيو وداني سيبايوس والعديد من الخيارات الرائعة الأخري.. الأمر الذي دعا رئيس النادي لتغيير الإدارة الفنية من خلال الأرجنتيني سانتياجو سولاري الذي أعاد نتائج الفريق إلي مستويات أفضل بعد أن تراجعت نتائج الملكي خلال فترة جولين لوبيتيجي. وحقق لقب كأس العالم للأندية للمرة الثالثة علي التوالي والرابعة في تاريخ النادي الملكي.. كما بدأ الفريق في تقديم نتائج إيجابية في أول 4 لقاءات مع سولاري لكن سرعان ما تراجعت النتائج مجددا في الليجا وبدأ يسقط في فخ الهزائم مرة أخري وازدادت الأزمة تعقيدا.. فقد تكون الإصابات الكثيرة سببا من أسباب هذه الأزمة لكن في جميع الأحوال يجب علي إدارة النادي الملكي تدراك الأخطاء سريعا واستعادة التوازن وتصحيح مسار الفريق قبل فوات الأوان.