بدأ المنشقون على الجيش السوري شن هجمات على القوات الحكومية، مما يعرض الإحتجاجات الشعبية في سوريا، والتي يغلب عليها الطابع السلمي لخطر الإنزلاق إلى حرب أهلية طائفية لها عواقب إقليمية أوسع نطاقا. ويقول دبلوماسيون ومصادر أخرى إن الوحدات المنشقة تبدو «خليطا» قد يجد صعوبة في شن قتال مستمر ضد قوات متفوقة عليه. ويستولي المحتجون من حين لآخر على أسلحة لمهاجمة قوات الأمن، لكن شهودا يقولون إن الاحتجاجات كانت في العموم سلمية، ويضفي ظهور مجموعات من المنشقين على الجيش بعدا جديدا للإنتفاضة. ويقول «جوليان بارنز ديسي» المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في كونترول ريسكس لاستشارات المخاطر ومقرها لندن «من الواضح أن استراتيجية المعارضة السلمية تتقهقر في مواجهة رد فعل الأسد الوحشي، والدعوة للقتال تكتسب تأييدا بوصفها السبيل الوحيد لإزاحة النظام».