* ثوار سوريا واليمني يتظاهرون تحت شعار واحد “النصر لشامنا ويمننا” عواصم- وكالات: قال نشطون إن عشرات الآلاف من المحتجين نزلوا اليوم الجمعة إلى الشوارع في مختلف أنحاء سوريا للمطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد بينما استمرت المعارك بين القوات السورية ومنشقين في وسط البلاد. وقال نشطاء إن قوات الأمن قتلت مدنيين اليوم خلال تفريقها للمظاهرات بالرصاص الحي. وفي حمص وحدها استشهد اليوم وليلة أمس خمسة بينهم فتاة. وفي مدينة الرستن، شمالي حمص والتي شهدت اشتباكات عنيفة خلال الأيام الثلاثة الماضية بين منشقين عن الجيش وقوات عسكرية، استشهد مدنيان آخران بينهما طفل. وفي خضم الحملة القمعية المتواصلة من قبل نظام الرئيس بشار الأسد، دعا النشطاء المطالبون بالديمقراطية في سورية واليمن لاحتجاجات جديدة مشتركة، اليوم عقب صلاة الجمعة تحت “النصر لشامنا ويمننا”. وأظهرت لقطات السكان حشودا تهتف “سوريا تريد الحرية” في حي الخالدية بحمص. وتحدث نشطون عن هجمات على المتاريس التي أقامها الجيش قرب بلدة تلبيسة واستمرار المعارك بين القوات الحكومية ومنشقين عن الجيش في بلدة الرستن إلى الشمال. وفي الغضون، يقول جوليان بارنز ديسي المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في كونترول ريسكس لاستشارات المخاطر ومقرها لندن “من الواضح أن استراتيجية المعارضة السلمية تتقهقر في مواجهة رد فعل الأسد الوحشي والدعوة للقتال تكتسب تأييدا بوصفها السبيل الوحيد لإزاحة النظام.” وأضاف أن “السؤال الأساسي هو ما إذا كان هذا سينتشر ويؤدي إلى انقسام حاسم في صفوف الجيش؟” وتعتقد الغالبية أن هذا الاحتمال غير مرجح. ومنذ زمن طويل ينقسم الجيش السوري على أسس طائفية ويسود اعتقاد بأن الوحدات الموالية بشدة للأسد ويغلب عليها العلويون ستظل موالية له. وقد يسفر هذا عن ألا يتمتع أي من الجانبين بالقوة الكافية للفوز ويفتح الباب أمام أشهر أو سنوات من الحرب. ويقول خبراء إن الخطر يكمن في أن كلا الجانبين يشعران بأنهما لا يستطيعان التراجع فالمعارضة تخشى من الملاحقة والقتل إذا استطاع الأسد تأكيد سيطرته مجددا بينما يخشى العلويون وغيرهم من الجماعات المتحالفة معه من الانتقام إذا رحل. ويقول انتوني سكينر مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمابلكروفت لاستشارات المخاطر السياسية “من المرجح أن يستغل النظام هذا لتبرير وتكثيف حملته الدموية. “هذا يزيد خطر انزلاق سوريا إلى حرب أهلية.” ويرى آلان فريزر المحلل المتخصص في شئون الشرق الأوسط في (ايه.كيه.اي) لاستشارات المخاطر إن “معدل الانشقاقات يتزايد... غير أنه يأتي وسط تراجع أعداد الاحتجاجات على مستوى البلاد والتي بدأت تفقد قوة الدفع في ظل الحملة المستمرة. تهديد النظام سيحتاج إلى عدد أكبر كثيرا من المنشقين.” ويقول بيتر هارلينج من المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات “ليس اتجاها على مستوى الدولة... أعد الناس أنفسهم في أجزاء من البلاد... لكنهم مازالوا يظهرون ضبط النفس. وفي أجزاء أخرى لا يستطيعون تحمل تكلفة الأسلحة.”