للأحزاب فى ما تراه مذاهب. فى الوقت الذى أعلنت فيه الأحزاب الكبرى رفضها قانون انتخابات مجلسى الشعب والشورى، رفضت أيضا المشاركة فى مليونية استرداد الثورة. الإخوان المسلمون وذراعهم السياسية (حزب الحرية والعدالة)، لن يشاركوا، إضافة إلى حزب المصريين الأحرار، فى حين لم تحدد أحزاب أخرى موقفها. الحاضرون فى جمعة اليوم، هم ائتلاف شباب الثورة، وحركة 6 أبريل، بجبهتيها (أحمد ماهر والديمقراطية)، وحملة دعم أيمن نور، وحركة الاشتراكيين الثوريين، وشباب من أجل العدالة والحرية، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وحركة المصرى الحر، وائتلاف ثورة اللوتس، وتحالف حركات توعية مصر، إضافة إلى أحزاب (الوسط، والغد الجديد، والكرامة، والناصرى، والعدل، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والعمال الديمقراطى). المجتمعون فى ميدان التحرير يؤكدون مطالب واحدة، وعلى رأسها إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتفعيل قانون الغدر، وإلغاء قانون الطوارئ، ووضع جدول زمنى لتسليم السلطة، وتطهير النيابة العامة والقضاء. عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، محمد القصاص، أبدى تعجبه من رفض القوى السياسية المشاركة فى مليونية اليوم، وقال ل«التحرير»: هل تعتقد تلك القوى أنها تحصل على حقوقها، بالبيانات والاجتماعات والمؤتمرات؟ أما العضو الآخر فى المكتب التنفيذى عمرو حامد، فأشار إلى أن المشاركة فى جمعة اليوم «واجب ثورى»، لا يمكن التأخر عنه. حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أعلن مشاركته فى المليونية، بحسب وكيل مؤسسيه الدكتور إيهاب الخراط، لإبداء إصرارهم على القائمة النسبية المطلقة فى كل الدوائر، وضرورة توفير الأمن قبل إجراء الانتخابات. النائب السابق وعضو حزب الكرامة سعد عبود، قال إن الثورة فى حاجة مستمرة لتصحيح مسارها، لذلك سيشارك الحزب فى المليونية، رافضا فكرة الاعتصام فى الميدان. كما أعلن حزب الوعى مشاركته، على لسان أمينه العام، أحمد السيد، نافيا النية للاعتصام فى ميدان التحرير، وأن المتظاهرين سيغادرون الميدان فى السادسة مساء. منسق عام حركة أقباط بلا قيود شريف رمزى، قال إن حركته ستشارك فى كل الفاعليات الوطنية التى تهدف للصالح العام، وتطالب بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، التى لا يمكن أن تتحقق فى ظل الأحكام العسكرية وحالة الطوارئ. اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة، أعلنت فى بيان لها عن إرجائها اتخاذ قرار بالاعتصام فى الميدان، تقديرا للظروف التى تمر بها مصر، ولمنح المجلس العسكرى، وقتا آخر وأخيرا، لتنفيذ مطالب القوى الشعبية. أما حزب العدل، فدعا جماهير الثورة المصرية، التى خرجت يوم 25 يناير، إلى النزول مرة أخرى إلى شوارع وميادين مصر، للمطالبة بالحفاظ على الثورة، التى وصفها بيان صادر عن الحزب، بأنها أوشكت أن تضيع.