حذرت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، من أن كويكبًا صغيرًا يقترب من كوكب الأرض، مشددة على أنه ينطوي على مخاطر. وذكرت الوكالة وفقًا لقناة سكاي نيوز الإخبارية، اليوم الخميس، أن الكويكب يسمى "2016 NF23"، موضحة أنه عبارة عن كتلة كبيرة من الصخور، ويبلغ قطر دائرته 160 مترًا، أي ما يزيد ب30 مترًا عن أهرامات الجيزة. وأضافت الوكالة، أنه من المتوقع أن يصل الكويكب إلى الغلاف الجوي المحيط بالأرض فجر الأربعاء المقبل 29 أغسطس، مشيرة إلى أن سرعة الكويكب تقدر ب9 كيلو مترات في الثانية الواحدة. ورغم أن الكويكب يقع الآن على بعد 3 ملايين كيلومتر، إلا أن الوكالة قالت إنه يشكل خطرًا، بسبب حجمه الضخم واندفاعه بسرعة كبيرة وذلك في حال دخل الغلاف الجوي ولم ينفجر في الفضاء. اقرأ أيضًا: ناسا تجهز خطة لمواجهة نهاية العالم بسبب «كويكب يوم القيامة» وكانت وكالة ناسا قد ذكرت في وقت سابق، أنها تجهز ما وصفته ب"الخطة غير المسبوقة" لمواجهة إمكانية فناء كوكب الأرض، أو نهاية العالم. ونشرت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية تقريرا يكشف عن خطط "ناسا" لمواجهة احتمالية أن يتسبب كويكب عملاق، أطلقت عليه "كويكب يوم القيامة"، في القضاء على الحياة على كوكب الأرض. وتظهر تلك الخطط أن "ناسا" تجهز مركبة فضائية نووية عملاقة، يمكن أن تحرك أو تفجر "كويكب يوم القيامة"، مشيرة إلى أن تلك المركبة ستخضع تحت قيادة "قوة ردع الاستجابة السريعة للسيطرة على الكويكبات"، وذلك حسبما ذكر موقع "سبوتنيك" الروسي. ومن المتوقع أن تزن تلك السفينة العملاقة 8 أطنان، حتى تتمكن من تحريك أي صخرة فضائية ضخمة، لتكون بمثابة "المطرقة" التي يمكنها إيقاف أي هجوم على الكوكب. وذكرت الوكالة، أن كوكب الأرض تأخر كثيرا في إعداد خريطة للصخور الخطرة، التي تتحرك في النظام الشمسي، والتي يمكن أن تشكل تهديدا للكوكب. في العام الماضي، مر بكوكب الأرض، كويكب طوله 100 قدم، وكان على مسافة 27 ألف ميل فقط من القطب الجنوبي، وهي مسافة وصفها علماء الفلك بأنها "قريبة جدا". وقال دانتي لوريتا، أستاذ علوم الكواكب في مختبر القمر والكواكب في جامعة آريزونا: "تلك السفينة النووية العملاقة سيمكنها أن تطلق صواريخ أو طاقة نووية تفوق 3 أضعاف تقريبا كمية الأسلحة النووية التي تم تفجيرها عبر التاريخ، فهي يمكن أن تطلق طاقة تعادل 1450 ميجا طن من مادة تي إن تي". ومن المتوقع أن تحتاج "ناسا" فترة من 4 إلى 7 سنوات حتى تتمكن من بناء السفينة العملاقة، التي ستكون بمثابة "المطرقة" التي يمكنها تحطيم أي كويكب.