كتب: علي الزيني هو ظاهرة خاصة يتوقف عندها التاريخ طويلًا، فعلى الرغم من أنه استمر في الملاعب في سن ال41 عامًا، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك احتفظ برونقه وبريقه المميز كأفضل هدافي الكرة المصرية بلا خلاف هو العميد حسام حسن نجم الكرة المصرية وواحد من العلامات الفارقة في تاريخها مع شقيقه إبراهيم حسن، يحتفل التوأم حسن بعيد ميلاده الثاني والخمسين، فهما من مواليد 10 أغسطس عام 1966 استطاع هذا الثنائي أن يصبح الشهر في إفريقيا نال عشق جماهير الأهلي قبل أن تنقلب عليه عقب رحيله إلى الزمالك لتذوب جماهير الأخير عشقًا فيهما بعد الإنجازات التي قادا الفريق لها. حسام حسن استحق العديد من الألقاب، التي أطلقت عليه، بداية من عاشق الشباك، والقناص، وكبير الهدافين والعميد، وفي السطور التالية نلقي فيها الضوء على مسيرة نجم الكرة المصرية الذي ما زال يحتفظ ببريقه رغم اعتزاله اللعبة قبل 11 عامًا. مع النادي الأهلي بدأ حسام حسن مسيرته الكروية مع النادي الأهلي عام 1985، ولعب مع الفريق حتى عام 1990، وشارك في 81 مباراة، وسجل 34 هدفًا، ثم انتقل في موسم 1990 - 1991 لنادي باوك اليوناني، ولعب معهم 19 مباراة، سجل خلالها 5 أهداف، وانتقل بعدها إلى صفوف نيوشاتل السويسري، ولعب في صفوفه 11 مباراة، سجل فيها 7 أهداف، منها رباعية في مرمى سيلتك جلاسكو الأسكتلندي في كأس الاتحاد الأوروبي، وعاد إلى الأهلي من جديد موسم 1992، واستمر حتى موسم 1999، لعب فيها 143 مباراة، وسجل 83 هدفًا ليصبح رصيده من الأهداف مع الأهلي 117 هدفًا، خلال مسيرته مع المارد الأحمر. مسيرته الاحترافية قائد المنتخب المصري كان له مسيرة احتراف دامت لعامين، حيث انتقل إلى فريق باوك أثينا اليوناني عام 1990، ولعب معهم 19 مباراة، سجل خلالها 6 أهداف، ثم انتقل في العام التالي إلى نيوشاتل السويسري، الذي شارك معهم في 11 مباراة، سجل خلالها 7 أهداف، كما انتقل عام 1999 بعد فترته الثانية مع الأهلي إلى نادي العين الإماراتي، الذي شارك معه في 5 مباريات سجل خلالها 3 أهداف. العودة لمصر في عام 2000 اتخذ حسام حسن خطوة جديدة في مسيرته الكروية، بعد أن انتقل إلى الغريم التقليدي للنادي الأهلي، وهو فريق الزمالك، ما أثار غضب عشاق الأحمر، الذين كانوا أشد المساندين له قبل انتقاله إلى القلعة البيضاء، وشارك حسام مع الفريق الأبيض في 68 مباراة سجل خلالها 40 هدفًا، وذلك حتى انتهت مسيرته مع الأبيض عام 2004. عقب مرور 20 عامًا على وجود حسام حسن في الملاعب إلا أنه استمر في استكمال مسيرته الكروية عندما انتقل إلى النادي المصري عام 2004، وظل معهم لمدة عامين، شارك خلالهما في 53 مباراة، وسجل 18 هدفًا، وفي عام 2006 انتقل حسام إلى نادي الترسانة، ثم إلى الاتحاد السكندري، الذي ظل معه حتى فسخ تعاقده عام 2007. مع المنتخب بدأ مشواره مع المنتخب المصري منذ عام 1985، وحتى كأس الأمم الإفريقية في القاهرة عام 2006، وفي هذه الفترة تمكن المهاجم المصري من الفوز بكأس أمم إفريقيا مع المنتخب الوطني 3 مرات أعوام 1986، 1998 و2006، والفوز بكأس العرب مرة واحدة عام 1992، كما كان لحسام حسن الفضل في وصول المنتخب المصري إلى كأس العالم عام 1990 بإيطاليا بعد إحرازه هدف التأهل للمنتخب المصري ضد الجزائر في آخر مباراة بالتصفيات. وفي عام 2001 حصل حسام حسن على لقب عميد لاعبي العالم من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، وذلك في مباراة السنغال بتصفيات كأس العالم، وكانت آخر مشاركة لحسام حسن مع المنتخب الوطني أمام الكونغو في الدور ربع النهائي من أمم إفريقيا 2006، التي سجل خلالها أيضًا آخر أهدافه مع المنتخب. مسيرته التدريبية اعتزل حسام حسن ممارسة كرة القدم كلاعب عام 2007 بعد فسخ تعاقده مع فريق الاتحاد السكندري، واتجه بعد ذلك إلى التدريب، وكانت بدايته منذ الدور الثاني لموسم 2007 / 2008 بتوليه مهمة تدريب فريق المصري، ونجح حسام مع مساعده التوأم إبراهيم حسن فى إنقاذ المصري من الهبوط خلال ثمانى مباريات فقط، وأقيل حسام عام 2008 بعد أحداث الشغب الذي ارتكبه أخوه إبراهيم في مباراة شبيبة القبائل الجزائري بكأس أندية شمال إفريقيا. انتقل بعد ذلك حسام إلى تدريب فريق المصرية للاتصالات عام 2009، لكن الفريق هبط إلى دوري الدرجة الثانية، وظل حسام حسن مدربًا للفريق في الدرجة الثانية حتى فترة مؤقتة، وفي نهاية عام 2009 تولى حسام حسن تدريب فريق الزمالك بعد تدهور النتائج مع هنري ميشيل، وقد نجح حسام في قيادة الفريق الأبيض من الصعود من المركز 14، والتهديد بالهبوط إلى المركز الثاني في نهاية موسم 2009 / 2010 من مسابقة الدوري العام. وفي عام 2011 انتقل حسام لتدريب النادي الإسماعيلي، لكنه لم يخض معهم سوى مباراتين فقط في كأس مصر، تمكن من الفوز في الأولى، وخسر في الثانية، ورحل بسبب خلافات مع الإدارة، ثم عاد حسام إلى تدريب المصري مرة أخرى، وخاض معهم 3 مباريات، كان آخرها مباراة الأهلي مع المصري، التي شهدت حدوث مجزرة بورسعيد، مما دفع حسام إلى تقديم استقالته. أضاف حسام حسن إلى مسيرته التدريبية خطوة تدريب منتخب الأردن الأول لكرة القدم، وذلك عقب توليه مهمة تدريب نادي مصر المقاصة لفترة قصيرة، وكانت الفترة التدريبية التي خاضها حسام مع المنتخب الأردني من أعظم الفترات، حيث قاد المنتخب الأردني إلى التأهل إلي كأس أمم آسيا للمرة الثالثة دون أي هزيمة في التصفيات، كما نجح في الوصول إلى الملحق النهائي من تصفيات الأوليمبياد، حيث واجه منتخب الأوروجواي، لكنه فشل في التأهل إلى المونديال، كما تحسن مركز المنتخب الأردني في التصنيف العالمي للمنتخبات. وفي 30 يوليو 2014 قرر مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، تعيين حسام حسن مديرًا فنيًا لنادى الزمالك، خلفًا للمدرب أحمد حسام "ميدو"، لتتم إقالته بعد أن حقق الفوز في مباراة واحدة من 6 مباريات، ورحل إلى الاتحاد السكندري، وحقق حسام حسن طفرة مع زعيم الثغر، وأبعده عن مناطق الخطر، لكنه طلب زيادة عقود اللاعبين والجهاز الفني، وتوفير بعض الصفقات، وهو ما لم يتحقق ليتخذ قرارًا بالرحيل. وفي 25 يوليو 2015 قرر حسام حسن أن يستقيل من تدريب نادي الاتحاد، والعودة للنادي المصري بسبب حبه لأهل بورسعيد والاضطرابات في رئاسة نادي الاتحاد وعدم دفع رواتب اللاعبين والإدارة الفنية، وحل رابعًا ببطولة الدوري الممتاز في الموسم الأول له مع الفريق البورسعيدي، وفي نفس المركز أنهى دوري 2016 - 2017، كما وصل لنهائي كأس مصر، وخسر أمام الأهلي بهدفين لهدف، قبل أن يواجه المارد الأحمر في بطولة السوبر المصري، وتعرض للهزيمة بهدف نظيف، وفي موسم 2017 - 2018، احتل المركز الثالث في جدول المسابقة المحلية، وتأهل لبطولة الكونفيدرالية، ولعب في بطولة المجموعات للمرة الأولى في تاريخ المصري البورسعيدي، ويحتل المركز الأول في مجموعته برصيد 8 نقاط. تاريخ حافل للعميد سواء وهو لاعب أو مدرب، ويكفي أنه في كل فترة انتقالية يبحث فيها اتحاد الكرة المصري عن مدير فني جديد يتولى قيادة المنتخب الوطني يكون المرشح الأول للمهمة، لكن يبدو أن هناك حسابات خاصة تتحكم في الاختيارات وقرارات الجبلاية، لكن يبقى حلم تدريب المنتخب الوطني هو الأمل، الذي يعمل من أجله حسام حسن.