حظيت واقعة إصابة طفلة بحروق متفرقة فى جسدها بتعاطف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على أثر مشاجرة بالمولوتوف والأسلحة البيضاء بقرية تلراك بمركز أولاد صقر محافظة الشرقية، ليخرج والدها متهما عددا من البلطجية بالوقوف وراء الواقعة بسبب اعتراضه على إغلاق شارع رئيسي. الأب: مدير بوزارة الأوقاف وراء الجريمة وقال سعيد عبد العظيم، والد الطفلة، إن خلافات مستمرة وقعت بينه وبين أفراد الطرف الثاني -بينهم مدير بوزارة الأوقاف يدعى الشيخ "علي"- لافتا إلى أنه تم عقد جلسات عرفية عدة لكنها لم تكلل بالنجاح. وأضاف "عبد العظيم"، خلال ظهوره في برنامج تليفزيوني، أن المتهمين حاولوا الانتقام منه؛ بسبب رفضه إغلاق الشارع، وأعدوا له كمينا بالقرب من منزل أقارب زوجته، وتعدوا عليه وابنته بالضرب وزجاجات المولوتوف نتج عنها احتراق جسدها، وعندما حاول شقيق زوجته الدفاع عنه اعتدوا عليه أيضا، موضحا أن الشرطة ألقت القبض على زوجته وشقيقها وحماته، فضلا عن احتجاز ابنته لمدة 24 ساعة رغم إصابتها بحروق، مطالبًا وزارة الداخلية بإعادة عمل التحريات بشأن الواقعة، حسب قوله. شقيقة والد الطفلة: هذه هى الحقيقة كشفت "سعدية"، شقيقة والد الطفلة، عن مفاجآت عدة أبرزها أن المتهم الرئيسي في واقعة إصابة الطفلة بحروق يدعى "سعيد"، زوج شقيقة والد الطفلة، معللة السبب بوجود خلاف على قطعة أرض زراعية اشتراها والد الطفلة. وأكدت "سعدية"، في تصريحات ل"التحرير"، أن والد الطفلة تعمد إخفاء بعض الحقائق خلال ظهوره تليفزيونيا، لافتة إلى أن نزاعا على ملكية شارع "ملكية خاصة" وقع بين والد الطفلة وجيرانه وقع منذ 6 أشهر، تعرض خلالها زوجها الشيخ علي للضرب، دخل على أثرها في اعتصام ليوم كامل داخل نقطة شرطة القرية، حرر خلالها والد الطفلة بلاغات وصفتها بالكيدية ضد زوجها. وأوضحت أنه تم الاتفاق على إقامة جلسة عرفية لإنهاء الخلاف، لكن والد الطفلة تقاعس عن الحضور، مشيرة إلى وقوع مشاحنات ومشاجرات خلال تلك الفترة، نتج عنها إصابتها ونجلها وابن عمها، ليتدخل عقلاء القرية للصلح بينهم، فقرروا اللجوء للقضاء. وأكملت: "النزاع تجدد يوم الجمعة الماضي أمام منزل شقيق زوجي ونسيب والد الطفلة، يبعد عن منزلنا 2 كيلو"، متهمة أشقاء زوجة سعيد وابنته ونجل شقيق لهم بإلقاء زجاجات المولوتوف على منزل شقيق زوجها، مما أسفر عنه سقوط قطرات من المواد الحارقة على يد ابنة شقيقها، وامتدت إلى وجهها، مختتمة حديثها "زوجي ماكنش موجود في مكان المشاجرة". والتقطت "إيمان"، ابنة الشيخ علي طرف الحديث مؤكدة أنه عقب انتهاء المشاجرة، حضر أشقاء خالها إلى المنزل، وتعدوا على والدتها وشقيقتها "الحامل"، مما نتج عنه إصابة الأولى بجروح قطعية بالرأس واليدين، وابنتها بانفجار في كيس المياه التابع للجنين، وجروح في الرقبة نتيجة خنقها بحجابها، بالإضافة إلى رشق المنزل بالحجارة، حسب قولها. وعن والدها، أشارت "إيمان" إلى أنه كان موجودا في المنزل، حيث جلسة صلح بين طرفين، موضحة أن قوات الشرطة تحفظت على والدتها وشقيقتها، فوجئوا بعدها بمحاصرة المنزل من قبل أشقاء وأبناء الطرف الثاني، فاستغاث والدها بالشرطة التي اصطحبته إلى قسم أولاد صقر، واكتشف تحرير والد الطفلة "سعيد" محضرا ضده يتهمه بسرقة مشغولات ذهبية، والتحريض على الواقعة، وتشويه وجه الطفلة بماء نار. وأمرت النيابة العامة بحبس الشيخ "علي" 15 يوما على ذمة التحقيقات، لتؤكد إيمان "إزاي خالى بيقول إنه ضحية والنيابة تحبس زوجته وحماته وأقاربها إلا وهما متورطين.. يا ريت صوتنا يوصل لكل الناس علشان يعرفوا الحقيقة".