تصدرت تطورات الأحداث في اليمن عناوين الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الاثنين، بالإضافة إلى تناول العديد من الموضوعات والقضايا المتنوعة. تحت عنوان "تحرير الحديدة ينهي التواجد الإيراني على البحر الأحمر"، ذكرت صحيفة "البيان" أن قائد اللواء الثاني في مقاومة تهامة، العقيد مناجي شوعي حجري، أكد أن عملية تحرير الحديدة هدفها الرئيسي الإنسان اليمني، ورفع المعاناة عنه والإسهام في التخفيف من المأساة التي يعيشها من جراء قمع وممارسات الميليشيا الحوثية الإيرانية، وسينهي التحرير التواجد الإيراني على ساحل البحر الأحمر الذي يتخذ من الحديدة قاعدة للتخريب. وأضاف حجري أن تحرير المدينة ومينائها سيؤدي إلى قطع الإمدادات المالية عن الميليشيا، التي كانت سابقاً تغذي ميزانية الدولة بما لا يقل عن 70%، وأثناء سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية تم تحويل كل هذه الأموال لدعم مجهودها الحربي. هذا وأكد محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر أن بشائر النصر تلوح في الأفق بتحرير كامل الحديدة خلال الأيام المقبلة، سيما مع تحرير المطار وسط انهيارات متتالية في صفوف الميليشيا، وفرار عناصرها من مختلف جبهات القتال، حيث كشف عن مقتل 600 عنصر من ميليشيا الحوثي، وإصابة 700 آخرين خلال ال 3 أيام الماضية، فيما أشاد بقوة بجهود الإمارات في اليمن عامة، وفي الحديدة خاصة، مشيراً إلى أنها نموذج يحتذى به، وأن دورها الكبير في تحرير الحديدة من بطش الحوثيين سيدونه التاريخ. وأبرزت صحيفة "الخليج"، إطلاع الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة على تطورات العملية التي تقوم بها قوات التحالف العربي، والقوات اليمنية المشتركة حالياً، لتحرير مدينة الحديدة ومينائها من سيطرة الميليشيات الحوثية. وفي تعليقه على التطورات السياسية والعسكرية والإنسانية للعملية، أشار أنور قرقاش إلى أن قوات التحالف العربي عمدت لاتباع نهج مدروس، ومسؤول لحماية المدنيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية. وأشار قرقاش إلى أن سكان محافظة الحديدة المدنيين يريدون أن يتحرروا، إذ إنهم ينظرون إلى الحوثيين كقوة احتلال، كما أنهم لا يريدون أن يحكمهم متطرفون مدعومون من إيران، بل يريدون أن يكونوا أحراراً، مؤكداً أن سكان الحديدة وقوات التحالف العربي مصممون على تحرير المحافظة لأن ذلك من شأنه تقصير أمد الحرب. وبالانتقال إلى شأن آخر ذكرت صحيفة "الإمارات اليوم"، أن الإمارات رحبت بإعلان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، تمديد فترة وقف إطلاق النار مع حركة "طالبان". وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أمس، في بيان، إن الإمارات تدعم إعلان الرئيس الأفغاني، الذي صدر أول من أمس، بتمديد وقف إطلاق النار مع "طالبان" واقتراحه بدء محادثات سلام. وأضافت الخارجية بحسب صحيفة "البيان" أن وقف إطلاق النار مع "طالبان" يمثل خطوة أساسية على سبيل تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في جمهورية أفغانستان الإسلامية، مشيدة بمبادرة الرئيس الأفغاني، واصفة إياها بأنها قرار شجاع من شأنه أن يمهد الطريق لمفاوضات السلام بين الطرفين. وبالانتقال إلى الشأن الفلسطيني، كشفت صحيفة "الاتحاد" عن قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي تسعة مواقع في شمال قطاع غزة في وقت مبكر اليوم الاثنين. وانطلقت صافرات الإنذار أيضا في مناطق إسرائيلية قرب قطاع غزة خلال الفجر وزعم الاحتلال بأن ثلاثة صواريخ أطلقت على أراض إسرائيلية لكن أحدها سقط في القطاع، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين من الصواريخ أو الضربات الجوية. وأطلق الجيش الإسرائيلي، أعيرة نارية تحذيرية من الجو ودمر ممتلكات تابعة لأصحاب الطائرات الورقية، ودعا بعض الوزراء الإسرائيليين إلى استهداف الفلسطينيين بشكل مباشر. وتحت عنوان "إسرائيل تواجه مطلقي الطائرات الورقية بالصواريخ"، ذكرت "الخليج" أن قوات الاحتلال قصفت مجموعة من الشبان بداعي قيامهم بمحاولة إطلاق طائرات ورقية، مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح. ويطلق نشطاء فلسطينيون طائرات ورقية وبالونات حارقة باتجاه مستوطنات "غلاف غزة"، منذ بداية مسيرات العودة التي انطلقت نهاية مارس الماضي، مما أسفر عن إحراق آلاف الدونمات الزراعية الإسرائيلية. وتكررت جرائم استهداف المتظاهرين سلمياً ومستخدمي الطائرات الورقية، عبر الطائرات الحربية بدون طيار، وهو ما يعد دليلاً إضافياً على عدم احترام دولة الاحتلال للمبادئ القانونية الدولية، ودليلاً على استمرار تنكرها للنداءات والمطالبات الدولية المتكررة بوقف استهداف وقتل وإصابة المتظاهرين السلميين، الذين يمارسون حقهم في التجمع السلمي وحقهم في التعبير عن الرأي بأي وسيلة مشروعة يرونها مناسبة لإيصال رسائلهم للعالم.