«أنا الوحيد الذى له الحق فى أن يخرج عن النص المكتوب.. وأنا الوحيد الذى له الحق فى أن يخطئ»، جُملة اعتاد أن يقولها محمد صبحى داخل مسرحياته، شهد بذلك أكثر من فنان عَمِل معه فى مسرحياته، وكان هذا هو سبب الخلاف الدائم بينه وبين المؤلف الكبير لينين الرملى، حيث حاول عدة مرات إصلاح هذا الأمر لدى صبحى وغضب كثيرا الرملى فى مسرحية «انتهى الدرس ياغبى»، لما أضافه صبحى على النص من حركات وصفها بالمُبتذلة والألفاظ النابية وذلك لأن إضافات صُبحى كانت تُنسب دائما إلى المؤلف، ودائما ما كان يرى الرملى أن صُبحى يتعمد إحراج زملائه على المسرح وكان يتفنن فى مسح شخصية من يقف أمامه لأن نجاحه يضايقه. لم يكن طرد هشام عبد الله من قِبل محمد صبحى هو الموقف الأوحد والأول من نوعه، الموقف الذى كشف عنه صبحى خلال ندوة مستقبلنا فى عيون شبابنا بمناسبة عيد تحرير سيناء، والتى نظمتها كلية الإعلام بجامعة السويس بمقر الجامعة بمدينة السلام مساء أمس الأحد، موضحًا أنه طرده من المسرح حينما وجده يتناول المُخدرات والخمور فى غرفته، فمحمد صبحى له مواقف عديدة كشفت عن ديكتاتوريته التى كان يُمارسها مع زملائه من الفنانين داخل المسرح واستبعاده لهم أدت لخسارته رصيده لديهم. عبلة كامل كان المؤلف لينين الرملى أول خسائر صُبحى بعدما قدم معه آخر مسرحياته، «وجهة نظر»، وكان انفصالهما عن بعضهما بمثابة خسارة لصبحى خاصة أن لينين قدم لصبحى أنجح مسرحياته التى تعلق بها الجمهور، عبلة كامل كانت سبب آخر خلاف دب بين صُبحى ولينين، حيث صرح لينين من قبل أنه جاء بالفنانة عبلة كامل لشخصية «سنية» فى مسرحية وجهة نظر ولم يكن يعرفها صبحى وقتها وأقنعه بها ونجحت فى تقديم الشخصية وتفاعل معها الجمهور بشكل كبير، لكن صُبحى كان دائم الاستياء منها خاصة أنها تأخذ من نجوميته وحققت نجاحا كبيرا مع الجمهور وأصر أكثر من مرة أن تُغادر إلا أن الرملى كان سببا فى بقائها، لكن كان هذا الخلاف هو القشة التى قصمت ظهر البعير. خيرية أحمد كان معروفًا عن الفنانة خيرية أحمد أن لها اسما لدى جمهور المسرح الكوميدى، إلا أن صُبحى رفض ذلك فى مسرحية «انتهى الدرس يا غبى» والتى قدمها عام 1975، وشاركه فيها الفنان الكبير محمود المليجى وكانت تُجسد خيرية شخصية ابنة الطبيب -محمود المليجي- وشكلت أحد عوامل نجاح العرض المسرحى، لكن صُبحى قرر أن يتصدر هو المشهد بعدما أخبر صاحب المسرح المُقام عليه العرض إما هو وإما خيرية أحمد لكن خيرية شعرت بالأمر مُسبقا واعتذرت، وجاء صُبحى وقتها بصديقة زوجته الفنانة هناء الشوربجى، ولم يغضب وقتها صُبحى لأنها فى حقيقة الأمر لم تكن بحجم خيرية أحمد. هانى رمزي كشف الفنان محمد صبحى، خلال لقائه فى أحد البرامج عام 2013 مع الإعلامى عمرو الليثى، عن تصريح قاله الفنان هانى رمزى من قبل قال خلاله إن «صبحى» "مكانش بيدى فرصة لحد، وقتلنا فنيا"، الفنان الكبير رد على هانى رمزى قائلاً إنه كان دائما ما يلقنه من خلف الستار عبارات كوميدية ليقولها ليضحك الجمهور، المعروف أن بداية هانى كانت مع صبحى من خلال مسرحية «تخاريف» وبعدها مسرحية «وجهة نظر». شقيقة مجدى صبحي كشفت تقارير صحفية أن اعتزال الفنان مجدى صُبحى من فترة سابقة كان وراءه شقيقه محمد صبحى والذى رفض أن يُشاركه مجدى أيه أعمال خلال السنوات الأخيرة إلا أن مجدى كان يعتاد دائما الظهور مع شقيقه الأكبر خلال أعماله ولم يستطع تحمل استبعاد شقيقه له. خصومات صبحي كان مسرح محمد صُبحى دائما ما يستوعب شبابا قدمهم لدنيا الفن لأول مرة وأصبحوا مشاهير فيما بعد، من بينهم عبلة كامل، وأحمد آدم، وصلاح عبد الله، وهانى رمزى، لكن كان من المعروف عن مسرح محمد صبحى والذى كان يُدير المسرح أنه كان دائما ما يخصم لزملائه من الفنانين، بالإضافة للأجور الزهيدة التى كان يقدمها لهم، فقال هانى رمزى إنه كان يأخذ فى الليلة الواحدة 8 جنيهات فقط يخصم منها دائما صُبحى. وهُناك واقعة شهيرة قصّها صلاح عبد الله أكثر من مرة، وهى أنه أثناء مُشاركته فى مسرحية «الهمجى» تأخر عن ميعاد الحضور فقام محمد صبحى بخصم أجر اليوم الذى كان 20 جنيها وقتها، فذهب صلاح عبد الله له ليحاول مساومته أن يتراجع عن القرار لكن صُبحى رفض، فقام صلاح عبد الله بنظم قصيدة له.