«دليل على استمرار التخبط فى إدارة ملف المياه»، تعليق الدكتور هانى رسلان، رئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات، على تصريح نُسب إلى كمال على، وزير الرى السودانى، وقوله إن «السودان لم تبلّغ حتى الآن بتفاصيل اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة الإثيوبى التى أعلن عنها فى القاهرة». رسلان، وصف تلك اللجنة بأنها ربما تكون «مجرد إجراء تكتيكى» لتهدئة الأجواء، لا لدراسة الآثار السلبية للسد، وتصدير «تطمينات شكلية» توحى بتحسن العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا. وعد رئيس الوزراء الإثيوبى زيناوى، بتأجيل بلاده التصديق على اتفاقية «عنتيبى» المائية، إلى ما بعد انتخاب حكومة مصرية، وصفه رسلان ب«التنازل الشكلى المؤقت» لكسب التأييد الشعبى والإعلامى، موضحا أن التصديق على تلك الاتفاقية يستغرق من سنتين إلى أربع سنوات، متسائلا «هل تلك المدة غير كافية لوجود حكومة منتخبة فى مصر بعيدا عن تنازلات زيناوى الإعلامية»؟ رسلان، أرجع محاولات زيناوى التهدئة، إلى ما تعانيه إثيوبيا من أزمات فى تمويل السد، خصوصا أن البنك الدولى يشترط لتمويل المشروعات أن لا تكون فى مناطق نزاع، إلى جانب امتناع إيطاليا والصين عن تمويل السد.