«شعب ورئيس».. حوار مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، نجحت خلاله المخرجة ساندرا نشأت، فى نقل نبض الشارع المصرى وأحلامه المستقبلية للرئيس الحالى، والمرشح الرئاسى لفترة ثانية فى الانتخابات التى بدأ إجراؤها فى الخارج ب139 قنصلية وسفارة ممثلة ل124 دولة، الجمعة 16 مارس، وحتى الأحد «18»، وستُعقد فى الداخل خلال الفترة من 26 إلى 28 من الشهر نفسه، من خلال أسلوب جديد أطل به «السيسي» على الشعب، وكشف معلومات وتفاصيل جديدة عن خطط المستقبلية للوطن، ونال اللقاء تركيز واهتمام الغالبية الساحقة من المصريين. وعن كواليس تصوير اللقاء، أوضحت مصادر صحفية أن الرئيس كان مرحبًا بجميع الأسئلة التى طُرحت عليه، بدون إعداد مسبق، ووصلت لأكثر من 100 سؤال، مشيرةً إلى أن الرئيس تعامل مع فريق العمل كأبناء، وظل يضحك معهم، وحرص على توفير كل سبل الراحة أثناء التصوير، وأصرّ على الإجابة عن جميع الأسئلة، ورد على جميع استفسارات المواطنين بشأن القضايا المطروحة، فيما استغرق تصوير البرنامج 6 ساعات كاملة بأحد نوادى القوات المسلحة، بينما استغرق تصوير «البرومو» فى المحافظات 10 دقائق، وجرى التصوير فى القاهرةوالإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والجيزة وجنوب سيناء، وشرم الشيخ، وغيرها من المحافظات؛ فيما أدار التصوير أحمد عبد العزيز، ابن شقيقة الفنان عادل إمام، والمنتج الفنى للبرنامج هانى عبد الله. وظهر «الرئيس» خلال اللقاء وهو يتحدث بصراحته المعهودة، وتقبل كل آراء المواطنين واستفساراتهم، فى حوار ليس حوارًا تليفزيونيًا بالمعنى التلقيدى، حيث جاء شبيهًا بلقاء «دردشة» بين مخرجته و«السيسى»، بنوعية من الأسئلة البسيطة التى يطرحها رجل الشارع العادى، وكانت «ساندرا» مجرد «حلقة الوصل» التى تنقل نبض المواطنين إلى الحاكم، ولم تظهر فى دور المذيعة التقليدية كما توقع البعض. هى ساندرا نشأت بصال، قبطية مولودة فى القاهرة، 2 فبراير عام 1970، لأب سورى وأم لبنانية، درست فى الصغر فى مدرسة كاثوليكية خاصة بالفتيات، وكانت تشارك فى تقديم أعمال على خشبة مسرح المدرسة، وحصلت على بكالوريوس المعهد العالى للسينما قسم الإخراج عام 1992، وليسانس الآداب قسم اللغة الفرنسية عام 1993، كما حصلت على منحة دراسية فى عام 1994 فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. منذ نشأتها برزت موهبتها الإخراجية، وحاولت بدء حياتها الفنية مبكرًا، وكان ذلك من خلال فيلم «المولد» عام 1989، مع الفنان عادل إمام، ويسرا، وكانت حينها فى عامها الجامعى الأول، وسعت كثيرًا لأن ترى «الزعيم» إلا أن بعض الأزمات الإنتاجية حدثت فلم تُشارك فى العمل ولم تحظَ بمقابلة النجم الكبير، وحكت ذلك لأحد الصحفيين، فكتب بجريدته مانشيت «الفتاة التى هربت من عادل إمام»، واتُهمت على أثر ذلك بالغرور. بدايتها كانت من خلال الفيلم الروائى القصير «آخر شتا»، وكان مشروع تخرجها من معهد السينما، وكتب عنه الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، حينها، «ساندرا الجميلة التى أبهرتني»، ثم أخرجت فيلما تسجيليًا يحمل اسم «الموفيولا»، بينما كانت بدايتها فى الأفلام الروائية الطويلة من خلال فيلم «مبروك وبلبل»، بطولة النجم يحيى الفخرانى، عام 1998، ونال عددًا من الجوائز منها حصولها على جائزة أفضل إخراج فى مهرجان الإسكندرية، واعتبرت الفنان أحمد زكى، هو أهم نجم فى تاريخ مصر، ومن النجمات فاتن حمامة وسعاد حسني. «ساندرا» قدّمت بعدها عددًا من الأفلام المميزة مع النجم كريم عبد العزيز، بدايةً من «ليه خلتنى أحبك» عام 2000، ثم «حرامية فى كى جي 2» فى العام التالى، ثم فى عام 2003 «حرامية فى تايلاند»، فيما صنعت علامة فارقة فى تاريخها، جاءت فى تعاونها الأول مع الفنان أحمد عز، عام 2005، بفيلم «ملاكى إسكندرية»، الذى يعتبر أولى بشائر تألقها، ثم بفيلمها الثانى معه «الرهينة»، عام 2006، ثم شهد عام 2008، التعاون الثالث بينهما من خلال فيلم «مسجون ترانزيت»، وجمعت في عام 2012، بين النجم أحمد السقا و«عز»، فى فيلم «المصلحة»، الذى أثار جدلًا واسعًا، ومنذ ذلك الحين وابتعدت عن الساحة الفنية، حيث لم تجد عملًا يستحق العودة من أجله. تعاون المخرجة الشابة المتكرر مع «عز»، فى أربعة أعمال لها من أصل 9، أثار حولهما الكثير من الأقاويل حول علاقة عاطفية تجمعهما، حتى خرجت ونفت ذلك مطلقًا، وكثيرًا ما كانت تتجدد هذه الشائعات حتى تبددت فى مارس 2014، حينما تزوجت من رجل الأعمال ماجد سامى، مالك ناديي «وادى دجلة، وليرس البلجيكي»، وأنجبت منه «سليم» الذى تعكف حاليًا على الاعتناء به، وفى أبريل 2017، تعرضت لسرقة «50 ألف جنيه»، من قِبل خادمتها سودانية الجنسية، ونجحت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، فى ضبطها. وقدّمت «ساندرا» عددًا من فيديو كليب الأغانى، ومنها «فاكرك يا ناسينى» للفنان محمد فؤاد، فى أول مرة يظهر فيها يمثل ويؤدى دورًا بالكليب، وكذلك «أصعب حب» للمطرب خالد عجاج، و«لماذا» و«أوى أوى» لغادة رجب، وكانت تجربتها الإعلامية الأولى عام 2009، من خلال تقديمها برنامج «المخرج» على القناة الثانية بالتليفزيون المصري. كما قدّمت «ساندرا» عددًا من الأفلام القصيرة، منها «الديمقراطية» عن آراء الشارع فى معنى المصطلح السياسى، و«شارك» الذى دعت من خلاله للتصويت على الدستور الجديد لعام 2014، و«بحلم» الذى نقلت فيه أمنيات وأحلام الشعب إلى الحاكم قبل انتخابات الرئاسة 2014، ودائمًا ما تنتقل بين محافظات الوطن شمالًا وجنوبًا لتتعرف على آراء المواطنين، كما أجرت حوارًا إنسانيًا مع قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثانى، مطلع عام 2015، من خلال فيلم «حكاية شجرة مشهورة». «ساندرا» صاحبة رؤية اجتماعية وسياسية دائمًا ما تُعبر عنها، سواء من خلال أفلامها، أو حتى تصريحاتها، ففي حوار صحفى لها، خلال عام 2001، قالت إنها ترى أعمال المخرجة إيناس الدغيدى «بها قدر كبير من الاستفزاز»، وتروى خلال حوار لها عام 2012، موقفا جمعها بالداعية الإسلامى الراحل محمد المسير، حيث تصادف بها ما أصابه بالحرج، ولكنه خاطبها قائلًا: «يا بنيتى أرى أنك تغضبين ربك بهذا التبرج، لما لا تتحجبين وتتزينى بزى الإسلام الذى فرضه الله عليك؟ ذلك أزكى وأطهر»، فردت: «قولت له يا مولانا أنا مش مسلمة أصلًا.. أنا مسيحية»، فابتسم الشيخ، وقال: «من قال يا بُنيتى إن المسيحية لا تأمر بالحجاب؟ الحجاب موجود عندكم ورب الإسلام هو رب المسيحية هو رب اليهودية»، بينما فى حوار آخر مع الإعلامى يوسف الحسينى، أبريل 2013، كشفت أنها فكرت فى الهجرة بعد ثورة يناير، وذلك بسبب حالة الاكتئاب التى انتابتها، بعد أن ازدادت الأمور سوءًا وغابت الرؤية، إلا أنها لم تفعل.