«واحد من أبرز المدربين في تاريخ النادي الأهلي.. يعرفه أغلبية جماهير الأحمر بأنه المدرب الذي حقق للفريق ألقابًا عديدة في فترة السبعينيات، ويعرفه البعض الآخر بأنه أعد فريقًا كان في مرحلة البناء، حيث قضى 7 سنوات مع القلعة الحمراء كانت من بين أزهى الفترات في تاريخه، استطاع خلالها أن يجمع توليفة من النجوم الذين استعادوا البطولات الحمراء، وأصبح أحد أبرز من مروا عبر بوابة الدوري المصري الممتاز».. هو نجم المجر وهداف فريقها الذهبي هيديكوتي. يحل اليوم السبت الموافق 3 مارس 2018، ذكرى ميلاد الأسطورة المجري ناندور هيديكوتي، مدرب «جيل التلامذة» -كما أُطلق عليه من جانب جماهير النادي الأهلي- والذي سطر تاريخًا جديدًا مع القلعة الحمراء. فترة معاناة عاشتها الكرة المصرية بشكل عام والنادي الأهلي بشكل خاص، بعد توقف النشاط الكروي بسبب ظروف البلد والاحتلال، حيث بدأ من موسم 1966-1967 حتى موسم 1972-1973 بسبب نكسة يونيو 1967. وغابت بطولة الدوري المفضلة للأهلي من موسم 1961-1962، ليغيب الأهلي عن اللقب لخمس مواسم متتالية حتى إلغاء البطولة عقب نكسة يونيو 1967. ومع عودة المسابقة موسم 1972-1973 حل الأهلي رابعًا في البطولة التي ذهبت لغزل المحلة، مع اعتزال جيل كامل من اللاعبين لظروف توقف الكرة على رأسهم صالح سليم وطارق سليم وميمي الشربيني ورفعت الفناجيلي وعادل هيكل والجوهري وطه إسماعيل، كان الأهلي مُجبرًا على بناء فريق جديد، وقتها قرر صالح سليم مدير الكرة بالأهلي بداية تجربة "فريق التلامذة". البداية تعاقد اللواء محسن مرتجي رئيس النادي الأهلي آنذاك مع المجري ناندور هيديكوتي لتولي مسؤولية تدريب الفريق الأول لكرة القدم، مقابل 600 دولار. هيديكوتي الذي كان أحد أساطير فريق المجر التاريخي في الخمسينيات وصيف كأس العالم 1954 جاء ليبني فريقًا جديدًا قادرًا على استعادة أمجاد القلعة الحمراء.. وبدأت حكاية التلامذة. تصعيد الناشئين صعد قطاع الناشئين بالنادي الأهلي جيلًا جديدًا ضم كلًا من محمود الخطيب، وعبد العزيز عبد الشافي "زيزو" وماهر همام وفتحي مبروك ومصطفى عبده ومختار مختار، وانضموا للاعبين للكبار المتبقين في الفريق أحمد عبد الباقي وأنور سلامة، فيما قام الأهلي بشراء طاهر الشيخ ومحسن صالح وربيع ياسين ليكون الفريق نواة جديدة من اللاعبين. بالفعل نجح الأهلي تحت قيادة هيديكوتي، بحصد مسابقة الدوري موسم «1975-1976» وأحرز الأهلي لقب الدوري لأول مرة دون تلقي أي هزيمة، حيث خاض الفريق الأحمر 21 مباراة، فاز في 17، وتعادل في 4، وأُقيمت البطولة آنذاك بنظام المجموعتين ولعب الأهلي ضمن المجموعة الأولى التي ضمت الإسماعيلي والمصري والمنصورة وطنطا وكفر الشيخ والمنيا ومصنع 36 والطيران والاتحاد والشرقية والشرطة. ونجح هيديكوتي في حصد اللقب لثلاثة مواسم متتالية ولم يخسر سوى لقب الدوري موسم 1977-1978 بفارق هدف اعتباري لمصلحة الزمالك، لكن الأهلي حسم لقب الكأس في الموسم نفسه على حساب الزمالك في النهائي التاريخي الذي حسمه لاعبو القلعة الحمراء بنتيجة 4-2. وواصل هيديكوتي حصد لقب الدوري في الموسمين التاليين، ليرحل في عام 1982 تاركاً المهمة لمواطنه "كالوتشاي". جني ثمار ما زرعه هيديكوتي واصل الأهلي حصد لقب الدوري في الموسمين التاليين، تحت قيادة "كالوتشاي"، وتولى محمود الجوهري في صيف 1982 المسئولية ليقود الأهلي لتحقيق أول لقب إفريقي في تاريخه بالفوز ببطولة الأندية أبطال الدوري (دوري أبطال إفريقيا حاليا) في 1982. ونجح الأهلي في السيطرة على البطولات القارية والمحلية في الثمانينيات، وشهدت تلك الفترة تألق جيل التلامذة ليصبحوا أساتذة، منهم الخطيب ومصطفى عبده ومختار مختار ومصطفى يونس وربيع ياسين، وانضم لهم الحراس الثلاثة إكرامي وثابت البطل وأحمد شوبير ولاعبون مثل مجدي عبد الغني وطاهر أبو زيد ومحمد عامر وعلاء ميهوب وأسامة عرابي. لقب الدوري غاب فقط في 1983 و1984، وألقاب ثلاثة متتالية لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس بين 1984 و1986 أعقبها لقب ثان لدوري الأبطال في 1982، وجيل جديد أصبح معداً لتسلم الراية ظهر في ظروف استثنائية خلفتها أزمة تمرد بعض الكبار في 1985 احتجاجاً على رحيل الجوهري ليقرر الأهلي ملاقاة الزمالك في كأس مصر بتشكيل كامل من الناشئين بقيادة شوبير فقط، لتظهر على الساحة أسماء حسام حسن وتوأمه إبراهيم وطارق خليل وغيرهم، وبقيادة مدربين مثل محمود السايس والإنجليزيين دون ريفي وجيف باتلر وطه إسماعيل وأنور سلامة.