سأطلب مناظرة الرئيس.. ورشحت نفسي لعدم وجود منافس أسس حملة «مؤيدون» لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لفترة رئاسية ثانية، نظم له المؤتمرات الحاشدة، حاول إقناع 10 ملايين مصري بالخارج، روّج له من شرق مصر لغربها، داخليا وخارجيا، رافعًا شعار "كلنا معاك من أجل مصر".. وفجأة ودون أية مقدمات، خرج علينا ليعلن خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، قبل ساعات من غلق باب الترشح. هو أحد الأربعة المفصولين من حزب الغد في عام 2005، وتدخلت بعض الجهات حتى جلس على كرسي رئيس الحزب. إنه موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد ورئيس المجلس المصرى للقبائل المصرية والعربية، الذي كشف في حواره ل«التحرير» أسباب ترشحه للانتخابات، وسر التحول المفاجئ في دعمه للسيسي، وقراره بمنافسته، ومن هي الجهات التي تقف خلف ترشحه، ورده على الاتهامات له بلعب دور المرشح «الكومبارس». «الكومبارس».. البعض يصفك هكذا.. فما ردك؟ «ده كلام تهريج ومش هاضيع وقتي فيه»، فالحزب تاريخه معروف لدى الشارع جيدًا، وله قاعدة شعبية عريضة، ولدينا مقرات في 25 محافظة. إذن.. لماذا تأخرت في إعلان نيتك خوض الانتخابات الرئاسية؟ تردد قليلاً وأجاب.. «لقينا إن مافيش منافس للرئيس، فقررت الترشح»، وهذا أهم الأسباب. ولكني أفكر في الترشح قبل إعلان الفريق أحمد شفيق خوض الانتخابات، فقررت التراجع، نظرًا لوجود منافسة في السباق الانتخابي، وبعد انسحابه، أعدت التفكير مجددًا، فأعلن الفريق سامي عنان، نيته في الترشح، فتراجعت، وبعد استبعاده، قررت، ثم تراجعت، إلى أن قرر الحزب في النهاية، حينما لم نجد أي منافس للرئيس، وذلك لخدمة الوطن والشباب. وكيف تحول موقفك من الدعم المطلق للسيسي إلى خصومة في الانتخابات؟ أنا لا أعارض السيسي، ولن أدخل في خصومة معه، فنحن الاثنان نسعى لبناء وطن، وكل منافس هيتقدم للشعب بما لديه. ونعم أنا من أسس حركة مؤيدون، للحشد للرئيس الحالي، ولكن حينما كان هناك منافسون للرئيس، لكن لما الحزب أخد قرار بسبب عدم وجود منافسين، لم يصبح هناك أي دور للحركة وأصبحت بلا قيمة. وهل ستطلب مناظرة السيسي؟ المناظرة بيننا ستكون مفيدة للطرفين، لعرض كل منا ما يملكه على الشعب. كيف تُقيّم أداء الرئيس الحالي خلال فترته الأولى؟ الرئيس له إنجازات كبيرة والشعب يقدره ويسانده، وفترته كانت مليئة بالإنجازات الكبيرة، ولكنها كانت غير ملموسة، ولم يشعر بها المواطن. اليوم هو الأخير للتقديم.. فهل تعتمد التوكيلات أم تزكية النواب؟ حصلت على عشرات الآلاف من التوكيلات الشعبية، تزيد على 40 ألف توكيل، ولكني لن أستند إليها، لأنه ليس هناك وقت لفرز تلك التوكيلات. ولكني سأعتمد على تزكيات النواب، فقد حصلت على 26 تزكية من نواب المجلس. من أبرزهم؟ نسقت مع عدد من النواب، وهم من جمعوا لي التزكيات، ولن أستطيع البوح بأسمائهم، كي لا أضعهم في حرج. هل من بينهم نواب من تكتل 25 - 30؟ لا، ليس من بينهم أحد منهم. إذن.. من يقف خلف ترشحك؟ كتل كثيرة، أولها الحزب الذي أترأسه، بالإضافة إلى القبائل العربية، فأنا رئيس المجلس المصرى للقبائل المصرية والعربية، بخلاف الفلاحين، ومتحدي الإعاقة، ومؤيدين كثيرين لي. البعض يشكك في أنك تقدمت للهيئة قبل غلق باب التقديم؟ أنا قدمت الطلب قبل غلق الباب، ولكني أجريت الكشف الطبي، بمعهد ناصر، منذ صباح أمس، حتى الحادية عشرة مساءً. هل لك برنامج انتخابي؟ انتهينا من وضع برنامج انتخابي منذ شهور، وضعه أساتذة ومتخصصون، وهذا ما شجعني وقيادات وشباب الحزب على خوض الانتخابات. وماذا عن أزمة سد النهضة في برنامجك؟ لا توجد أزمة في سد النهضة، فهو موضوع سياسي، أكثر منه يسبب مخاطر، والرئيس السيسي فعل الكثير في هذا الملف، ولكن حصة مصر من المياه خط أحمر. هل تتوقع الفوز بمقعد الرئيس؟ مافيش حاجة اسمها توقعات بالفوز، فأنا لست مغرورًا، وأرى أن لدينا أنا والرئيس هدفا هو خدمة المواطن.