نجح نادي الزمالك في حسم صفقة محمد عنتر لاعب الأسيوطي، بعقد يمتد ل4 مواسم ونصف مقابل 15 مليون جنيه يحصل عليها ناديه، بالإضافة إلى نسبة 20% حال احترافه. وشهدت الساعات الأخيرة قبل إعلان الصفقة صراعا شرسا بين الزمالك والأهلي الذي دخل في مفاوضات مع اللاعب وناديه خلال الأيام القلية الماضية من أجل الحصول على خدماته، وكاد أن يحسم الصفقة لصالحه، إلا أن التطورات التي حدثت في الساعات الأخيرة غيرت وجهة اللاعب إلى ميت عقبة؛ ليتلقى الأهلي صفعة قوية من الزمالك في موسم الانتقالات الشتوية. وتلخص "التحرير" ما دار في الساعات الأخيرة لتوقيع عنتر، والتي حوّلت وجهته من الجزيرة إلى ميت عقبة، في المشاهد الثلاثة التالية: المشهد الأول وجود وكلاء أعمال اللاعب محمد عنتر وأحد أفراد أسرته صباح السبت داخل النادي الأهلي وتم الاجتماع مع علاء عبد الصادق عضو لجنة الكرة للتفاوض على انتقاله للقلعة الحمراء، وبالفعل تم التوصل إلى اتفاق بالحصول على خدمات اللاعب لمدة 4 مواسم ونصف، على أن يحصل الأسيوطي على 13 مليون جنيه يتم دفعها على أقساط، بالإضافة إلى وجود بند بحصول الأخير من خلاله على 20 في المائة من قيمة بيع اللاعب مستقبلا. وبعد الاتفاق على تفاصيل العقد اتفق الطرفان على الاجتماع مساء السبت في مكتب علاء عبد الصادق وبحضور سيد عبد الحفيظ مدير الكرة، من أجل توقيع العقود رسميا وإبلاغ إدارة الكرة للإعلان عن الصفقة رسميا لصالح النادى الأهلى، خاصة أن عنتر كان مرتبطا بالمشاركة فى مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندرى التى أقيمت اليوم الأحد، وكان من المفترض أن يشارك فى التدريبات الأخيرة قبل اللقاء. المشهد الثاني في تمام الساعة السادسة والنصف مساء السبت تلقى محمد عنتر اتصالا من أحد الوكلاء ودار بينهما الحوار التالي.. الوكيل: أيوه نجم مصر باقولك ايه أحمد مرتضى عايز يقعد معاك. اللاعب: والله يا... أنا اتفقت مع الأهلي وخلصت كل حاجة الصبح وهامضي العقود بالليل. الوكيل: يا نجم الراجل هيقعد معاك واسمعه ومش هتخسر حاجة، وكله في مصلحتك. اللاعب: طب ممكن تديني دقيقتين وأرد عليك. الوكيل: مافيش مشكلة هاستناك. بعد مرور ربع الساعة عاد الوكيل واتصل باللاعب مرة أخرى.. الوكيل: إيه الأخبار يا نجم قلت دقيقتين وهترد عليا. اللاعب: مافيش مشكلة نتقابل. الوكيل: الراجل هيستناك في موفنبيك 6 أكتوبر كمان ساعة. ذهب "عنتر" في الموعد المحدد وعقد جلسة مع أحمد مرتضى منصور، ودار بينهما الحوار التالي: أحمد مرتضى: إيه الأخبار يا عنتر.. مش إحنا كان فيه بينا اتفاق وكلمناك قبل الأهلي. عنتر: والله يا أستاذ أحمد هما اتحركوا بسرعة واتكلموا مع الوكيل بتاعي واتفقوا على الفلوس وكل حاجة، والمفروض فيه جلسة بالليل علشان نوقع العقود. أحمد مرتضى: الأهم من ده إنت كنت عايز تلعب في الزمالك ولا لأ. عنتر: اللعب لنادي الزمالك شرف كبير وأنا قلت الكلام دا أكتر من مرة، بس حسيت إن الموضوع مش جد. أحمد مرتضى: طيب دلوقتي إحنا متمسكين بيك والكابتن إيهاب جلال متمسك جدا بوجودك مع الفريق. عنتر: مش عارف أقول لحضرتك إيه، طيب الأهلي كان متفق إنه هيدفع 13 مليون للنادي. أحمد مرتضى: إحنا هنخلص الدنيا مع النادي، المهم رغبتك دلوقتي، وماتقلقش النادي هيقدرك كويس. عنتر: أنا تحت أمر نادي الزمالك. أحمد مرتضى: تمام نتقابل الساعة 12 بالليل في مكتب الأستاذ مرتضى وهو دلوقتي بيخلص مع الأستاذ محمود الأسيوطي كل حاجة، ويا ريت مافيش حد يعرف عن الجلسة دي أي حاجة لحد ما نخلص. وبعد الاتفاق على كل التفاصيل تم إنهاء الجلسة وتحرك اللاعب لمقابلة تامر النحاس وكيله. المشهد الثالث قبل منتصف ليل السبت كان أحمد مرتضى يوجد في مكتب والده بالدقي وأجرى اتصالا باللاعب إلا أنه لم يرد عليه، ما أوقع في نفسه هاجس ألا يحضر، ثم اتصل بوكيله تامر النحاس، ليجدهما بعد 10 دقائق في مكتب مرتضى منصور، وتم توقيع العقود وحصل النادى على الاستغناء الخاص باللاعب، ليصبح لاعبا ضمن صفوف القلعة البيضاء في جلسة ضمت رئيس الزمالك وسيف محمود الأسيوطي ابن رئيس نادي الأسيوطي ونهاد حجاج نائب رئيس الأسيوطي. في نفس توقيت جلسة عنتر مع مسئولي الزمالك كانت هناك جلسة أخرى في مكتب علاء عبد الصادق عضو لجنة الكرة بالأهلي، يحضرها سيد عبد الحفيظ وبعض أفراد أسرة اللاعب في انتظار وصول الأخير لتوقيع العقود، وقاموا بالاتصال به أكثر من مرة لكنه لم يرد عليهم حتى فوجئوا بإعلان توقيعه رسميا للزمالك، وهو ما أثار ثورة غضب لدى إدارة الكرة والجهاز الفنى للأهلى بقيادة حسام البدري.