قالت وكالة "تاس" للأنباء: إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصل اليوم الإثنين، إلى سوريا في زيارة مفاجئة، كما زار قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد. وكان في استقبال بوتين في القاعدة إلى جانب الأسد، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، وقائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول سيرجي سوروفكين. ونقلت الوكالة عن بوتين قوله: إن "روسيا ستحتفظ بقاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية في سوريا". والسؤال هنا.. ما مدى أهمية القاعدتين للنظام الروسي؟ قاعدة حميميم - يقع مطار "حميميم" في ريف اللاذقية، على بعد حوالي 15 كيلومترا من القرداحة، و5 كيلومترات من جبلة، وقد حوله النظام بشكل شبه كلي إلى مطار عسكري وقاعدة مغلقة مع توسع نطاق الثورة السورية. - تعادل المساحة الإجمالية للمطار قرابة 1.6 مليون متر مربع، ومساحة ساحاته حوالي 82 ألف متر مربع، وطول مهبطه 2800 متر. - يشتمل على مهبطين جديدين للمروحيات، بجانب 11 مهبطا قديما. - ترتبط القاعدة بواسطة غرفة عمليات عسكرية مع موسكو يشرف عليها نائب قائد الأركان الروسي. - تستطيع إسقاط طائرة عن بعد 200 كم. - الاحتفاظ بهذه القاعدة يعود إلى محاولة روسيا لتحديد نفوذها العسكري والسياسي في سوريا من أجل التفاوض على المستقبل وتحديد مناطق النفوذ. قاعدة طرطوس - هي منشأة عسكرية تابعة للبحرية الروسية في ميناء يقع في مدينة طرطوس السورية. - تبعد 220 كيلومترًا عن دمشق. - وقَّعت سوريا اتفاقية مع الاتحاد السوفييتي في سنة 1971 خلال أيام الحرب الباردة لبناء قاعدة عسكرية بحرية سوفييتية في مدينة طرطوس الساحلية شمال سوريا، وذلك بغرض دعم الأسطول السوفييتي في البحر الأبيض المتوسط وتوفير مركز له، لكن هذه القاعدة هجرت إثر انهيار الاتحاد السوفييتي في سنة 1991 وتركتها قوات الأسطول الروسي. وعندما عادت العلاقات السورية - الروسية إلى التقارب منذ عام 2006، واستمرت روسيا في توريد السلاح الأساسي لسوريا، وافق الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2008 على اتفاقية لبناء قاعدة عسكرية بحرية روسية دائمة مجددا في طرطوس. فوجود هذه القاعدة في البحر المتوسط سيؤدي إلى زيادة عدد السفن الروسية في المنطقة، وبالتالي تضاعف القوة العسكرية لروسيا في الشرق الأوسط والبحر المتوسط، مما يعني قدرتها على حماية مصالحها وتوسيع نفوذها، فضلا عن تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية، والحد من النفوذ الغربي. وهذا ما عزم عليه بوتين منذ توليه منصبه، باستعادة "عظمة روسيا"، رافضا "الموروث الخاطئ" للاتحاد السوفييتي، الذي أدى لتراجع بلاده عن مكانتها كلاعب إقليمي مهيمن.