كشفت إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأمريكية، أمس الجمعة، عن 676 وثيقة جديدة من الوثائق الخاصة بالتحقيقات في حادثة اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، وفقًا ل"سي إن إن". وأكد عدد من الخبراء والمتابعين، أنه ليس من المتوقع أن تضم الوثائق الجديدة، أي مفاجآت جديدة بخصوص حادثة الاغتيال أو غيرها من القضايا. وضمت الوثائق معلومات جديدة عن لي هارفي أوزوالد المتهم باغتيال كينيدي، ووثائق تخص الحقوقي الأمريكي مارتن لوثر كينج. حيث نفت وثيقة لوكالة الاستخبارات الأمريكية من عام 1975، وجود أي علاقة أو تواصل بين أوزوالد والوكالة قبل حادثة الاغتيال، حسب القناة. وكشفت الوثيقة عن قيام الوكالة بتحقيق شامل عما إذا كان هناك علاقة بين المتهم، والوكالة، وانتهى التحقيق إلى أنه لم تكن هناك علاقة أو اتصال من أي نوع بين المتهم والوكالة. كانت لجنة "وارنر" التي أجرت التحقيق في حادثة الاغتيال التي وقعت في 22 نوفمبر 1963، قد توصلت إلى أن أوزوالد، الجندي السابق في البحرية الأمريكية، قد نفذ جريمته منفردًا. كما كشفت الوثائق عن الجهود المبذولة للتوصل لتحركات "أوزوالد" قبل ارتكابه جريمته، حيث توصلت التحقيقات إلى أن أوزوالد زار القنصلية الكوبية والسوفييتية في مدينة مكسيكو سيتي المكسيكية قبل أسابيع من ارتكابه جريمته. وضمت الوثائق تحقيقات المكتب الفيدرالي حول قائد حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج، ومحاولة مدير المكتب آنذاك جيه إدجار هوفر تشويه سمعته. وأفادت مذكرة من 20 ورقة، محاولات لربط كينج، بعدد من المراكز الشيوعية، كما ضمت اتهامات بوجود مخالفات مالية في المنظمة الحقوقية التي كان يرأسها "مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبي". وضمت الوثائق عددًا من الادعاءات عن الحياة الخاصة للحقوقي الأسود، من بينها ادعاءات بدخوله في علاقات مع نساء دون علم زوجته، وممارسات جنسية غير لائقة، قد تضر سمعته حينها. ولم تكشف الوثائق إذا ما تمكن كاتب المذكرة من تأكيد تلك الادعاءات أم لا؟ وأشارت قناة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن تلك الوثائق التي كُتبت في مارس 1968 حاولت أن تصور كينج في صورة سيئة، حيث تم تخبئة تلك الوثائق لخمسين عامًا، في وثائق تحقيقات اغتيال كينيدي، دون أن يكون لها أدنى علاقة بالحادث أو كينيدي نفسه. وتطرح تلك الإفصاحات الأخيرة العديد من الأسئلة عن كيفية وصول تلك الوثائق المتعلقة بمارتن لوثر كينج، وسط ملفات اغتيال كينيدي، ولماذا أبقتها الحكومة الأمريكية سرية كل هذه الفترة؟ كانت الحكومة الأمريكية قد أزاحت الستار عن الآلاف من الوثائق السرية المتعلقة بالتحقيقات التي جرت بخصوص حادث اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي في ستينيات القرن الماضي، حيث أفرج عن 2800 وثيقة من إجمالي 3100 وثيقة في 26 أكتوبر الماضي بعد انتهاء المهلة التي وضعها الكونجرس الأمريكي في 1992 لضمان سرية وثائق التحقيق في اغتيال كينيدي.