صرح الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، بأن من أهم أولويات الوزارة في الفترة المقبلة هي تحقيق مبدأ "متعة التعلم"، مؤكدًا أن التعليم لا يتطور بين عشية وضحاها، ولكنه يحتاج لجهود وعمل مكثف، ما تعكف عليه الوزارة حاليًا. وأضاف الوزير في تصريحات خاصة ل«التحرير»، أن التعليم في مصر سوف يشهد التطوير الملموس بحلول عام 2020، مطالبا المعلمين وأولياء الأمور بالاطمئنان لخطط الوزارة والتي تحتاج لجهد وعمل ووقت، لافتًا إلى أنه سيتقدم بخطة لتطوير التعليم إلى مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي المقبل، كما سيجتمع مع وزيري التعليم العالي والتنمية المحلية لمناقشة الخطة وآليات تطبيقها، وذلك تمهيدًا لعرضها على رئيس الجمهورية بعد موافقة المجلس. وحول أهم ملامح الخطة، قال شوقي، إنها ستحمل عنوان «رؤية مصر لتطوير التعليم.. بناء مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر»، انطلاقا من الرؤية التي طرحت خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، لبناء منظومة تعليم جديدة بمصر، مشيرًا إلى أن الوزارة تحتاج عامًا لبدء تنفيذ الخطة، فيما تجرى حاليًا مفاوضات للتعاون والمنح بين الوزراة وبعض الدول، من بينها: «سنغافورة وألمانيا، وأمريكا، وبريطانيا، وفنلندا»، وذلك لتدريب المعلمين وتنمية العنصر البشري وتكوينه، كما يجرى التشاور بشأن تقديم منح للمعلمين في المشروع الياباني. وعن ملف المدارس الخاصة والدولية، أكد وزير التعليم، أن هذا الملف لا يزال قيد البحث من قبل الوزارة، حيث توجد آلاف المدارس الخاصة يتم تصنيفها وفقا لتقارير، لتكن وظيفة الوزارة الفترة المقبلة هي تصنيف المدارس الخاصة بحسب الجودة والخدمة المقدمة للطلاب، وتابع: «يوجد فكر الآن داخل الوزارة لتصنيف المدارس الخاصة مثل الفنادق يعنى مثلا مدرسة نجمة أو ثلاث نجوم أو 5 نجوم، وكل هذه التقسيمات سيكون لها آليات يتم دراستها ووضعها بالإضافة إلى عمل آليات لدفع المصروفات أو زيادتها ونقصانها وكيفية التزام المدرسة بها طبقا لما تقره الوزارة، وسوف نسعى فى النهاية إلى إرضاء جميع الأطراف داخل منظومة التعليم الخاص».