تساءلت مجلة "سلايت" الأمريكية عن سبب حب قادة العرب للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، مشيرة إلى زيارة الرئيس السيسي ومن قبله الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي لواشنطن الشهر الماضي والتي وصف خلالها ترامب ب"صديق المسلمين الحقيقي". ونوهت المجلة إلى المحادثات المثمرة بين ترامب والعاهل الأردني الملك عبدالله بن حسين الثاني في فبراير الماضي، والتي أسفرت بشكل جزئي عن تأجيل الرئيس الأمريكي لخططه بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، لافتة إلى أنه من المقرر قيام العاهل الأردني بزيارة أخرى لواشنطن غدا الأربعاء. واعتبرت "سلايت" الأمريكية، أن القادة العرب دائمًا ما يدافعون عن قرارات ترامب المثيرة للجدل، والتي تضمنت حظر دخول المسلمين من عدة دول إسلامية للولايات المتحدة، فضلًا عن حظر الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرات القادمة من دولا إسلامية. ونقلت عن شادي حميد، الباحث في معهد بروكينجز، قوله: إن "الحكومات العربية مثل مصر والإمارات لن تعارض قرار حظر السفر، إذ وجدت أنه لن يؤثر عليها بشكل مباشر". وأرجعت المجلة سبب حب القادة العرب للرئيس الأمريكي إلى أنه أعلن في أكثر مناسبة عن إعجابه بالزعماء الأقوياء، ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السيسي، والرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فضلًا عن عدم اكتراث أوباما بقضايا حقوق الإنسان وقرار رفع القيود التي فرضتها إدارة أوباما على مبيعات الأسلحة إلى البحرين. ولفتت إلى أنه بالنسبة للسعودية ودول الخليج، فإن حكومات تلك البلاد معجبة باستراتيجية الرئيس الأمريكي المناهضة لإيران، بالإضافة لدعمه جهود التحالف الجوي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. ومن جهة السيسي، فإنه معجب بموقف إدارة ترامب المعادي لجماعة الإخوان المسلمين، حيث قال شادي حميد: إن "بعض سياسات ترامب الخاصة والمتعلقة بالإخوان المسلمين لاقت استحسان بعض الدول على رأسها مصر"، مضيفًا "بعض معارفي في مصر يحبون ترامب، لأنهم يرونه قائد قوي، ينتهج سياسة تتناسب مع السيسي، كل منهما رجل قوي لديه كاريزما".