ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية اليوم الأحد، أنه على الرغم من أن روسياوأوكرانيا ابديا استعدادهما المتواضع بشأن التوصل الى حل دبلوماسى للازمة المتفاقمة في شبه جزيرة القرم، إلا أن هناك أنباء جديدة واردة عن تعزيزات عسكرية روسية هناك كما أثارت موسكو إمكانية تعليق عمليات التفتيش المطلوبة وفقا لمعاهدات مراقبة الأسلحة بسبب تكثيف العمليات من جانب حلف شمال الاطلنطى الناتو. وأبرزت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى تصريحات وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف خلال ظهور له مع نظيره الطاجيكى إن بلاده مستعدة لمواصلة الحوار الصادق بدون المحاولات الرامية الى خداعنا فيما قال متحدث اوكرانى ان قافلة مكونة من 60 عربة عسكرية تحركت من فيودوسيا تجاه قاعدة جوية قرب العاصمة الاقليمية للقرم سيمفيروبول فيما قال الاوكرانيون أن النيران اطلقت على طائرة اوكرانية اثناء قيامها بأعمال الدورية على الحدود بين القرم وروسيا ونوهوا بأن الطائرة لم تلحق بها اي اضرار جراء القصف. وأضافت الصحيفة إنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أوضح أن بلاده لا ترغب فى تصعيد أزمة القرم، قامت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون بتكثيف عملياتها التدريبية فى بولندا كما أرسلت طائرات مقاتلة للقيام بدوريات في سماء ليتوانيا ولاتفيا واستونيا، وهي جمهوريات سوفيتية سابقا وتنتمي الآن لعضوية الناتو. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما أجرى مشاورات هاتفية بشأن أوكرانيا مع الرئيس الفرنسى ورئيسى وزراء بريطانيا وإيطاليا ورؤساء استونيا ولاتفيا وليتوانيا، حيث تعهد بأن الولاياتالمتحدة لديها التزام لا يتزعزع بالدفاع عنهم. وفى اتصال منفصل، حذر وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى نظيره الروسى من مواصلة التصعيد العسكرى فى القرم أو فى أى مكان آخر فى أوكرانيا إلى جانب خطوات ضم القرم إلى روسيا قد تغلق اى مساحة متاحة للحوار الدبلوماسى. من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكرانى الجديد أندريه داتشيتسا إن هناك تقدما ضئيلا تم إحرازه لتشكيل مجموعة اتصال من ساسة غربيين بهدف التوسط بين أوكرانياوروسيا .