قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أجرى عددا من المكالمات الهاتفية، السبت، مع زعماء دول بشأن الأزمة الراهنة في أوكرانيا بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتزي. وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، في بيان أن أوباما تشاور كذلك حول الوضع هاتفيا مع رؤساء ليتوانيا ولاتفيا واستونيا. من جانب آخر، فشل المراقبون الدوليون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، السبت، في دخول القرم للمرة الثالثة، فيما تستمر الاتصالات بين روسيا والغرب على أمل الوصول إلى اتفاق سياسي لحل الأزمة الأوكرانية. واضطر المراقبون المدنيون والعسكريون إلى العودة أدراجهم على مقربة من نقطة أرميانسك للتفتيش بعدما صوب مسلحون أسلحتهم في اتجاه الموكب ثم أطلقوا النار في الهواء 3 مرات، وفق مصدر في البعثة. وفي شرق أوكرانيا ، الذي شهد اضطرابات في الأيام الأخيرة، حشدت تظاهرات آلافا من مناصري التقارب مع موسكو وخصوصا في دونيستك وخاركيف، في حين تظاهر مئات من المناهضين لروسيا في سيمفيروبول عاصمة شبه جزيرة القرم التي تشهد في 16 مارس استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا. وفي سياق متصل طلب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إجراء تحقيق بشأن المسؤولين عن مقتل عشرات الأشخاص الشهر الماضي في كييف خلال عمليات قنص، مشددا على وجوب عدم الاستمرار في "إخفاء" الحقيقة. وقال لافروف إن "المعلومات الأخيرة بشأن هذه القضية المتعلقة بقناصة مزعومين لم يعد ممكنا إخفاؤها". وأضاف "اقترحنا أن تجري منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحقيقا نزيها حول هذه القضية وسنبذل ما في وسعنا لإحقاق العدالة". ونسبت البلدان الغربية إلى شرطة مكافحة الشغب التي تأتمر بفيكتور يانوكوفيتش المقال، القسم الأكبر من أعمال العنف التي أسفرت عن عشرات القتلى في فبراير في كييف. من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة سيرغي لافروف وجون كيري ناقشا، السبت، الوضع في أوكرانيا والقرم في اتصال هاتفي بينهما. وجاء في بيان مقتضب للخارجية الروسية أن الاتصال تم بمبادرة من كيري واتفق المسؤولان "على متابعة اتصالاتهما المكثفة لإفساح المجال أمام التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية". وكثف الوزيران الاتصالات الهاتفية بينهما خلال الأيام القليلة الماضية في مسعى لتذليل خلافاتهما حول الملف الأوكراني.