منذ توليه المسؤولية الفنية للنادى الأهلى عقب رحيل حسام البدرى وهو يواجه هجومًا حادًّا رغم حاجته إلى المساندة والوقوف بجواره فى مشواره التدريبى فى منصب الرجل الأول، حيث جاءت النتائج المتواضعة الأخيرة للأحمر لتزيد حدة الانتقادات ضده قبل أن يتوج بلقب السوبر الإفريقى مع الشياطين الحمر على حساب الصفاقسى التونسى ليخرس الألسنة، ويؤكد جدارته بقيادة الأهلى فنيا. إنه محمد يوسف المدير الفنى للأهلى، «التحرير» حاورته فى تنزانيا عقب خسارة الأحمر من يانج أفريكانز لمعرفة أسباب الهزيمة ورؤيته لمباراة العودة وأسباب تراجع النتائج وعلاقته بأحمد حسام ميدو المدير الفنى للزمالك. مش عارف ليه الناس مستغربة علاقتى بميدو ..و«فرنسية» موسى يدان حرمته من الانسجام مع باقى اللاعبين ■ فى البداية.. ما أسباب هزيمة الأهلى من يانج أفريكانز فى لقاء الذهاب والمستوى المتواضع الذى ظهر عليه اللاعبون؟ - الفريق واجَه صعوبات كثيرة فى لقاء الذهاب أمام يانج أفريكانز تتمثل فى الرطوبة ودرجة الحرارة العالية التى تأثر بها اللاعبون وأثرت على مستواهم المعهود فى الملعب، وكان هذا واضحًا فى الملعب للجميع، وقد أثر ذلك على مستواهم الفنى كثيرًا، كما أن اللاعبين فوجئوا فى الملعب بأداء لاعبى يانج أفريكانز. ■ كيف فوجئ اللاعبون بأداء يانج أفريكانز فى الملعب، وقد شاهدوا شرائط فيديو لمباريات الفريق التنزانى؟ - بالطبع لقد شاهدنا مباريات عديدة للفريق التنزانى، كما شاهد اللاعبون هذه المباريات وشرحنا لهم نقاط القوة والضعف فى الفريق المنافس إلا أن الملعب يختلف عن الفيديو وأرض الواقع تختلف عن المباريات المسجلة. ■ بما تفسر تراجع لاعبى الأهلى للدفاع غالبية شوطى المباراة؟ - كما أشرت فإن تأثر المستوى الفنى والبدنى للاعبين بسبب درجة الحرارة والرطوبة والظروف المحيطة بالمباراة والهتافات المعادية من الجماهير التنزانية للاعبين طوال شوطى المباراة كل ذلك أعطى الفرصة لفريق يانج أفريكانز للضغط على لاعبى الأهلى طوال المباراة، ولكن كان ضغطا دون فاعلية هجومية وانحصر اللعب فى وسط الملعب ومن جانبنا كنا نلعب على التأمين الدفاعى والضغط من منتصف الملعب واللعب على الهجمات المرتدة وأهدرنا أكثر من فرصة، والمنافس ضغط علينا وسجل هدفًا من كرة ثابتة من سرحان أو هفوة أو غلطة. ■ وما أسباب تراجع أداء الهجوم الأحمر خلال اللقاء؟ - طبيعى أن يتراجع الهجوم الأحمر بتراجع باقى الفريق لأداء دورهم الدفاعى للسيطرة على الضغط التنزانى، ولكن هجوم الأهلى كان ظاهرًا فى الملعب وأضاع أكثر من فرصة محققة عن طريق عمرو جمال ومحمد ناجى جدو وأحمد رؤوف عقب نزوله كانت كفيلة بترجيح كفة الأهلى وتعديل المباراة إلا أن التوفيق لم يصادف اللاعبين أو يقف بجوارهم. ■ كيف تعاملت مع الهجوم الشرس من قِبل يانج أفريكانز على دفاعات الأهلى فى أثناء المباراة؟ - كان هناك تعليمات للاعبى الدفاع بالرقابة اللصيقة لمهاجمى يانج والابتعاد عن الأخطاء الدفاعية كما كانت هناك تعليمات للاعبى خط الوسط حسام عاشور ورامى ربيعة وشهاب الدين أحمد بأداء دورهم الدفاعى على أكمل وجه ومساعدة ظهيرى الأجناب سيد معوض وأحمد فتحى لإيقاف خطورة جبهتى بطل تنزانيا، كما كان هناك تعليمات لموسى يدان وجدو بسحب الفريق من الدفاع للهجوم ونجح اللاعبان فى اختراق دفاعات الفريق التنزانى أكثر من مرة إلا أن غياب التوفيق حال دون تسجيل أهداف. ■ كيف ترى مباراة العودة بالقاهرة أمام بطل تنزانيا؟ - أولًا يجب أن نعترف بأن فريق يانج جيد جدا ويمتلك لاعبين مميزين، لديهم الجرأة الهجومية ويجيدون اللعب على الأرض وتناقل الكرات، ولكن مباراة العودة تختلف كثيرًا عن مباراة الذهاب، خصوصا أن الأجواء المحيطة بالمباراة ستكون مختلفة عن تنزانيا، فضلًا عن خبرات لاعبى الأهلى الإفريقية التى سيكون لها دور كبير فى التأهل إلى دور ال16 من القاهرة. ■ كيف ستتعامل مع مباراة العودة؟ - التعامل مع هذه المباراة سيكون بحذر شديد، خصوصا أننا نحتاح إلى تسجيل هدفين دون أن يدخل مرمانا أية أهداف لا سيما أن تسجيل يانج لأية أهداف فى القاهرة سيصعب المهمة فضلًا عن ضرورة الحذر الدفاعى من الهجمات المرتدة للفريق التنزانى، خصوصًا أن مهاجميه يمتازون بالسرعة والقوة، وقد تشكل الهجمات المرتدة خطورة على مرمى الأهلى فلذلك سنراعى خطة المباراة والتشكيل الذى سنلعب به خوفًا من دخول أهداف فى مرمانا. ■ ما ردك على تراجع أداء لاعبى الأهلى خلال الفترة الماضية؟ - أولًا الفريق يمر بمرحلة إحلال وتجديد، فبالتالى يحدث اهتزاز بالنتائج والجماهير تعودت على فوز الأهلى بالبطولات لذلك تستعجل الفوز وتستعجل عودة الأهلى إلى مستواه المعهود، ولكن فى المجمل الفريق يسير بخطى جيدة، فضلًا عن التتويج بلقب السوبر الإفريقى مؤخرًا على حساب الصفاقسى التونسى، كما أن الهزيمة من يانج ليست نهاية المطاف لا سيما أن الأهلى أضاع فرصتين خلال المباراة، أبرزهما فرصة جدو فى الشوط الأول وأحمد رؤوف فى الشوط الثانى، ولكن لم يصادفهما التوفيق فى الوقت الذى أحرز فيه فريق يانج أفريكانز هدفه الوحيد من ضربة ركنية. ولا ننسى أن لقاءات إفريقيا ذهاب وعودة، وبذلك فقد لعبنا 90 دقيقة فى تنزانيا وما زال أمامنا 90 دقيقة أخرى على ملعبنا نستطيع خلالها التعويض وتحقيق نتيجة مرضية والهدف هو التأهل لدور ال16 من البطولة. ■ هل استطاع موسى يدان أن يحل محل عبد الله السعيد فى المباراة؟ وهل مباراة يانج بداية لمشاركة اللاعب أساسيا فى المباريات المقبلة؟ - أولًا موسى لاعب جيد وأدى شوطًا أول جيدًا خلال مباراة يانج، واضطررت إلى إخراجه خلال الشوط الثانى لشعوره بالإرهاق، خصوصًا أنه بعيد عن المشاركات ولا يشارك إلا فى دقائق قليلة منذ انضمامه للفريق. ثانيا هو ليس بديلًا لعبد الله السعيد، فدور كل لاعب يختلف عن الآخر. ■ هل عدم انسجام موسى مع باقى اللاعبين سبب ابتعاده عن المشاركة؟ - بالطبع، فموسى يدان لم ينسجم مع اللاعبين حتى الآن بسبب اللغة، خصوصا أنه لا يجيد سوى الفرنسية ويتكلم اللغة العربية قليلًا، كما أنه يحتاح إلى بعض الوقت للتأقلم مع باقى اللاعبين. ■ هل هناك تدعيم فى صفوف الفريق قبل دورى المجموعات؟ - للأسف دورى المجموعات هذا الموسم سيقام مبكرًا نظرًا لمونديال العالم بالبرازيل، فلذلك لن يتم تدعيم صفوف الفريق لعدم فتح باب القيد قبل دورى المجموعات، وبالتالى سيخوض الفريق الأحمر دورى المجموعات الإفريقى فى حال التأهل بنفس المجموعة الموجودة من اللاعبين، ولكن بشكل عام فالفريق فى حاجة إلى تدعيم صفوفه. ■ هل تحدثت مع وائل جمعة بشأن إقناعه بالتراجع عن قرار الاعتزال؟ - وائل من اللاعبين المميزين واعتزاله خسارة للفريق، وهو ما زال مستمرًّا مع الفريق حتى نهاية الموسم الجارى، ولكنه اتخذ قرار الاعتزال من نفسه دون أية ضغوط، وأبلغنى به بعد التتويج بلقب السوبر الإفريقى. ■ ما علاقتك بأحمد حسام ميدو، المدير الفنى للزمالك؟ - علاقتى به جيدة، ولكنى متعجب من استغراب الناس لعلاقتى الجيدة به، فالإنسان بطبيعته كائن مسالم، والطبيعى أن تكون علاقتى بكل الناس جيدة وأن يكون هناك خير بين الناس بدلا من الشر. ■ متى يستعيد محمد ناجى جدو مستواه المعهود؟ - لن نحاسب جدو بالقطعة، فهو كان موجودًا فى إنجلترا لخوض تجربة احتراف مع هال سيتى، ولم يشارك فى المباريات إلا قليلا، وبالتالى تأثر مستواه بالابتعاد عن المباريات، ولكن جدو يتحسن مستواه من مباراة إلى أخرى، والدليل على ذلك مباراة السوبر، وسيعهود بنسبة مئة بالمئة إلى مستواه مع الوقت والانتظام فى المباريات.