بعيدا عن الأجواء الانتخابية والضغوط الجماهيرية .. يأمل الأهلي ونجومه في بداية قوية اليوم .. في رحلة الدفاع عن لقبه بدوري أبطال أفريقيا .. امام يانج أفريكانز التنزاني بدار السلام في ذهاب دور ال 32 الرابعة عصر اليوم بتوقيت القاهرة. ويسعي لوضع حجر الأساس في حملته لانتزاع لقب أفريقي جديد لرصيده الحافل .. يؤكد به التفوق علي كل الاندية الافريقية وحتي الأندية الأوروبية خاصة ميلان الإيطالي في عدد الألقاب القارية .. والذي أكدته التقارير الرسمية للفيفا.. بأنه الأكثر نجاحا علي مستوي العالم من حيث عدد الألقاب القارية. كان الأهلي قد استعاد جزءا كبيرا من توازنه مؤخرا .. بعد الفوز علي الصفاقسي التونسي 3/2 في كأس السوبر الأفريقي رغم المشاكل التي أحاطت به قبلها ومنها الإصابات وتراجع المستوي في الدوري الممتاز.. ويسعي لاستغلال الدفعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها من إحراز لقب السوبر الأفريقي لتكون أبرز الأسلحة في مباراة اليوم التي يخوضها بشعار ¢ لا بديل عن الفوز¢. رغم الفارق الكبير بين الأهلي ومضيفه من حيث التاريخ والخبرة والألقاب .. وتصب جميعها في صالحه .. يرفض الشياطين الحمر اعتبار المواجهة محسومة ويدركون جيدا أن منافسهم من الفرق العنيدة التي تتسم بالهجوم القوي والسرعة الفائقة كما تضم صفوف الفريق المنافس عددا من اللاعبين الموهوبين الذين تعرف عليهم الجهاز الفني للأهلي من خلال شرائط الفيديو . لهذا سيكون الحذر قائما في خطته خاصة وأنه يخوض المباراة خارج ملعبه ومن الضروري ألا يجازف رغم انه سبق وأن حقق الفوز علي نفس الفريق في عقر داره وذلك في مباريات نفس الدور بدوري الأبطال أيضا حيث فاز عليه 1/صفر في دار السلام بعد سحقه في القاهرة 3/صفر ذهابا والجهاز الفني للأهلي يدرك أن مستوي يانج أفريكانز تغير كثيرا عما كان عليه قبل خمس سنوات وهو ما يحفز الأهلي إلي التركيز الشديد في المباراة ومحاولة حسم اللقاء مبكرا بهدف يربك حسابات أصحاب الأرض كما يركز محمد يوسف المدير الفني للأهلي في خطته للمباراة علي ضرورة إيقاف هجمات يانج أفريكانز مبكرا في وسط الملعب بعدما أثبت الفريق كفاءته الهجومية خلال مباريات الدور التمهيدي حيث عبر هذا الدور من خلال 12 هدفا في مرمي منافسه بطل جزر القمر بعدما تغلب عليه 7/صفر ذهابا و5/2 إيابا .. لكن هذه الأهداف لا تخيف الأهلي لتواضع مستوي الفرق امام يانج أفريكانز في الدور التمهيدي.. بالاضافة لعودة الثقة للأهلي والرغبة في إثبات الذات والتأكيد علي أن ما حدث في الدوري المحلي قبل لقاء الصفاقسي كان مجرد كبوة عابرة . يغيب عن الفريق بعض عناصره المؤثرة مثل وليد سليمان وشريف عبد الفضيل وعبد الله السعيد للإصابة .. لكن ما يطمئن أن عددا من لاعبيه استعادوا كثيرا من مستواهم وهو ما ظهر بوضوح في لقاء السوبر مثل جدو وعمرو جمال .. كما يبدو البوركيني موسي إيدان أحد الأوراق الرابحة الجديدة .. ورغبة نجوم مثل وائل جمعة في ترك بصمة وذكري جيدة قبل الاعتزال نهاية الموسم .. وينتظر ان يكون التشكيل من أغلب العناصر التي شاركت في لقاء السوبر الأفريقي . ويخوض يانج أفريكانز المباراة بمعنويات عالية بعد الانتصارين الكبيرين في الدور التمهيدي ويحلم الفريق بتفجير مفاجأة كبيرة أمام نادي القرن في أفريقيا مستغلا النقص العددي في صفوف الأهلي للإصابات والاعتزال .. ويدرك الفريق أن فارق الخبرة لا يصب في صالحه ولهذا يسعي إلي مواجهة هذا السلاح بالسرعة في الأداء والضغط الهجومي علي لاعبي الأهلي بعدما تعرف علي الأخطاء التي يقع فيها الدفاع الأحمر في المباريات والتي تمثل نقطة الضعف الأساسية التي سيعتمد عليها . والسرعة والهجوم المتواصل ليست الأسلحة الوحيدة التي يعتمد عليها .. بدليل ان النادي التنزاني لجأ إلي العنصر المالي لتحفيز اللاعبين معنويا برصد 100 مليون شلن تنزاني "نحو 90 ألف دولار" في حالة الفوز علي الأهلي والثأر للهزيمة الكبيرة في 2009.