في يوم، التقى محمد أصدقائه على القهوة، ودار بينهم حديثًا: "ياجدعان كفاية شكلها وهي طالعة من الفرن، ووشها لونه ذهبي ومقرمش، لأ شكلها أيه بس، طعمها والبشاميل مغرقها وسايح في لحمتها وتوابلها، لأزم يعملولها يوم عالمي أو مهرجان، طب ماتيجي نعمله إحنا". ذهب محمد إلى المنزل، بدء في التفكير في مهرجان كبير، يضم أصدقائه محبي أكلة المكرونة بالبشاميل، يقول ل"التحرير": "عملت أيفنت على فيسبوك مقتصر على أصحابي بس، لقيت رد فعل منهم كبير، وقالولى أعمله عام للناس كلها، توقعت أنه هيكون يوم ناكل فيه مكرونة وخلاص، بس الفكرة وسعت مني، ولقيت ناس بتكلمني وبتتفق معايا على اليوم وشكله". تواصلت شركات كثيرة مع محمد خالد صاحب فكرة مهرجان "المكرونة بالبشاميل"، يقول: "بدأ يكون في راعي رسمي للمهرجان وبرنامج ومبادرات وباندات حابة تشارك، ما عدا المكان". البحث عن مكان، واسع، آمن، قريب من الجميع، أخذ وقتًا من "محمد" واستخراج تصريحات إقامة المهرجان استغرق شهور، يقول: "8 شهورعشان أطلع تصريح، بس الحمدا لله خلصت واخترت فاميلي بارك الرحاب مكان للمهرجان". تقام مسابقة داخل المهرجان، يشرحها "محمد": "هيبدأ اليوم بمسابقة مكرونة بالبشاميل ما بين 10 أفراد كل فرد معاه مساعد، التقديم هيكون عن طريق استمارة اشتراك هتنزل على صفحه الإيفينت". ويضيف: اللي يكسب المسابقة ليه هدية مفاجأة، وطبعًا بما أن اليوم للبشاميل فهيبقى فيه وجبة غداء مكرونة بشاميل لكل الناس، لجنة التحكيم هتبقي من أشهر الشيفات والفنانين في مصر". وعن برنامج اليوم يذكر: "اليوم هيبقى للأسرة المصرية كلها، الأطفال هيكون فيه أرجوزات ورسم وشوش ولعب وهدايا، الأمهات هيكون في خيم للتسوق من أول أدوات الطبخ لحد الأتيليه، الشباب هيكون فيه فقرات ستاند آب كوميدى ودي جي، غير طبعًا فقرة المهرجان الختامية باندات ومطربين مضينا معاهم عقود بالفعل". ينوي "محمد" بعد نجاح المهرجان الذي يقام أول مارس، أن يكرر التجربة في كل المحافظات، يقول: "اللي في المحافظات مابيعرفوش يحضروا حاجة زي كدا، فأنا مقرر أني أعمله في القاهرة مرتين في السنة، وكمان في المحافظات".