فى أجواء مليئة بالفرحة والسعادة يحتفل مريدو ومحبو آل البيت الكرام مساء اليوم الثلاثاء، بالليلة الكبيرة لدخول الرأس الشريفة للإمام الحسين رضوان الله عليه بمسجده بالحسين بالجمالية. حيث حرصت مشايخ الطرق الصوفية على إقامة العديد من السرادقات لتقديم المأكولات والمشروبات لزوار مولد الحسين، المقام على مدار الأسبوع، والتى من المقرر أن تحتضن غدًا الأربعاء الليلة الختامية للمولد، وفقًا لما جرت عليه العادة، والتى تتخلل فيها زيارات ضريح الحسين فى نوع من الوداع، آملين فى زيارته العام المقبل. وشهدت احتفالات الصوفية ومريدى آل البيت بالليلة الكبيرة حضور كثيف خاصة من السيدات، اللاتى حرصن على التواجد أمام الضريح، وذلك على مدار الأسبوع الماضي، آملين فى نيل بركات الدعاء. وفى ساحات مسجد الحسين تواجد المئات من المصلين فى أنحاء المسجد، مهنئين بعضهما البعض باحتفالات الليلة الكبيرة، غير أنه ووفقًا لما جرت عليه العادة يقوم شيخ المشايخ عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، من أمام مسجد الحسين بإلقاء كلمة المصلين والحضور بصحن المسجد عن مكانة الحسين حفيد النبى فى الإسلام. فيما تواجد عشرات البائعين خاصة الحلويات من حمص الشام والحلويات المختلفة فى الساحات المحيطة للمسجد، بينما قام عدد كبير من زوار الحسين بشراء الحلوة نوعًا من الفرحة والسعادة بقدوم المولد. واحتضنت مقاهى الحسين الأحباب، وشهدت تجول عازفى العود بين المتواجدين من أجل عزف مقاطع موسيقية أصيلة. وتحسبًا لوقوع أعمال إرهابية باحتفالات الليلة الكبيرة لمولد الحسين، تواجدت العديد من الأكمنة الشرطية على جميع مداخل ومخارج الحسين، فضلًا عن منع وصول السيارات والدرجات البخارية إلى ساحة الحسين. كما منعت الأجهزة الأمنية صعود أى مبتهل أو منشد بساحة الحسين خوفًا من ازدحام الناس أمام المسجد، وذلك تزامنًا لاحتفالات الليلة الكبيرة مع الذكرى السادسة لثورة الخامس والعشرين من يناير، مع السماح لهم بالأناشيد والابتهالات بحارات الحسين فى المناطق والشوارع المحيطة. وكان شيخ المداحين الشيخ ياسين التهامى ونجله محمود التهامى، نقيب المنشدين والمبتهلين، قد شدا قصائد فى العشق الإلهى وحب آل البيت وقصائد لابن الفارض طوال ليلة أمس حتى مطلع فجر اليوم وسط تشديدات أمنية عالية.