"قطة الشاشة المصرية"، لقب استحقته الفنانة "ليلى علوي" عن جدارة، فهي الشابة ذات الملامح البريئة والرقيقة في جميع أحوالها، والشرسة في بعض أدوارها، فعلى مدار أكثر من 35 عامًا قدمت علوي مجموعة من الأعمال الفنية الراقية والهادفة التي أمتعت الجمهور. ليلى أحمد علوي ولدت في 4 يناير عام 1962، بالقاهرة، وكان والدها موظفًا بشركة مصر للسياحة، أما والدتها فتدعى "ستيلا"، وهي يونانية الأصل، عملت مقدمة للبرنامج الأوروبي بالإذاعة المصرية، ورغم مرور السنوات؛ فإن "قطة الشاشة" لازالت واحدة من الفنانات اللاتي استطعن هزيمة التقدم في السن، حتى أنها تبدو كشابة في الثلاثين فقط من عمرها.
في السابعة فقط من عمرها، بدأت ليلى علوي مشوارها الفني بالاشتراك في برامج الإذاعة والتليفزيون، وكانت تتمنى أن تصبح راقصة باليه، وظهرت على خشبة المسرح لأول مرة عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها بمسرحية "ثماني ستات" للمخرج جلال الشرقاوي، وبالطبع أثر نجاحها الفني على مشوارها التعليم، حيث حصلت في الثانوية العامة على مجموعة ضعيف، وانتسبت لكلية التجارة بجامعة عين شمس، ولكنها اتجهت لدراسة الفن بمعهد السينما، ولسوء الحظ رسبت فى السنة الأولى فتركت المعهد وعادت مرة أخرى للجامعة، وبالفعل نجحت في الحصول على كالوريوس التجارة ولكن بعد 12 عاماً. ولم يتوقف نجاح الفنانة البريئة عند المسرح فقط، وإنما شملت أعمالها السينما والتليفزيون أيضًا، فتألقت في عدد من الأعمال السينمائية التي تنوعت بين الاجتماعية والسياسية والكوميدية أيضا، مثل أفلام "حلق حوش" و"ليلة البيبي دول" و"ألوان السما السبعة" و"إنذار بالطاعة" وغيرها، وتميزّت في دور البنت الرومانسية والفتاة الارستقراطية. أما في المسلسلات فتألقت في "حديث الصباح والمساء" و"التوأم" و"بنت من شبرا" و"فرح ليلى" و"شمس" وغيرها، وتمتعت "ليلى علوي" كذلك بخفة الظل وقوة الحضور، فشاركت في عدد من المسرحيات، من أشهرها "البرنسيسة" و"عش المجانين" و"الجميلة والوحشين" وغيرها. أما عن حياتها الخاصة، فالفنانة ليلى علوي تزوجت عام 2007 من رجل الأعمال منصور الجمال، وهو أحد أفراد عائلة من أكبر العائلات المصرية، ولديه جنسية بلجيكية، كما أنه عم "خديجة الجمال" زوجة جمال مبارك ابن الرئيس السابق حسني مبارك، ورغم اعتراض العائلة على هذا الزواج؛ فإن "قطة الشاشة" أصرّت على إتمامه، ولكن "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، ففي فبراير عام 2015 أعلنت انفصالها عنه بعد 8 سنوات من الزواج، وتم الطلاق في هدوء تام، وظلت علاقة الصداقة قائمة بينهما. وكانت الفنانة ليلى علوي أثارت الجدل بشأن ابنها "خالد"، ولكنها أعلنت في عام 2005 أنها لم تنجبه ولكنه طفلها بالتبني، وهو ابن إحدى قريباتها التي مرضت بعد إنجابه وطلبت من ليلى التكفل به بعد وفاتها، ووافقت ليلى على الفور، موضحة أنه أصبح ابنها ولا يناديها إلا ب"ماما"، كما صرحت بأنها متبنية 5 أطفال غيره، ولكنهم يعيشون بإحدى دور رعاية الأطفال.
