قصفت مقاتلات النظام السوري، حي الراشدين الواقع على طريق قوافل الخارجين من شرقي حلب، شمالي سوريا. وأفادت مصادر محلية، أن مقاتلات النظام السوري نفذت غارتين جويتين على حي الراشدين الخاضع لسيطرة المعارضة، والواقع على طريق قوافل الخارجين من شرقي حلب. وأشارت المصادر، إلى أن الميليشيات الشيعية الداعمة للنظام السوري، قصفت الحي بأربعة صواريخ أيضًا، وخرجت أول قافلة من المحاصرين في أحياء بشرقي حلب ووصلت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة خارج المدينة. ومن المنتظر أن يُنقل المدنيون الذين يتم إجلاؤهم من الأحياء المحاصرة شرقي حلب، إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية والمتاخمة للحدود التركية مقابل ولاية هطاي، وذلك وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من حلب، المبرم بين المعارضة السورية، والنظام السوري. يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه أحمد قطان، سفير السعودية لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، إلى عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ما يحدث في سوريا وحلب، وطالب ب"تدخل فوري لإيقاف المجزرة التاريخية بدلًا من الشجب والإدانة". وجاءت مطالبته خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الخميس؛ لبحث الأوضاع المتدهورة في حلب، الذي يعقد بناء على طلب دولة قطر. وأوضح قطان، أنه "يجب أن تتولى الجمعية العامة مسؤولية حماية الأمن والسلم في سوريا وذلك لعجز مجلس الأمن الدولي وفشله في إيقاف العمليات العسكرية وجرائم الإبادة التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه ضد المدنيين الأبرياء". وأشار إلى أن "ما تشهده مدينة حلب من تدمير وقتل وحصار ومجاعة لايمكن وصفه إلا بأنه مذبحة تتم تحت سمع ونظر دول العالم التي تكتفي بالتنديد والشجب والإدانة". وأضاف السفير السعودي: "المملكة إذ تعرب عن قلقها البالغ تجاه تدهور الأوضاع الإنسانية في حلب، فإنها تدين وبأشد العبارات جميع جرائم وممارسات النظام السوري وحلفائه الوحشية ضد المدنيين الأبرياء، ويجب تقديم هؤلاء للمحكمة الجنائية الدولية لينالوا العقاب الذي يستحقونه". وتابع: "العالم بأسره يتحمل مسؤولية ما يحدث في سوريا بشكل عام وحلب بشكل خاص وعليه أن يتدخل فورا لإيقاف هذه المجزرة التاريخية غير المسبوقة بدلا من الشجب والإدانة، وعلى نظام سفاح دمشق (في إشارة لبشار الأسد) وحلفائه ألا يعتقدوا أنهم حققوا نصرا مؤزرا في حلب، فالثورة السورية التي بدأت منذ عدة سنوات ضد النظام السوري الفاشي سوف تستمر". من جانبه، دعا مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد عبد الرحمن البكر، خلال الجلسة، المجتمع الدولي إلى "التجاوب مع الجهود المبذولة من السعودية والإمارات وقطر وتركيا لعقد جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار الاتحاد من أجل السلام لبحث الوضع في سوريا".