أكد سفير السعودية لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي السفير أحمد قطان أن استمرار حكم نظام بشار الأسد و"عصابته"، على حد قوله، لن يحافظ على وحدة أو استقرار سوريا بل سيؤدي إلى تقسيمها. وقال السفير قطان - في كلمته الأربعاء 4 ابريل، أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية، والتي عقدت برئاسة مملكة البحرين لبحث التصعيد الخطير في مدينة حلب السورية - "إن الشعب السوري لن ينسى المجازر والجرائم البشعة التي يرتكبها نظام بشار الأسد، والذي وصفه ب"السفاح"، مطالبا المجتمع الدولي بوقفة حاسمة إزاء نظام الأسد والعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإغاثية للمنكوبين". وأضاف أن الجرائم في سوريا خلفت أكثر من 400 ألف قتيل سوري، مؤكدا أن بشار الأسد سيرحل إما مجبرا أو هاربا وسيلقى مصير صدام حسين ومعمر القذافي، منتقدا استعانة "الأسد" ونظامه بعناصر حزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني لمواصلة جرائمه البشعة بحق الشعب السوري. وتابع "إن انتهاكات النظام السوري لن تثني الشعب عن مواصلة ثورته والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم التي يستخدم فيها الأسلحة الفتاكة والبراميل المتفجرة، منبها إلى أن بيانات الشجب والإدانة لم تعد مجدية وعفا عليها الزمن ولابد من مواقف حاسمة، مشيرا إلى أن السعودية لها موقف واضح ومشرف وداعم للشعب السوري الذي تمثله المعارضة المعتدلة". واستعرض قطان ما قامت به السعودية إزاء الأزمة السورية ومحاولة إقناع النظام السوري بأن الحل الأمني سيثير الغضب الشعبي وسيدخل سوريا في متاهة لا نهاية لها، كما قامت المملكة بدعم الشعب السوري للدفاع عن نفسه إزاء أسلحة نظام بشار الأسد والتي لن تركع الشعب السوري. كما نبه السفير قطان إلى أن التاريخ لن ينسى لحلفاء سوريا وقوفهم مع النظام السوري وتخاذلهم مع الشعب إزاء المجاذر وجرائم الحرب التي ترتكب بحقه، والتي لابد من معاقبه مرتكبيها. وأكد دعم السعودية القوي للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية والعبور لحكم هيئة انتقالية والتوصل لدستور جديد وإجراء انتخابات لا مكان لنظام بشار الأسد فيها.